
اشاد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس بدورة "اعداد وتحليل التقارير الاقتصادية" التي نظمها المعهد العربي للتخطيط بمشاركة 22 موظفا من منتسبي "الخارجية" مؤكدا انها كانت "مركزة وفعالة" وتهدف الى تطوير قدرات الموظفين.
وأوضح الجارالله في تصريح للصحفيين على هامش رعايته حفل تخريج المشاركين في الدورة التي استمرت ثلاثة أيام ان برنامج الدورة تضمن دروسا ومواد مركزة فعالة ومؤثرة ومحاضرات مكثفة هدفت الى تطوير قدرة الموظف على اعداد التقارير الاقتصادية.
وقال انه تم توجيه دعوات لمختلف الجهات الاقتصادية المعنية في البلاد للمشاركة في هذا البرنامج التدريبي المتخصص منوها باستجابة غرفة تجارة وصناعة الكويت والهيئة العامة للاستثمار الكويتية ووزارة التجارة والصناعة الكويتية.
وكان الجارالله القى خلال الحفل كلمة اشاد فيها بأهمية الدور الذي يقوم به المعهد في دعم مسيرة العمل العربي المشترك واصفا إياه بأنه "مصدر إشعاع فكري وحضاري لأمتنا العربية".
وشدد على اهتمام وحرص الكويت على التفاعل مع مؤسسات ومنظمات العمل العربي المشترك في إطار جامعة الدول العربية مبينا ان احتضان الكويت لمقر المعهد وغيره من مؤسسات العمل العربي المشترك ومختلف المنظمات التابعة للجامعة العربية يعكس قناعة الكويت الراسخة بأهمية العمل العربي المشترك.
ولفت الى ان المعهد يعد "صرحا علميا وثقافيا" منذ افتتاحه عام 1980 في عهد أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح رحمه الله قائلا ان "تاريخ الكويت حافل بدعم وتعزيز اواصر العمل العربي المشترك".
وذكر أن هذا البرنامج التدريبي يمثل اضافة مهمة لعمل واداء موظفي وزارة الخارجية نظرا للدور الكبير الذي تلعبه التقارير الاقتصادية على المستويين المحلي والعالمي بعد تزايد الاهتمام بمضامينها من طرف المستثمرين والباحثين وصناع القرار.
ونوه بتفاعل المعهد عبر ما يمتلكه من خبراء ومستشارين مميزين مع "قضايا وهموم الكويت وشجونها فيما يخص القضايا الاقتصادية او التنموية على حد سواء".
ورأى ان نشاط المعهد يمتد ليشمل مختلف بقاع الوطن العربي عبر اقامته للدورات التدريبية وإعداده للدراسات والتقارير المتخصصة التي تتناول القضايا الاقتصادية والتنموية المعاصرة.
وأكد حرص "الخارجية" على تعزيز وتقوية أواصر التعاون الثنائية مع المعهد معربا عن فخره واعتزازه بان تحتضن الكويت هذا النوع من المؤسسات لما تملكه من مستوى رفيع ومميز.
وقال ان موضوع البرنامج الذي تناول اعداد وكتابة التقارير الاقتصادية يمثل جانبا مهما من جوانب العمل الدبلوماسي مبينا انه "سيساعد الموظفين على اداء عملهم مسلحين بما اكتسبوه من معلومات وخبرات تتعلق بالعمل الاقتصادي والتنموي".
ومن جانبه قال مدير عام المعهد الدكتور بدر مال الله في تصريح للصحافيين على هامش الحفل إن البرنامج يأتي ضمن عدة برامج يقدمها المعهد بهدف دعم القدرات الوطنية في مجال التخطيط الانمائي ومتابعة القضايا الاقتصادية.
وذكر مال لله أن المعهد أنشئ بمبادرة كويتية وبدعم من القيادة السياسية آنذاك ليكون أحدى الاذرع التي تقدم الدعم الانمائي في مجالات التخطيط والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للكويت ومختلف الدول العربية.