
تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد أقيم صباح أمس حفل افتتاح الاجتماع الحادي عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بفندق شيراتون الكويت.وكان في استقبال سموه - رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ونائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد والشيخ جابر العبدالله والشيخ فيصل السعود وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز ورئيس المحكمة الدستورية المستشار يوسف المطاوعة والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح والوزراء.
واستهل الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة من آيات الذكر الحكيم بعدها تفضل صاحب السمو أمير البلاد بالقاء كلمة أكد فيها سموه أننا لن نستطيع مواجهة التحديات فرادى وأن العمل الجماعي سبيلنا في هذه المواجهة وحصننا الذي نتمكن من خلاله التصدي لتلك التحديات والحفاظ على مكاسب وإنجازات تحققت لمسيرتنا المباركة ولدولنا وشعوبنا.
وقال سموه أن دور البرلمانات الخليجية كممثلين لأبناء دول مجلس التعاون حيوي وبناء ومكمل لدور الأجهزة الرسمية في دولنا ورافد لها في مواجهة العديد من التحديات باعتباره الجهاز التشريعي الذي يساعد في رسم خارطة طريق التنمية والبناء والنماء والتواصل في دولنا في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تتطلب من الجميع إدراك أبعادها ومخاطرها.
فيما يلي نص كلمة صاحب السمو"يسرني بداية أن أرحب بكم في بلدكم الثاني دولة الكويت ضيوفا أعزاء بين أهلكم وأشقائكم بمناسبة انعقاد اجتماعكم الحادي عشر مشيدين بمبادرة معالي الأخ مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة بالدعوة لعقد هذا الاجتماع.
إن كلا منا يدرك ويعايش الأوضاع المحيطة بنا والآخذة وبكل أسف بالتدهور بكل ما يمثله ذلك من تحد لنا جميعا فضلا عما تواجهه مسيرتنا الخليجية المباركة من عقبات وتعثر مما يفرض علينا التعاون والتشاور واللقاء وعلى كافة المستويات حيث إننا لن نستطيع مواجهة هذه التحديات فرادى فالعمل الجماعي سبيلنا في هذه المواجهة وحصننا الذي نتمكن من خلاله التصدي لتلك التحديات والحفاظ على مكاسب وإنجازات تحققت لمسيرتنا المباركة ولدولنا وشعوبنا.
يأتي اجتماعكم اليوم في دولة الكويت التي احتضنت منذ أسابيع مضت الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون والتي أكدنا من خلالها على حرص دول المجلس في الحفاظ على آلية انعقاد الدورات العليا لمجلس التعاون وصيانة مسيرته المباركة والسعي بكل الجهد لتعزيزها وقد تمكنا بفضل من الله سبحانه وتعالى وبتعاون الأشقاء من الخروج بهذه القمة بسلسلة من القرارات التي ستساهم في تعزيز عملنا الخليجي المشترك كما سعدنا باستضافة دولة الكويت لدورة كأس الخليج العربي الثالثة والعشرين والتي تمثل امتدادا للتواصل الأخوي بين دول وشعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية وملتقى للشباب الرياضي الخليجي والتي أقيمت بفضل الله تعالى في موعدها المقرر وتكللت بالتوفيق والنجاح. وأجدها فرصة مناسبة للاشادة بأواصر الإخاء والمودة التي جمعت أبناءنا وشبابنا الخليجي مجسدة معاني الوحدة الخليجية وبالتنافس الشريف والأداء الفني الرفيع الذي قدمه اللاعبون مقدرين عاليا التفاعل والحضور الجماهيري الغفير الذي شهدته مختلف المباريات والذي أضفى على هذه الدورة البهجة والفرح والسرور.
إننا ننظر إلى هذا اللقاء وإلى أي لقاءات أخرى بكل تفاؤل ونرى بأنها ترجمة للنوايا النبيلة وتعبيرا صادقا من قبل الجميع وتمثل جهدا خيرا وآلية مؤثرة ستدفع بمسيرة عملنا الخليجي المبارك إلى ما يحقق تماسكها واستمرار الحفاظ عليها لتلبية آمال وتطلعات أبناء دول المجلس.
إن دوركم كممثلين لأبناء دول المجلس حيوي وبناء ومكمل لدور الأجهزة الرسمية في دولنا ورافد لها في مواجهة العديد من التحديات فأنتم الجهاز التشريعي في دولنا الذي يساعد في رسم خارطة طريق التنمية والبناء والنماء والتواصل في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تتطلب منا جميعا إدراكا لأبعادها ومخاطرها فشعوبنا تتطلع بكل الأمل لهذا اللقاء لتحقيق طموحها في الاستقرار والرخاء والنماء. فإن ما يجمعنا من وشائج أسمى من أن يؤثر فيه خلاف نرى بأنه عابر مهما طال.
لقد حقق كياننا الخليجي على مدى العقود الأربعة الماضية لمسيرته المباركة أهدافا ومكتسبات تعزز من قدرتنا على تلبية آمال أبناء دولنا والمحافظة على ما حققه كياننا الخليجي من مكانة مرموقة بين الدول والتجمعات الدولية.
إن المسؤولية الملقاة على عاتقكم اليوم كبيرة ونحن على يقين بأنكم قادرون على تحملها والوفاء بها لنعزز بنائنا الخليجي ونحصنه من كافة التحديات ونضاعف من تواصلنا تجسيدا لوحدتنا وتعزيزا لتماسكنا متمنيا لأعمال اجتماعكم كل التوفيق والسداد.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
ثم ألقى رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم كلمة قال فيها إن إيمان الكويت بأشقائها الخليجيين متجذر ومتأصل وإن تلك القناعة تشكل ركنا أساسيا في العقيدة السياسية الكويتية .
وقال الغانم إنه إذا كان البعض ينسب فضلا للكويت وأميرها لما شهدته الكويت من ملتقيات خليجية عدة أخيرا فإن الحق والإنصاف يستوجبان أيضا الإشارة إلى فضل دول مجلس التعاون الخليجي جميعها قيادات وشعوبا فيما تم من بوادر خير خلال الفترة القليلة الماضية.
فيما يلي نص كلمة الغانم :"قبل أكثر من شهر كان المشهد يبدو للبعض باعثا على اليأس غارقا في السوداوية في الوقت الذي راهن فيه الأعداء والمتربصون على مزيد من التصدع والذهاب بعيدا في الأزمة ثم جاءت قمة القادة في الكويت كاملة العدد.. ستة أعلام كاملة العدد.. عزيزة على القلب.. رفرفت في سماء الكويت.. تلك الأعلام المألوفة لأعيننا كخليجيين ثم جاء الخليجيون كلهم الى الكويت كاملو العدد مرة أخرى ليبصموا على بطولتنا الأثيرة والحبيبة دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم.
وها نحن اليوم عند الثالثة التي ندعو الله جلت قدرته أن تكون الثالثة الثابتة عندما تجمع ممثلو شعوبنا في الكويت من رؤساء البرلمانات الخليجية.
وهنا قد يسأل الكثير كيف حدث كل هذا.. وكيف بدا ما هو صعب قبل فترة سهلا وطيعا وسلسا وكيف نجحنا كخليجيين في التجمع مرة ومرتين وثلاثا.
واذا كان البعض سينسب فضلا للكويت وعلى رأسها حكيمها صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه فاننا لن نتواضع وننفي هذه النسبة الجميلة لنا.
أقول هذا لان الله وحده الذي يعلم حجم الألم الذي يعانيه سموه من هذا الطارىء الحزين الذي أصابنا والله وحده الذي يعلم كيف سكنت تلك الأزمة الطارئة قلب سموه ووجدانه والله وحده الذي يعلم سعادة سموه وهو يرى أبناءه الخليجيين مجتمعين ومتعاضدين ومتكاتفين.
لكننا ومن باب الانصاف والحق وشهادة للتاريخ سنقول إن الفضل الكبير فيما تم من بوادر خير مؤخرا ينسب لهم.. لهم جميعا بلا استثناء.. أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي وشعوب الخليج قاطبة.. أخوتنا في الدم هؤلاء الذين لم نشك يوما واحدا في انهم سيعجزون عن البقاء بعيدا عن بعضهم وان اختلفوا.. هؤلاء الذين خبرناهم قرونا من الزمن وخضنا معهم الاختبار تلو الاختبار فما وجدناهم الا إخوة وعرفنا انهم الغيث والغوث السند والعضد لا يغلبون في امتحان الفزعة والحمية.
من تلك الحقيقة كان ايماننا في الكويت بهم راسخا ومتجذرا ومن التاريخ استمدينا تفاؤلنا في مقارعة السياسة ومن الجفرافيا استلهمنا ايجابيتنا في مجابهة التفاصيل ومن الثقافة ومزاجنا الجمعي الخليجي المتشابه ترسخت قناعتنا في مواجهة الحيثيات العابرة.. من هذا المتراكم بيننا والقديم والمتجذر والمتأصل والفطري والطبيعي..
من هذاالمشترك الواسع والعام والشاسع كان ايماننا بأن ما هو عرضي سيبقى عرضيا وما هو عابر سيبقى عابرا وما هو مؤقت سيكون مؤقتا وما هو صاخب سيخفت وما هو ثائر سيخمد فالأصل اننا واحد وان دولنا الخليجية الحبيبة والعزيزة بدءا من قياداتنا المتمثلة في أصحاب الجلالة والسمو مرورا بنخبنا السياسية والثقافية والإعلامية انتهاء بأصغر مواطن خليجي جميعهم بلا استثناء حريصون كل الحرص ومؤمنون كل الايمان ومتمسكون كل التمسك بهذا الكيان الجميل والبنيان الشامخ مجلس التعاون الخليجي.. هذا الذي بناه جابر وفهد وزايد وعيسى وقابوس وخليفة فأحسنوا بناء أساسه وأجادوا متانة قواعده.
هذه قناعتنا باخوتنا وهي قناعة لا تتزعزع وايمان لا يضعف ومن تلك القناعات الراسخة والمتجذرة يتشكل منهجنا وعقيدتنا السياسية.
صاحب السمو..شكرا لانك بيننا اليوم شكرا لأنك لا تكل ولا تمل في تجميعنا وتعضيدنا وتقويتنا برغم التعب والاجهاد.. شكرا لأنه عندما لا تطاوعك الظروف لا تيأس شكرا لأنه عندما تعاكسك المعطيات لا تقنط.. شكرا لان ايمانك بنا كخليجيين ثابت ومتأصل ولا يتزعزع شكر لأنك تحافظ على ابتسامتك الواثقة مهما شقت الأيام وادلهمت الليالي.. والشكر موصول لعضيدك وولي عهدك الأمين الذي ولعقود من الزمن واقف الى يمينك قامة وهامة.
كما لا يسعني في هذا المقام إلا ان أعبر عن الامتنان الكبير والعرفان التام لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين لولا دعمهم ومباركتهم لما كان لهذا الاجتماع أن يكون..
والشكر واجب واستحقاق لأصحاب المعالي رؤساء البرلمانات الخليجية الذين أكرمونا بحضورهم ومشاركتهم وزادونا أملا بتفاعلهم.
ولا يفوتني أن أعرب عن الشكر الجزيل لمعالي أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين الشقيقة على جهده وعطائه وحسن ادارته طيلة فترة رئاسته السابقة.
ختاما.. أسأل الله جلت قدرته أن يحفظ خليجنا واحدا موحدا وان يوفق دولنا لما فيه خير ورفاه وتقدم شعوبنا انه سميع مجيب.
من جانبه ألقى رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين الشقيقة أحمد بن إبراهيم الملا كلمة أكد فيها اعتزازه وامتنانه وتقديره،لتشريف صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بحضور ورعاية الاجتماع الدوري الحادي عشر، لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية.
وثمن الملا جهود سمو الأمير من أجل تعزيز التلاحم والتكامل بين شعوب دول مجلس التعاون ودعمه التام للمجالس التشريعية الخليجية.
وقال بعد احتضان دولة الكويت للقمة الخليجية ونجاحها في تنظيم دورة (خليجي 23) على أرضها الحبيبة.. ترعى سموكم اليوم اجتماع ممثلي الشعوب الخليجية.. فلكم يا سمو الأمير .. كل الشكر والعرفان .. وسوف يسجل التاريخ والأجيال القادمة بأحرف من ذهب جهود سموكم الكريمة ومساعيكم الحميدة وحرصكم المستمر في تعزيز قوة وتلاحم وتكامل ومستقبل دول وشعوب مجلس التعاون الخليجي مع اخوانكم قادة دول المجلس.
وأضاف كما ويشرفني يا صاحب السمو أن أنقل لسموكم حفظكم الله ورعاكم تحيات أخيكم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وتقديره العميق لجهودكم الكريمة في تعزيز الوحدة الخليجية وتمنياته بنجاح هذا الاجتماع ودعمه التام لدور المجالس التشريعية الخليجية من أجل مستقبل دولنا وشعوبنا وأجيالنا القادمة في خليجنا العربي .. كي ينعم بالأمن والاستقرار والتنمية والازدهار.
كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير لإخواني رؤساء المجالس التشريعية الخليجية على ما أبدوه من تعاون ودعم خلال فترة ترؤسنا للاجتماع الدوري العاشر الذي أقيم في مملكة البحرين وما تم من مبادرات وإجراءات تنفيذا لتوصيات البيان الختامي ونتائج أعمال الاجتماع الدوري العاشر.
وتمنى الملا لرئيس مجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة كل التوفيق والنجاح في رئاسته للاجتماع الدوري الحادي عشر لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية .
وشكر لسمو الأمير تشريف رؤساء المجالس التشريعية الخليجية ورعاية سموه للاجتماع ،قائلا نسأل الله أن يسدد على طريق الخير خطاكم .. ونعاهد سموكم أن تكون توجيهاتكم السامية الجامع لوحدة الصف وتكامل العمل التشريعي مع العمل التنفيذي في دولنا الخليجية ونبراس عملنا البرلماني المحلي والدولي.
وتقدم الملا بالشكر لدولة الكويت الشقيقة كرم الضيافة وحسن الاستقبال والتنظيم والشكر موصول للأخوة الأفاضل في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تعاونهم المستمر وجهودهم الكريمة.
من جهته أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني بالمساعي الطيبة التي قامت بها المجالس التشريعية الخليجية وما بذلته من جهود حثيثة لتعزيز التعاون والتكامل الخليجي في المجال التشريعي.
وقال الزياني إن هذه المجالس كان لها دور بارز في التسريع بإقرار القوانين والاتفاقيات التي يتم تبنيها من دول المجلس في إطار العمل الخليجي المشترك كما كان لها مواقفها المشرفة تجاه مختلف القضايا والتحديات التي تواجه دول المجلس وعملنا الخليجي المشترك وفي مقدمتها الحفاظ على الأمن والاستقرار في دول المجلس والمنطقة ومحاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.
ورفع الزياني لمقام سمو أمير البلاد أصدق مشاعر التقدير والامتنان لتفضل سموه بتشريف حفل افتتاح أعمال الاجتماع الحادي عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول المجلس،قائلا أن ذلك تأكيدا من سموكم على رعايتكم السامية ودعمكم الكريم لمسيرة مجلس التعاون المباركة وبرهانا على اهتمامكم وحرصكم المعهود على أن تبقى هذه المنظومة الخيرة قوية منيعة صامدة بعون الله ورعايته أمام أصعب التحديات مثمنا الدعم والمساندة التي يلقاها مجلس التعاون من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس رعاهم الله لتحقيق تطلعات وآمال مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتكامل.
وتابع ويشرفني يا صاحب السمو أن أتقدم إلى مقام سموكم الكريم بخالص التهاني والتبريكات على النجاح الكبير الذي حققته القمة الخليجية التي استضفتم أعمالها في ديسمبر الماضي وأكدتم بثاقب رأيكم وبالغ حكمتكم أن مسيرة مجلس التعاون المباركة لن تتوقف بل هي ماضية نحو أهدافها السامية النبيلة بعون الله وتأييده وبرعاية كريمة من سموكم وإخوانكم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
وأضاف كما ويشرفني يا صاحب السمو أن أهنئكم وأبارك لكم استضافة دولة الكويت البطولة الثالثة والعشرين لكأس الخليج العربي لكرة القدم التي جمعت شباب دول الخليج في تنافس رياضي شريف عبر عن عمق العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمعهم مقدرا ببالغ الشكر والعرفان ما بذلته حكومتكم الرشيدة واللجنة العليا المنظمة للبطولة من جهد متميز في الإعداد والتنظيم والاستضافة مباركا لكم وللشعب الكويتي العزيز والجماهير الرياضية صدور قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم برفع الإيقاف عن مشاركة الكويت في البطولات الرياضية القارية والدولية.
وزاد الزياني كما يسرني أن أتقدم بخالص التهنئة والتبريكات إلى سلطنة عمان قيادة وشعبا بمناسبة فوز منتخب سلطنة عمان بالبطولة الثالثة والعشرين لكأس الخليج العربي لكرة القدم متمنيا للسلطنة وشعبها العزيز دوام التقدم والرقي والازدهار في ظل قيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.
وقال يطيب لي أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى معالي الأخ مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة على دعوته الكريمة لاستضافة أعمال هذا الاجتماع المبارك بإذن الله في دولة الكويت رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون وعلى ما لمسناه من كرم الضيافة وطيب الوفادة وحفاوة الاستقبال.. والشكر موصول إلى معالي الأخ أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين على الجهود المقدرة التي قام بها معاليه وأعضاء المجلس الكرام خلال ترؤس مملكة البحرين الدورة الماضية لمجلس التعاون.
وأضاف " إن من حسن الطالع أن تنعقد أعمال هذه الدورة للمجالس التشريعية بدول المجلس بتشريف سام من حضرة صاحب السمو الأمير المفدى والكويت تترأس أعمال الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس التعاون ولتكون بذلك باكورة أعمال المجلس مع بدء دورته الجديدة سائلا المولى عز وجل أن يكلل أعمالها بالنجاح والتوفيق والسداد.
وتابع ولا يسعني في هذا اللقاء المبارك إلا أن أشيد بالمساعي الطيبة التي قامت بها المجالس التشريعية الموقرة على مدى الدورات الماضية وما بذلته من جهود حثيثة لتعزيز التعاون والتكامل الخليجي في المجال التشريعي.
واردف "لقد كان لمجالسكم الموقرة دور بارز في التسريع بإقرار القوانين والاتفاقيات التي يتم تبنيها من دول المجلس في إطار العمل الخليجي المشترك كما كان لها مواقفها المشرفة تجاه مختلف القضايا والتحديات التي تواجه دول المجلس وعملنا الخليجي المشترك وفي مقدمتها الحفاظ على الأمن والاستقرار في دول المجلس والمنطقة ومحاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة ومكافحة الفكر الإرهابي البعيد كل البعد عن قيمنا ومبادئنا الإسلامية السمحاء.
وتابع "كما لا يفوتني في هذا المقام أن أنوه بالدور الفاعل والملموس الذي قامت به المجالس التشريعية لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين دول المجلس والدول والتكتلات العالمية عبر الزيارات الرسمية التي تقوم بها والمشاركات الإيجابية والبناءة في اجتماعات الاتحادات البرلمانية العربية والدولية والمواقف المشرفة التي تتبناها دفاعا عن المصالح العليا لدول المجلس ومواطنيها.
وأردف ولا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للإخوة أصحاب السعادة أعضاء لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية على ما بذلوه من جهد ملموس في متابعة تنفيذ قرارات المجالس التشريعية والتحضير المتميز لأعمال اجتماعكم المبارك متطلعا إلى توصلكم لقرارات بناءة نأمل أن تسهم بمشيئة الله في تحقيق مزيد من التعاون والتكامل بين دول المجلس تحقيقا لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس يحفظهم الله.
وختم الزياني كلمته قائلا "وفي الختام أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكم يا صاحب السمو على تشريف هذا الاحتفال المبارك والشكر موصول لمعالي الأخ مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجالس التشريعية ولجميع الإخوة العاملين في المجلس الموقر وأمانته العامة على جهودهم الموفقة في الإعداد والتحضير متمنيا لاجتماعكم التوفيق والنجاح.
عقب ذلك أصدر رؤساء المجالس التشريعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بيانا ختامياً عن الاجتماع الدوري الحادي عشر، الذي عقد في الكويت أمس برعاية سامية، ثمنوا فيه كلمة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وما ورد بها من مضامين.
ورفع رؤساء البرلمانات الخليجية برقيات شكر وتقدير لصاحب السمو الأمير ولسمو ولي عهده الأمين لاستضافة الكويت لهذا الاجتماع وعلى ما أحيطوا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وطيب الإقامة.
ووافق الرؤساء على اختيار موضوع "توطين الوظائف والاستثمار في الموارد البشرية لدول مجلس التعاون الخليجي" ليكون الموضوع الخليجي المشترك لعام 2018 ، على أن يقوم مجلس الأمة الكويتي بتنفيذ الأنشطة والفعاليات المتعلقة بهذا الموضوع وبالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون.
وقرر أصحاب الرؤساء تكليف الأمانةالعامة لمجلس التعاون بالتنسيق مع مجلس الأمة بدولة الكويت "الرئاسة" لاستكمال الزيارات المتبادلة بين مجالس الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.
ووافقوا على قيام مجلس دولة الرئاسة باستكمال الاتصالات لتنفيذ زيارة وفد من مجالس الدول الأعضاء إلى الكونجرس الأمريكي خلال عام 2018.
وعقد أصحاب رؤساء المجالس التشريعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جلسة تشاورية عقب انتهاء حفل افتتاح الاجتماع.
وفيما يلي نص البيان:
برعاية سامية وتشريف من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت ، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتلبية لدعوة كريمة من مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة في دولة الكويت, عقد رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون اجتماعهم الدوري الحادي عشر يوم الأثنين 8 يناير 2018م, في دولة الكويت.
وقد شرف حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الجلسة الافتتاحية للاجتماع, وألقى كلمة سامية أكد سموه خلالها على أهمية التعاون والتشاور واللقاء على كافة المستويات لمواجهة التحديات والعقبات التي تعترض المسيرة الخليجية المشتركة في ظل الأوضاع المحيطة, مبيناً أن العمل الجماعي هو السبيل لمواجهة هذه التحديات والحفاظ على المكاسب والانجازات التي تحققت, مثمناً الدور الحيوي للمجالس البرلمانية كممثلين لأبناء دول المجلس.
شارك في الاجتماع النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي مروان بن أحمد بن غليطة،و رئيس مجلس النواب مملكة البحرين أحمد بن ابراهيم الملا، رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى سلطنة عمان الشيخ خالد بن هلال المعولي ورئيس مجلس الشورى دولة قطر أحمد بن عبدالله آل محمود ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم.
كما شارك في الاجتماع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني.
وفي بداية الاجتماع اطلع الرؤساء على جدول أعمال اجتماعهم وأقروا بنوده, كما استعرضوا التقرير السنوي لرئيس الاجتماع الدوري العاشر أحمد بن ابراهيم الملا - رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين, وتوجه الرؤساء بتحية شكر وتقدير له على ما بذله من جهود وإسهامات قيمة خلال فترة توليه رئاسة الاجتماع الدوري العاشر.
وقد أتخذ الرؤساء عدداً من القرارات بشأن المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ومن أهمها :
1. الاطلاع على توصيات ملتقى "هواجس أمن الغذاء والماء في دول الخليج العربية في ظل التهديدات التي تواجهها", وعبر أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس عن بالغ شكرهم وتقديرهم لمجلس النواب في مملكة البحرين على استضافته وتنظيمه للملتقى مثمنين ما توصل إليه الملتقى من توصيات هامه.
2. اختيار الموضوع التالي ليكون الموضوع الخليجي المشترك لعام 2018م, الذي تتم مناقشته في اطار أعمال المجالس.
(توطين الوظائف والاستثمار في الموارد البشرية لدول مجلس التعاون الخليجي), ويقوم مجلس الأمة بدولة الكويت بتنفيذ الأنشطة والفعاليات المتعلقة بهذا الموضوع بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون.
3. اطلع الرؤساء على ما تم من إجراءات بشأن تعزيز العلاقات مع البرلمانات والاتحادات البرلمانية الخارجية, ووجهوا باستمرار العمل على كل ما من شأنه تعزيز العلاقات القائمة, ومن ذلك:
- تكليف الأمانة العامة لمجلس التعاون بالتنسيق مع مجلس الأمة بدولة الكويت "الرئاسة" لاستكمال الزيارات المتبادلة بين مجالس الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي, والموافقة على قيام مجلس الأمة بدولة الكويت بتنسيق اجتماع بين مجالس الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.
- الموافقة على قيام مجلس دولة الرئاسة باستكمال الاتصالات لتنفيذ زيارة وفد من مجالس الدوال الأعضاء إلى الكونجرس الأمريكي خلال عام 2018م.
- الموافقة على قيام المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات العربية المتحدة لتنسيق اجتماع بين مجالس الدول الأعضاء ومجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.
4. أحيط الرؤساء علماً بما لدى الدول الأعضاء من تجارب ورؤى حيال موضوع خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية, وسبل مكافحتها.
وفي ختام اجتماعهم رفع الرؤساء برقيات شكر وتقدير لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد – أمير دولة الكويت, وسمو الشيخ نواف الأحمد– ولي العهد, لاستضافة دولة الكويت هذا الاجتماع وعلى ما أحيطوا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وطيب الإقامة وحسن الإعداد والتنظيم مما ساهمت جميعها في تأمين نجاح هذا الاجتماع وخروجه بقرارات ونتائج إيجابيه تعزز آفاق التعاون المشترك بين المجالس التشريعية في الدول الأعضاء .
كما عبروا عن شكرهم وامتنانهم لمجلس الأمة بدولة الكويت وعلى رأسه مرزوق الغانم - رئيس المجلس على كرم الضيافة وحسن الاستقبال اللذين قوبل بهما رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في الاجتماع.