
أكد مدير ادارة التوجيه الاعلامي بوزارة الاعلام صالح زيد العتيبي امس أهمية التنسيق بين جميع المؤسسات الاعلامية العربية الرسمية والخاصة لمواجهة المخاطر الداخلية والخارجية والتصدي لمهددات الأمن القومي العربي كافة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها العتيبي أمام الملتقى الاعلامي العربي السادس للشباب الذي يعقد تحت رعاية الامين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط تحت شعار (رؤية الشباب لمستقبل الاعلام).
وقال العتيبي ان "صناعة الاعلام لم تعد ترفا كما كانت في السابق بل أصبحت مسؤولية وطنية وقومية تتطلب خطابا متطورا وأفكارا مبتكرة باطلاق منصات اعلامية عربية حديثة".
وأشار في هذا الصدد الى تنظيم وزارة الاعلام ووزارة الدولة لشؤون الشباب في الكويت مؤتمر التواصل الاجتماعي الاول تحت عنوان (هاشتاق الكويت) الذي عقدت دورته الاولى أوائل ديسمبر 2015 بمشاركة شبابية عربية واسعة وخبراء ومتخصصين.
وأضاف أن المشاركين في المؤتمر شددوا على ضرورة مراعاة الالتزام بالمهنية والمصداقية وبثوابت المجتمع واشاعة قيم التسامح والمحبة والسلام وديمومة التواصل الاجتماعي العربي بما يعود بالخير على الدول والشعوب العربية.
وقال العتيبي ان التحرك سريعا وبفعالية على الساحة الاعلامية الدولية وتحسين الصورة الذهنية النمطية عن الوطن العربي لدى الآخرين يعتمد على خطط تمكين شباب الاعلاميين المؤهلين في وسائل الاعلام الرسمية والخاصة وامدادهم بجميع البرامج التدريبية لشرح قضايا الامة وطرحها على الرأي العام العربي والدولي بما يملكونه من مقومات التواصل بلغة العصر مع الاخرين وبصفة خاصة تجاه القضايا القومية.
وذكر أن (الملتقى الاعلامي العربي) أصبح منذ انطلاق دورته الأولى بدولة الكويت عام 2003 "(بصمة كويتية مضيئة في حقل العمل الاعلامي العربي المشترك".
وأوضح أن الملتقى يهدف الى تطوير الخطاب الاعلامي وقدرات الاعلاميين والمؤسسات الاعلامية العربية بفكر مستشرف لأهمية صناعة الاعلام في الحفاظ على أمن الأمة العربية واستقرارها.
وأوضح أن ما يفرضه عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصال وما انتجه من اعلام جديد ووسائل تواصل اجتماعي يفرض على المؤسسات الاعلامية العربية الرسمية والخاصة النظر باستمرار في تطوير استراتيجياتها الاعلامية وخططها التنموية بشكل يسمح لها أن تكون اكثر مرونة وملائمة لمتغيرات العصر وتحديات المرحلة.
وأكد في هذا الاطار أن "هذا لن يأتي الا بدمج العنصر والفكر الشبابي الأكثر تأثيرا وتعبيرا عن امال وطموحات العالم العربي والذي يشكل الشباب نحو 65 بالمئة من تعداده السكاني".
وأشار الى أن دولة الكويت أدركت أهمية الاعلام الجديد على مستويات الأمن والاستقرار المجتمعي فكانت وزارة الاعلام الكويتية "رائدة وسباقة على المستوى العربي باستحداث قطاع الاعلام الجديد".
وأشار الى أن القطاع يشارك بفعالية كبيرة في منظومة الاعلام الرسمي لدولة الكويت مستندا الى المهارات الاعلامية الشبابية للكوادر الكويتية دعما لخطط التنمية والثقافة المستنيرة والفكر الوطني وترسيخا لمفاهيم الولاء والانتماء والسلام والتسامح والوسطية ونبذا للكراهية والغلو وتطرف الفكر والارهاب