بروكسل – «كونا»: اتفق الوزراء الخليجيون والاوروبيون في ختام اجتماعهم الـ 25 امس الأول على العمل من أجل زيادة وتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين الجانبين.
ورحب في بيان عقب نهاية الاجتماع بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ونظرائهم من دول الاتحاد الاوروبي.
ورحب البيان بشكل خاص باستئناف محادثات الاطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة في دولة الكويت في الـ 16من يوليو الجاري مؤكدا في الوقت ذاته على الدعم الكامل لمبعوث الامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد في العمل على التوصل إلى تسوية دائمة شاملة بين الاطراف اليمنية من أجل استعادة السلام واستئناف الانتقال في اليمن بما يتماشى مع المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وباقي القرارات ذات الصلة.
من جهتها أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع اتفاق المؤتمرين على العمل معا في دولة الكويت.
وأضافت أن «الاتحاد الاوروبي ممثل عن طريق رئيس وفدنا في اليمن للعمل معا من أجل مساعدة الاطراف لايجاد أرضية مشتركة» لافتة إلى هذا يعد أحد العوامل التي من خلالها كان هناك تقارب كامل بيننا وبين الاطراف المعنية.
واكدت موغيريني اتفاق الاطراف على اهمية التوصل إلى حل سلمي للصراع في اليمن وأضافت «نحاول الانضمام إلى الجهود من أجل تحقيق ذلك».
وأشادت موغيرني بالدور الهام للغاية الذي تقوم به دولة الكويت «ليس فقط لكرم ضيافتها بل لانها مضيف يتسم بالعقلانية السياسية».
وعقد الاجتماع برئاسة أوروبية خليجية مشتركة حيث ترأست موغيريني الجانب الاوروبي فيما ترأس وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الجانب الخليجي حيث تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي.
ومثلت الامانة العامة للمجلس خلال الاجتماع بالدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
من جانب آخر اشادت وكيلة وزارة الخارجية البولندية يوانا وورنيكا بالسياسة الخارجية «المعتدلة» لدولة الكويت مقدرة جهودها الرامية لتقديم المساعدات الانسانية في جميع انحاء العالم لاسيما للاجئين السوريين.
جاء ذلك في تصريح أدلت به لـ (كونا) عقب خلال لقائها نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله مساء امس الأول على هامش اجتماع الدورة الـ 25 للمجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل.
ووصفت وورنيكا العلاقات الثنائية بين البلدين بانها «ممتازة» موضحة ان الكويت تعد أول دولة خليجية بدأت مع بولندا العلاقات الدبلوماسية وذلك في عام 1963 فيما احتفل البلدان عام 2013 بمرور 50 عاما على العلاقات الثنائية.
واكدت وورنيكا التي تجيد اللغة العربية رغبة بلادها في تطوير العلاقات مع دولة الكويت وتبادل الخبراء في جميع المجالات لاسيما العسكرية والزراعية.
وقالت انها «درست اللغة العربية في معهد اللغة الشرقية في بولندا وانها سعيدة جدا بهذا الاختيار».
وبحث الجارالله مع المسؤولة البولندية خلال اللقاء أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الاوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية اضافة الى استعراض المواضيع الواردة على جدول اعمال الاجتماع الخليجي الاوروبي.
إلى ذلك وقع الجارالله مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين دولة الكويت وجهاز العمل الخارجي الاوروبي في عدة مجالات.
وقال الجارالله في تصريح مشترك لـ(كونا) وتلفزيون دولة الكويت ان «هذه المذكرة التي وقعها مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني تمنح دولة الكويت فرصة للتعاون مع الاتحاد في عدة مجالات كالطاقة والاستثمار وتعزيز المساعدات التي يقدمها الاتحاد للدول الافريقية».
واشار الى امكانية الاستفادة من خلال هذه المذكرة من خبرات وقدرات الاتحاد الاوروبي داخل دولة الكويت وخارجها.
واوضح الجارالله انه بحث خلال اجتماعه مع موغيريني العلاقات الثنائية والتعاون والقضايا الاقليمية ودور الاتحاد الاوروبي القوي والفعال تجاهها.
ووصف الجارالله العلاقات بين الاتحاد الاوروبي ودولة الكويت بأنها «ممتازة» مؤكدا ان دولة الكويت تسير على الطريق الصحيح لتعزيزها من خلال الاتصالات المستمرة بين الجانبين.
