
خصصت الجمعيات الخيرية الكويتية 48 مليون دولار كمرحلة أولى لإغاثة المتضررين والنازحين من أبناء العراق من جراء المعارك والنزاعات الدائرة على أرضه.
وقالت الجمعيات الخيرية المنضوية تحت مظلة « اللجنة الكويتية العليا للإغاثة « في بيان صحافي عقب اجتماع لها بمقر الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ان هذا الاجتماع العاجل جاء استجابة لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بضرورة مساندة وإغاثة المحتاجين حول العالم من ضحايا الفقر والجوع.
ووفق بيان اللجنة العليا ناقش الاجتماع برئاسة رئيس الهيئة الخيرية والمستشار بالديوان الأميري ومبعوث الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د.عبدالله المعتوق تقارير ميدانية حول الأوضاع الإنسانية في العراق أعدها وفد اللجنة الكويتية العليا للإغاثة لدى زيارته للعراق وإطلاعه عن كثب على مختلف الاحتياجات الإغاثية والطبية والغذائية للمتضررين والنازحين من أبناء الشعب العراقي.
وأوضح البيان أن الجمعيات الخيرية تعتزم تدشين المرحلة الاغاثية الأولى بتكلفة 48 مليون دولار أمريكي مشددة على ضرورة التحرك بأقصى سرعة لدعم المتضررين من أبناء الشعب العراقي الشقيق وذلك من خلال تنفيذ حملات إغاثية عاجلة لجمع التبرعات والمساعدات بأنواعها وإرسالها لمحتاجيها بأسرع وقت.
وأضاف البيان أن المجتمعين أشاروا إلى إن جمع التبرعات والمساعدات سيكون بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية في دولة الكويت ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الخارجية . ووجه د. عبد الله المعتوق الذي يترأس أيضا اللجنة الكويتية العليا للإغاثة الشكر والتقدير لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لاهتمامه الكبير بمثل هذه القضايا الإنسانية وحثه الجهات المعنية على القيام بواجباتها وبذل قصارى جهدها.
كما ثمن د.المعتوق جهود الجمعيات الخيرية الكويتية لاستجابتهم السريعة للدعوة لحضور هذا الاجتماع وتعهدهم ببذل أقصى ما يمكن لجمع أكبر قدر من التبرعات والمساعدات وإيصالها لمحتاجيها في العراق بأسرع وقت ممكن .
وأشاد د.المعتوق بجهود وزارة الخارجية وحرصها على إرسالها ممثلا للوزارة لحضور الاجتماع وما أبداه من استعداد للتعاون والتنسيق لإنجاح الحملات الإغاثية لتحقيق الأهداف المرجوة منها في إيصال الإغاثات إلى المستفيدين .
ودأبت دولة الكويت بقيادة صاحب السمو أمير البلاد ومؤسساتها الخيرية على إغاثة المنكوبين في جميع أنحاء العالم والعمل على تخفيف حدة معاناة الأشقاء والأصدقاء في نكباتهم عبر إقامة المشروعات الإغاثية والتنموية.