
أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس عن تفاؤله بان تسفر مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت منذ 21 ابريل الماضي برعاية الامم المتحدة عن نتائج إيجابية.
واكد الجارالله في تصريح للصحفيين على هامش حضوره حفل افتتاح سفارة جزر القمر لدى البلاد اهمية تسوية الأزمة اليمنية وانهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق.
وأعرب عن تفاؤله بشأن مستقبل مشاورات السلام اليمنية قائلا «نحن على قناعة بأن تصل الاطراف اليمنية الى نتائج ايجابية» تضع حدا لنزاع دام سنوات عديدة.
وعن امكانية التوصل الى اتفاق سلام قبل حلول شهر رمضان المبارك قال الجارالله ان «المشاورات لا يوجد لها سقف زمني ونأمل ان تنتهي قريبا بالتوصل الى اتفاق سلام شامل ودائم».
وأكد مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد ان منظمته والمجتمع الدولي ودولة الكويت يضعون كل الدعم السياسي واللوجيستي والدبلوماسي لمساعدة الاطراف اليمنية في مشاورات السلام على التوصل لاتفاق سلام يضع حدا للصراع الدائر في اليمن.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المبعوث الاممي اثر ختام جلسة مشتركة من مشاورات السلام بين رؤساء الوفود اليمنية أمس جرى خلالها الاستكمال مناقشة أوراق عمل تهدف الى تقريب وجهات النظر ازاء عدد من القضايا الرئيسة وفي مقدمتها الترتيبات الأمنية والمسار السياسي والأطر المقترحة للاتفاق عليها.
ودعا ولد الشيخ احمد المشاركين في مشاورات الكويت الى استغلال الفرصة التاريخية التي يصعب ان تتكرر وتقديم التنازلات للتوصل الى حل سلمي في اليمن.
وقال ان « تقديم التنازلات ليس بالامر الغريب .. فالغريب هو الاصرار على النزاع وعدم تقديم التنازلات» مؤكدا ان الشعب اليمني متحد في مطالبة الاطراف المعنية بتحقيق السلام.
واضاف « ان على الاطراف اليمنية عدم تفويت هذه الفرصة وان تحكم ضمائرها وتغلب المصلحة العامة لانقاذ اليمن ..فمحكمة التاريخ لن ترحم والسلام خيار الشجعان».
وذكر ان الامم المتحدة وضعت في مشاورات السلام اليمنية هيكلية عملية ضمن اطار استراتيجي لحفظ الامن واعادة اليمن الى عملية الانتقال السياسي السلمي.
واوضح ان «هناك اتفاقا على نقاط محددة .. ولا شك ان التطبيق يتطلب الكثير من التمعن والتخطيط وتبقى الضمانات هي سيدة الموقف».
واشار الى انه اطلع المجتمع الدولي على التصور العام للمرحلة المقبلة في اليمن مؤكدا « ان التصور حظى بدعم كبير».
وقال ان الكرة الان في ملعب المشاركين في الجلسات داعيا اياهم الى « الاستماع لصوت 25 مليون يمني يطالبون بالسلام وعدم اللجوء الى 25 مليون مبرر لعرقلة مساره».
وشدد على ضرورة ان تتحمل الاطراف المعنية مسؤولياتها الوطنية بتأمين حقوق المواطنين والمواطنات وعدم ابقاء الحال على ما هو عليه مؤكدا ان « المرحلة التي يمر بها اليمن دقيقة ..وحان وقت الخيار الحاسم وتحديد مصير البلاد».
وكانت مشاورات السلام اليمنية في الكويت عقدت أمس جلسة مشتركة بين رؤساء الوفود لاستكمال مناقشة أوراق عمل تهدف إلى تقريب وجهات النظر ازاء عدد من القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الاعمال وفي مقدمتها الترتيبات الأمنية والمسار السياسي والأطر المقترحة للاتفاق عليها.
وناقش المجتمعون في الجلسة التي تعقد باشراف مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد التصور العام للمرحلة المقبلة على الصعيدين السياسي والأمني وسبل التوصل الى تقارب في وجهات نظر الطرفين بشأن عدد من نقاط الخلاف.
وكانت الاطراف اليمنية قد عقدت السبت جلسات عامة مشتركة أقتصرت احداها على رؤساء الوفود وجرى خلالها مناقشة آليات العمل بالنسبة للقضايا السياسية والامنية والإنسانية في ضوء تقييمهم لاعمال اللجان الفرعية للمشاورات والهادفة الى التوصل لتفاهم حقيقي وحل دائم وقابل للتنفيذ لتسوية الأزمة اليمنية تماشيا مع المرجعيات المتفق عليها.
واكد المبعوث الاممي في بيان صحفي عقب الاجتماعات ان التقدم في مشاورات الكويت مستمر لكنه بطيئ نسبيا داعيا الاطراف المعنية الى تسريع وتيرته.
وقال «اننا حريصون على عدم التسرع كون القضايا المطروحة شائكة ومعقدة ومن الضروري التطرق لها بتمعن ودراية» للخروج بقرارات واستحقاقات مفصلية في هذه المرحلة الحاسمة.
ومن المنتظر ان يعقد المبعوث الاممي في وقت لاحق من يوم أمس مؤتمرا صحفيا في قاعة حمد الرومي بوزارة الاعلام للحديث عن سير المشاورات في اليومين الماضيين.
وكان اكد مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد ان التقدم في مشاورات السلام اليمنية في الكويت «مستمر إلا انه بطيئ نسبيا» داعيا الاطراف المعنية الى تسريع وتيرة المشاورات في ضوء الاوضاع الاقتصادية والانسانية التي يمر بها اليمن.
وقال المبعوث الاممي في بيان صحفي «اننا حريصون في الوقت ذاته على عدم التسرع كون القضايا المطروحة شائكة ومعقدة ومن الضروري التطرق لها بتمعن ودراية».
واضاف ان مشاورات السلام تخللها أمس أكثر من جلسة مع الوفد الرئاسي الرباعي من كل طرف حيث ناقش المجتمعون أوراق عمل تهدف إلى تقريب وجهات النظر بالنسبة للقضايا الرئيسية المطروحة وأبرزها الترتيبات الأمنية والمسار السياسي والأطر المقترحة للاتفاق عليها.
وذكر ولد الشيخ أحمد ان الجلسات تضمنت إجماعا على بعض النقاط فيما ظهر تفاوت في مواضيع أخرى.
وبين ان الجلسات ركزت على التصور العام للمرحلة المقبلة على الصعيدين السياسي والأمني مؤكدا «ان الطرفين أمامهما قرارات واستحقاقات مفصلية في هذه المرحلة الحاسمة».
ولفت الى أنه عقد لقاءات موسعة مع عدد من السياسيين والدبلوماسيين الذين جددوا دعم المجتمع الدولي المتواصل لمسار السلام الذي تعمل عليه الأمم المتحدة.
(شهدت اروقة قاعة قصر بيان في الكويت مشاورات ماراثونية بين ممثلي الوفود اليمنية للتوصل الى اتفاق سلام شامل يضع حدا لنزاع دام سنوات عديدة في اليمن تنفيذا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 والقرارات ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيدية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
وبعد مرور 24 يوما على انطلاق مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت برعاية الامم المتحدة عقدت الوفود اليمنية أمس وأول أمس جلسات عامة مشتركة اقتصرت احداها على رؤساء الوفود لاستكمال مناقشة القضايا السياسية والامنية وقضية الأسرى والمعتقلين وتقييم عمل اللجان الثلاث بشأن هذه القضايا للاتفاق على الخطوات المقبلة. فيما ينتظر ان يستأنف رؤساء الوفود جلسة مشتركة اليوم بحضور مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد لاستكمال مناقشة القضايا الخلافية وحلحلتها بهدف التوصل لتفاهم حقيقي وحل دائم وقابل للتنفيذ لتسوية الأزمة اليمنية تماشيا مع المرجعيات المتفق عليها.