
الرياض- كونا:أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس قوة الشراكة الاستراتيجية الخليجية الامريكية والتعاون المشترك في محاربة الارهاب والتنسيق بينهما في التحرك لمعالجة الازمات بالمنطقة.
وشدد اوباما في كلمة في ختام القمة الخليجية الأمريكية بالرياض على أهمية مراقبة سلوك ايران بعد الاتفاق النووي ومنعها من امتلاك صواريخ بالستية لتهديد دول المنطقة مشيرا الى انه لا احد يرغب في الصراع معها وعليها تحمل مسؤوليتها في حل الخلافات بالحوار وعبر الطرق السلمية.
وأكد اوباما اتفاق الجانبين الخليجي والأمريكي على استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب ومحاربة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وانهاء القتال في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية لإعداد الدستور وإجراء الانتخابات.
وفيما يتعلق بالعراق وليبيا جدد الرئيس الأمريكي استمرار دعم بلاده للعراق وتقديم المساعدات الإنسانية وكذلك دعم حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.
وحول الأزمة اليمنية دعا الأطراف المتصارعة إلى وقف القتال في اليمن والعودة الى طاولة المفاوضات لإحلال السلام في البلاد.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن القمة تناولت عددا من الموضوعات منها الاتفاق على حوار اقتصادي أمريكي كبير بهدف تعزيز التعاون المشترك وزيادة فرص العمل بإقامة مشاريع مشتركة .
ووصف القمة الخليجية الأمريكية بأنها كانت «ناجحة» مشيرا إلى أنه تم استعراض سير ما تم الاتفاق عليها في القمة السابقة التي عقدت في كامب ديفيد في مايو الماضي فيما أكد أنه تم إحراز تقدم في مختلف المجالات مع دول الخليج.
وكان الرئيس الأمريكي قد شارك في أعمال القمة الخليجية الأمريكية التي جمعته بالرياض أمس مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
من جانبه اكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس حرص والتزام دول مجلس التعاون الخليجي على تطوير العلاقات التاريخية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة خدمة للمصالح المشتركة وللأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وأعرب خادم الحرمين باسمه واسم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شكره لرئيس الولايات المتحدة على حضوره هذه القمة.
واكد ان القمة « البناءة والمثمرة» ستسهم في تعزيز التشاور والتعاون بين دول المجلس والولايات المتحدة مشيدا بالمباحثات البناءة وما تم التوصل إليه.
وتضمن البيان الختامي الذي خلصت إليه القمة الخليجية الأميركية المنعقدة أمس بالرياض، إدانة إيران بزعزعة استقرار المنطقة ودعمها لجماعات إرهابية منها حزب الله.
واتفق المشاركون في القمة على تنسيق الجهود لهزيمة الجماعات الإرهابية والقيام بمناورات عسكرية مشتركة في مارس 2017، وزيادة تبادل المعلومات بشأن الأخطار الإيرانية في المنطقة، مشترطين عودة العلاقات مع إيران بوقف ممارساتها وتدخلاتها.
كما أجمعت الأطراف المشاركة على دعم محادثات الكويت بشأن الأزمة اليمنية، وكذا دعم المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق في ليبيا، فضلا عن تقوية قدرات دول الخليج لمواجهة التهديدات الخارجية والداخلية.
وبشأن الأزمة السورية أكد المشاركون على دعم الشعب السوري وتنفيذ القرارات الدولية والترحيب بخطط واشنطن لعقد قمة بشأن اللاجئين في سبتمبر.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قد أعلن في كلمته، أمام القمة الخليجية الأميركية في الرياض، التزام دول الخليج بتطوير العلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة.
ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في الجلسة الختامية للقمة: «أحرزنا تقدما هاما في علاقتنا بدول الخليج في مختلف المجالات».
وأضاف أوباما في كلمته: «سنطلق حوارا مع دول الخليج لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك».
وفي الملف العراقي، أكد الرئيس الأميركي دعم الحكومة العراقية من أجل هزيمة تنظيم داعش.
وحول أزمة سوريا، أعلن أوباما أن الحل الوحيد للأزمة هو التوصل إلى حكم انتقالي.
وانطلقت القمة الخليجية الأميركية في الرياض، اليوم الخميس، لبحث الاستقرار الإقليمي والحرب على الإرهاب ولجم تدخلات إيران.
ورأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في قصر الدرعية بالرياض، أعمال قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس الولايات المتحدة الأميركية، باراك أوباما.
وغادر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه عصر أمس العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك بعد أن شارك سموه في قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية وقمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفخامة الرئيس باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية.
وكان في وداع سموه على أرض المطار وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء رئيس بعثة الشرف المرافقة محمد عبدالملك ال الشيخ وسفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة الشيخ ثامر الجابر وأعضاء السفارة.
وكان سمو أمير البلاد ترأس وفد دولة الكويت المشارك في القمة.
وحضر صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مأدبة غداء عمل أقامها أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة على شرف إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة وذلك بمناسبة انعقاد القمة الخليجية الأمريكية بقصر الدرعية في العاصمة الرياض.
والتقى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد فخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة وذلك بقصر الدرعية بالرياض.
وقد تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين وآخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية لاسيما منطقة الشرق الاوسط والجهود الدولية الرامية لمكافحة الارهاب كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بينهما في كافة المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.وحضر اللقاء النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
من جانب آخر حضر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مأدبة عشاء أقامها أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة على شرف اخوانه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بمناسبة انعقاد القمة الخليجية المغربية بقصر الدرعية في العاصمة الرياض مساء أمس الأول.
والتقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قصر الدرعية شمال الرياض أمس رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما .
وذكرت وكالة الانباء السعودية انه تم خلال اللقاء بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة وفي مقدمتها الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وسبل تنمية العلاقات بين البلدين في جميع المجالات .
وأشات إلى أنه تم كذلك مناقشة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خاصة اليمن وليبيا وسوريا.
وعقد اللقاء على هامش اعمال القمة الخليجية الامريكية التي تجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الامريكي.
وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعاهل المغربي الملك محمد السادس جددوا التأكيد على ايمانهم بوحدة المصير والاهداف وتمسكهم بقيم التضامن الفاعل والاخوة الصادقة التي تقوم عليها العلاقات التاريخية الاستثنائية بين دول مجلس التعاون والمملكة المغربية.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام القمة الخليجية - المغربية التي عقدت في الرياض مساء أمس الأول بمشاركة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد.
وذكر البيان أن القمة تاتي «انطلاقا من العلاقات الوثيقة القائمة بين قادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية والروابط التاريخية المتينة وايمانا باهمية التضامن والتكامل بينها».
واضاف «ان القمة تعد مناسبة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والمملكة المغربية ولتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وابدى القادة ارتياحهم للتقدم المستمر في العمل المشترك لتحقيق هذه الشراكة الاستراتيجية وفق خطط العمل التي حددت ابعادها وغاياتها لتعزيز مسارات التنمية البشرية وتسهيل التبادل التجاري وتحفيز الاستثمار .
واكدوا ضرورة اعطاء هذه الشراكة دفعة نوعية قوية وتطويرها في جانبها المؤسساتي.
وعبروا عن التزامهم بالدفاع المشترك عن امن بلدانهم واستقرارها واحترام سيادة الدول ووحدة اراضيها وثوابتها الوطنية ورفض اي محاولة تستهدف زعزعة الامن والاستقرار ونشر نزعة الانفصال والتفرقة لاعادة رسم خريطة الدول او تقسيمها بما يهدد الامن والسلم الاقليمي والدولي.
واكدت القمة ان دول مجلس التعاون والمملكة المغربية تشكل تكتلا استراتيجيا موحدا حيث ان ما يمس امن احداها يمس امن الدول الاخرى.
وفي هذا السياق جدد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية موقفهم المبدئي من ان قضية الصحراء المغربية هي ايضا قضية دول مجلس التعاون واكدوا موقفهم الداعم لمغربية الصحراء «ومساندتهم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كاساس لاي حل لهذا النزاع الاقليمي المفتعل».
كما اعربوا عن رفضهم لاي مساس بالمصالح العليا للمغرب ازاء المؤشرات الخطيرة التي شهدها الملف في الاسابيع الاخيرة.
وفيما يتعلق بما تشهده المنطقة العربية من تطورات وتهديدات امنية وسياسية خطيرة زاد من حدتها تعثر ايجاد الحلول لانهاء الصراع في الشرق الاوسط وتسوية الازمات التي تعاني منها سوريا والعراق وليبيا واليمن شددت القمة على اهمية تضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات بكل حزم ومسؤولية.
وجدد القادة ادانتهم للتطرف و»الارهاب» بجميع صوره واشكاله واكدوا عدم ربط هذه الآفة الخطيرة بحضارة او دين والوقوف في وجه محاولات نشر الطائفية والمذهبية التي تشعل الفتنة وترمي الى التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ودعوا الى تنسيق الجهود الاقليمية والدولية لمواجهة «الارهاب» واجتثاثه والقضاء على مسبباته مؤكدين اهمية التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الارهاب لدعم هذه الجهود.
واشار البيان الى ان القمة مناسبة لتدارس وضع اسس تعاون اشمل بين مجلس التعاون والمملكة المغربية والدول الافريقية جنوب الصحراء بما يعزز الامن والاستقرار والمصالح المشتركة.
واكد الجانبان اهمية استمرار التشاور والتنسيق من اجل دعم ركائز الشراكة القائمة بين دول مجلس التعاون والمملكة المغربية تحقيقا لتطلعات شعوبهم وخدمة لمصالح الامتين العربية والاسلامية ولتحقيق السلم والامن الدوليين.
على صعيد متصل قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان القمة الخليجية - المغربية بحثت الاوضاع في سوريا والعراق واليمن وليبيا.
وقال في مؤتمر صحفي مساء أمس الأول مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار اثر ختام القمة الخليجية - المغربية المشتركة في الرياض ان قادة الخليج والعاهل المغربي بحثوا خلال القمة التصدي للفتن الطائفية والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
واضاف ان قادة دول المجلس جددوا دعم بلدانهم لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب لانهاء النزاع حول قضية الصحراء المغربية.
واكد وزير الخارجية السعودي مساندة دول المجلس للمغرب في قضية الصحراء المغربية وقال «ان دول مجلس التعاون الخليجي تقف مع المملكة المغربية قلبا وقالبا مثلما وقفت معها قلبا وقالبا».
واضاف ان العلاقات بين دول مجلس التعاون والمغرب «استراتيجية» معربا عن تطلع الجانبين لتعزيزها.
واشار الجبير الى ان المغرب من اول الدول المشاركة في تأسيس التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة «الارهاب» والتطرف مؤكدا متانة التعاون الامني القوي بين دول الخليج والمغرب.
كما اكد سعي الجانبين الى تحقيق تقدم في العلاقات بينهما في جميع المجالات التي تساعد على زيادة الاستثمار بين دول الخليج والمغرب.
من جانبه اكد وزير الخارجية المغربي ان القمة ارسلت رسالة قوية «لمن يعتقد قدرته على التفرقة بين المغرب ودول الخليج» واصفا القمة ب «التاريخية» في اطار تعزيز العلاقات القائمة بين الجانبين.
وقال مزوار ان «القمة الخليجية - المغربية وجهت رسالة لشعوب العالم بقدرتنا على التحرك الجماعي والتنسيق في جميع مواقفنا» مشددا على ان القمة اكدت وحدة المصير بين الجانبين.
واكد وجود ارادة خليجية مغربية لتطوير الشراكة في المجالات كافة مشيرا الى ان التنسيق بين بلاده ودول الخليج قائم على رؤية واحدة مشتركة.وشدد وزير الخارجية المغربي على ان امن واستقرار دول الخليج من امن واستقرار المغرب.