
اكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اهمية وجود مجلس التعاون للحفاظ على مصير ومستقبل شعوب الدول الخليجية باعتباره السند والعون لها.
واشاد الشيخ صباح الخالد في كلمة القاها لدى افتتاحه الملتقى الاعلامي الخليجي الثاني تحت عنوان «الاعلام الخليجي بين الرأي والخبر» والذي يقام تحت رعايته بما توصل اليه مجلس التعاون الخليجي من انجازات متمنيا مزيدا من التعاون للوصول الى اعلى مستويات الترابط والتنسيق التي تعزز العلاقات المصيرية التي تربط بين شعوبه.
وبين ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية تجاوز الكثير من التحديات منذ تاسيسه قبل 33 عاما وساهم في تماسك دول وشعوب الخليج.
واضاف الخالد أن التواجد الكبير للوجوه الشابة النسائية في «الملتقى الاعلامي الخليجي» يعد مؤشرا ايجابيا للاعلام .
وأعرب الخالد عن السعادة بحضور هذا الملتقى المهم بما يحتويه من جلسات وندوات خاصة تتناول قضايا مهمة في دول الخليج فيما يتعلق بالرياضة ودور المرأة في الاعلام.
وذكر ان الملتقى سيتيح الفرصة للاستماع لاراء الخبراء في هذه المجالات والخروج برؤى واضحة تفيد الاعلام الخليجي الذي يعد رافدا من روافد الاعلام العربي.
وبين الشيخ صباح الخالد أن دول الخليج بأمس الحاجة الى اعلام واضح وصريح يغطي الأحداث بمهنية ويكون عاملا لنشر الحقيقة وكل ما يهم شعوب دول المجلس والشعوب العربية.
من جانبه أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير العدل بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح في تصريح مماثل اهمية توصل الملتقى الاعلامي الخليجي الى فهم مشترك لآلية التفاعل مع الاعلام الحديث.
وبين أن وسائل الاعلام الحديثة أصبحت واقعا يجب ان نتعامل معه وان نعترف بأنها تتعدى وسائل الاعلام التقليدية بالانتشار وفي سرعة نقل المعلومة.
وشدد الشيخ محمد العبدالله على اهمية عقد هذا الملتقى لمناقشة الاختلاف الواضح بين وسائل الاعلام التقليدية والوسائل الحديثة داعيا الى تسخير الوسائل والمؤسسات الاعلامية لاحتضان هذا المجال الجديد والاستفادة من الطاقات التي تحركه.
من جانبه شدد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم حمود الصباح على اهمية وحدة رؤية الخطاب الاعلامي الخليجي تجاه ما يحيط بالشباب من افكار متطرفة ونبذ كافة الدعوات المحرضة على العداوة والطائفية.
واكد اهمية دور وسائل الاعلام في تشكيل فكر وقناعات الاشخاص داعيا الى تفعيل وسائل الاعلام الخليجية لاسيما الحديثة لسرعة وصولها وقوة تاثيرها في القطاعات الشبابية.
واشار الى اهمية دعم الملتقيات الشبابية الجادة ذات التوجه والرؤى الوطنية وتسليط الضوء على دورها التنموي من اجل الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية لدول مجلس التعاون.
واشاد الشيخ سلمان الحمود بانجازات مجلس التعاون منذ انطلاقه قبل 33 عاما والذي جاء نتاج رؤية اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس للوصول بالمنظومة الخليجية الى عالمية الفكر ومتانة الوحدة.
من جهته قال الامين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني ان هذا الملتقى يضم كوكبة من رواد الاعلام الخليجيين والفاعلين لمناقشة قضايا متنوعة تمس المواطن الخليجي وتؤثر فيه مشيدا بالحضور اللافت للمراة الاعلامية الخليجية في الملتقى الذي تميز بتخصيص محور لها مستقل بذاته.
واكد اهمية دور الاعلام في التصدي لكل من يسعى لتشويه الحقائق ونشر الفرقة بين افراد المجتمع وبث الاكاذيب اضافة الى دوره في مكافحة الارهاب والفكر الطائفي مبينا ان الاعلاميين هم خط المواجهة في الدفاع والتصدي لذلك .
بدوره قال الامين العام لمجلس التعاون للملتقى الاعلامي الثاني عبداللطيف الزياني لقد اتينا الى الملتقى الاعلامي الخليجي الثاني لنستمع اليكم فهذا ملتقاكم، ونحن الملتقون، فانتم رواد الحرف والكلمة وقادة الفكر والقلم.
وتوجه الزياني بالشكر الى الكويت لاستضافتها الملتقى الاعلامي الخليجي الثاني واتاحة الفرصة للاستفادة من قضايا اعلامية في ظاهرها ومجتمعية في حقيقتها،، فكلنا اذان صاغية وقلوب واعية.
وتابع الزياني موجها حديثه للاعلاميين الخليجيين «لقد خصكم اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في اعلان الكويت الصادر عن الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس الاعلى في ديسمبر الماضي، برسالة كلفوا الامانة العامة بايصالها لكن وهي رسالة ذات شقين الاول ان تقوم الامانة العامة بايصال قرارات العمل الخليجي المشترك الى الاعلاميين لاطلاعكم على الخطوات التي يتم انجازها والخطط والمشاريع التي تم تبنيها خلال المسيرة المباركة.
ثانيا دعوتكم لاثراء مسيرة مجلس التعاون بارائكم وافكاركم ومقترحاتكم بما يحقق المصالح المشتركة لدول مجلس التعاون، وينسجم مع امانة الكلمة لالتي تحملونها.
وشدد الزياني على ان قضايا المجلس ودوله وان كانت عديدة الا انه في كل اجتماع يجمعه باصحاب الجلالة والسمو تكون قضية الانسان الخليجي وتحقيق تنميته ورفاهيته هي قضيتهم الاولى التي لا يمل قادتنا من التأكيد عليها، وهي هدف اصيل من اهداف مجلس التعاون.
وتابع الزياني «اننا امام اوضاع صعبة وظروف معقدة وتحديات جسيمة تتطلب الكثير من الجهد والعمل المتواصل يأتي في مقدمتها مكافحة الارهاب والفكر الطائفي فحماية الجبهة الداخلية للمجتمعات مسؤولية جماعية.
واكد الزياني ان واقع وسائل الاتصال الاعلامي الذي يعيشه العالم اليوم، يؤكد ان الاعلاميين يأتون في خط المواجهة الاول للدفاع عن هذه الجبهة والتصدي لكل من يسعى اختراقها عبر تشويه الحقائق، وانني على يقين بان كل اعلامي مخلص لرسالته لا يمكن ان يسمح بمرور رسائل ضارة بمجتمعه وبمصالحه