مع اندلاع العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وتدهور الوضع الإنساني في القطاع وسقوط مئات الشهداء والمصابين، قامت لجنة فلسطين الخيرية التابع للهيئة بتمويل مشروع توزيع أدوية ومستلزمات جراحية في مستشفيات قطاع غزة بقيمة 35 ألف دولار كدفعة أولى.
وقال مدير عام الهيئة د. عثمان الحجي في تصريح صحافي إن هذا المشروع تم تنفيذه بالتعاون مع منظمة الاغاثة الإسلامية عبر العالم في برمنجهام، مشيرا الى أن الهيئة ممثلة في لجنة فلسطين تلقت تقريرا من الجهات المعنية بالشأن الصحي في غزة يفيد بوصول الأدوية والمستلزمات الجراحية، ويحذر من خطورة الوضع الإنساني.
وأضاف وقد جاء في التقرير أنه بعد فراغ المستشفيات والمستلزمات الجراحية ، وردتنا أول شحنة من هذه المواد بتبرع كريم من أهل الكويت عبر لجنة فلسطين الخيرية، وهذه الشحنة جاءت بمثابة حياة لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال د.الحجي إننا نتابع ما يجري على أرض قطاع غزة من عدوان بربري يستهدف الأطفال والنساء والعجائز بقلق شديد وأسى بالغ، مشيرا إلى ان الصور والمشاهد التي تناقلتها وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الدولية تكشف عن دموية هذه الاعتداءت الاجرامية التي راح ضحيتها حتى الآن مئات الشهداء والمصابين، فيما هدم العدوان عشرات المنازل والمنشآت الحكومية والحيوية، والوضع الإنساني مرشح للتدهور مع استمرار آلة القتل الصهيونية في عدوانها.
وأضاف د. الحجي إن استمرار هذا العدوان دون اعتبار لحرمة شيخ كبير ولا امرأة تستغيث ولا طفل يصرخ رعبًا لهو أمر جلل وعظيم، يضعنا جميعا في دائرة المسؤولية وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرءًا مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ».
وناشد د. الحجي المحسنين والجمعيات الخيرية الكويتية أن يهبوا لاغاثة أهل قطاع غزة في هذا الشهر الفضيل لتوفير المأوى والمأكل والمشرب للمتضررين الذين قصفت بيوتهم على رؤوسهم، قال تعالى «إن تقرضوا الله قرضًا حسنًا يضاعفه لكم»، وقال سبحانه «وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين»، مشيرا إلى ان الأخبار المتواترة تفيد بأن القصف الصهيوني العشوائي يهدم البيوت على ساكنيها من الأطفال والنساء والشيوخ.