
دعا النائب أحمد لاري زملاءه أعضاء مجلس الأمة إلى استغلال عطلة الصيف لإعادة ترتيب الأولويات لدور الانعقاد المقبل وتقييم المرحلة السابقة ، خاصة خطة التنمية التي تمنى أن تُقر مع بداية دور الانعقاد. وقال : « من خلال خطة التنمية ورسم الأولويات نستطيع وضع التصور المنشود لعملنا ، لأن هذا العمل يجب أن يكون عملاً جماعياً ، وأن يكون ما نطرحه قابلاً للتطبيق والإنجاز ،لا نريد إعطاء الوعود فقط ، فهناك دائماً مشاكل ناتجة عن البطء في تنفيذ الكثير من القوانين».
وأوضح في ختام استقباله حشد من المواطنين ومن اعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية الذين هنأوه بفوزه في الانتخابات التكميلية ، أنه سوف يكون « معارضة رشيدة موجودة داخل المجلس تسلط الضوء على القضايا التي تهم الشعب» وقال : « سوف أركز في عملي على جانبين ، جانب التنمية التي اقترحنا لها بعض القوانين ، وجانب رفع المستوى المعيشي للمواطنين على مبدأ أن خير الكويت لأهلها. وسوف اترشح لعضوية اللجنة المالية وأتمنى وجود التوافق على ذلك»
وقد استهل النائب أحمد لاري تصريحه بتقديم الشكر للمهنئين بفوزه وللناخبين والناخبات الذين شاركوا في الانتخابات التكميلية وعززوا الحياة الديمقراطية ، مشيراً إلى أن نسبة المشاركة كانت جيدة مقارنة بالتوقعات وبلغت حوالي الثلاثين في المئة «30 %» ،أختار فيها حال الشعب من يعتقد بأنه الأفضل للمرحلة المقبلة.
وقال لاري : « ما بعد هذه النتيجة اعتقد بأنها كانت طيبة والحمد لله ، ومؤشراتها تفرض علي شكر أهل الكويت كلهم ، لحصولي على الاصوات والثقة من الناخبين من مختلف شرائح وأطياف المجتمع الكويتي ومن الحضر والبدو والقبائل الشريفة «، مشيراً إلى أن «هذا يزيدنا مسؤولية وأعباء على حمل الأمانة نسأل الله أن نكون قادرين على حملها مع إخواننا الآخرين ، لأن اليد الواحدة لا تصفق ، وبالتالي سوف نٌعين ونعاون على الإصلاح في البلد ، وسوف نكون ، لن أقول معارضة ، إنما معارضة رشيدة موجودة داخل المجلس نسلط الضوء على القضايا التي تهم الشعب».
وحول ما يتطلع إليه ، أوضح لاري : «أهم شيء ، يجب استغلال عطلة الصيف لإعادة ترتيب الأولويات لدور الانعقاد المقبل مع تقييم المرحلة السابقة ، خاصة خطة التنمية التي نتمنى أن تُقر مع بداية دور الانعقاد ومن ثم إقرار الميزانيات على عكس ما يحصل الآن. « وقال : « من خلال خطة التنمية ورسم الأولويات نستطيع وضع التصور المنشود ، فلا استطيع القول بأنه عندي رؤية معينة لي شخصياً ، لأن هذا العمل يجب أن يكون عملاً جماعياً ، وأن يكون ما نطرحه قابلاً للتطبيق والإنجاز ،لا نريد إعطاء الوعود فقط ، فهناك دائماً مشاكل ناتجة عن البطء في تنفيذ الكثير من القوانين».
وضرب لاري مثلاً على هذا الخلل مشيراً إلى : «قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي تم إقراره منذ سنة ، وحتى اليوم لم ير النور ، وهذا القانون يفترض أن يُرصد له ملياري دينار تقريباً كميزانية ،ويهدف إلى إنجاز حوالي عشرة آلاف مشروع في بداية تطبيقه ، وسيكون له أثر على تشجيع الشباب والأخوات للعمل في القطاع الخاص. ومن الأمثلة أيضاً قانون المناقصات الذي لم ير النور، وأيضاً قوانين الـ «BOT» المدرجة على جدول اعمال المجلس ، ونتمنى أن يتم تدارك وحل الآراء المختلفة حول المادة السابعة ليتم الانتهاء من هذا القانون».
وبيّن لاري أنه : «عندما كنا في المجلس البلدي انجزنا ما يقارب الخمسين مشروعاً خلال عشر سنوات ، بينها الواجهات البحرية والمسالخ والأسواق وغيرها». ، وقال : « أليس حراماً ، أننا منذ عام 2008 ، حتى اليوم ، لم يتم إقرار مشروع واحد ضمن الـ «BOT»، مما يعني وجود خلل في القانون يعرقل إقراره ، ويجب حل هذا الخلل وتشجيع القطاع الخاص ووضع الضمانات اللازمة حتى يستطيع الحصول على التسهيلات المطلوبة من البنوك لبناء هذه المشاريع التي ستكون منافعها على الدولة وعلى الناس».
وأشار لاري في تصريحه إلى قانون مكافأة نهاية الخدمة الذي يفترض أن يتم إقراره مع دور الانعقاد الحالي ، قائلاً : « لا يجوز أن يأخذ موظفو النفط والمعلمون هذه المكافأة ، وغيرهم وخاصة القطاعات الإدارية التي هي الأضعف لا يأخذ موظفوها مكافأة نهاية الخدمة».
وختم لاري تصريحه بالقول : «سوف أركز في عملي على جانبين ، جانب التنمية التي اقترحنا لها بعض القوانين ، وجانب رفع المستوى المعيشي للمواطنين على مبدأ أن خير الكويت لأهلها. وسوف اترشح لعضوية اللجنة المالية وأتمنى وجود التوافق على ذلك ، علماً بأن هناك أمكنة شاغرة في عدة لجان أخرى كـ «التشريعية « و «الصحية» و «الخارجية» و « الميزانية» مع التمني بالتوافق على هذا الموضوع والإنتهاء منه يوم غد الأثنين.
بدوره اعتبر وزير النفط علي العمير الانتخابات التكميلية بأنها استكمال للعملية الديمقراطية ، وقال بعد تهنئته لاري : «نحن نبارك لمن وفقه الله عزّ وجلّ بنيل عضوية مجلس الأمة وتمثيل الشعب ، ونأمل أن يوفقنا الله جميعاً كحكومة ومجلس وأن يوفق النواب الجدد لاستكمال المسيرة وما يحقق مصلحة الوطن والمواطنين».
من جانبه قال العم جواد أحمد بوخمسين الذي قدم التهنئة بفوز لاري : «نعيش اليوم عرساً من أعراس الكويت ، ونحن سعداء بالنجاح الذي حققه الأخ أحمد لاري ، وأيضاً بما حققه الأخ هشام البغلي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز ، وحقق أرقاماً قريبة من النجاح جداً، وإذا الله سبحانه وتعالى كاتب له النجاح ، فهناك موضوع «الإشكال» وإن شاء الله يبرز الحق».
وشدد بوخمسين في تصريحه على : «أن أهم شيء عندنا الآن هو الفرحة بأننا حققنا نجاحاً كبيراً بنجاح لاري وبالأرقام التي حققها البغلي ، والمهم الأن تأييد وتشجيع دخول البرلمان من ناس معتدلين اخلاقياً واجتماعياً ومحبوبين ، ليضيفوا إلى مسيرة المجلس في التنمية والحلول البرلمانية والدفاع عن حقوق المجتمع وتعزيز الوحدة الوطنية ، وهؤلاء مشهود لهم بالأداء والمواقف إلى جانب مصلحة الكويت والكويتيين قبل أي مصلحة أخرى. وختم بوخمسين مكرراً ولثلاث مرات لقد « نجحنا. . نجحنا. . نجحنا ، وسنحقق الكثير ، فهذا الاتفاق وهذا التلاحم مستمران ، وإن شاء الله ، تتحقق آمالنا وطموحاتنا في خدمة بلدنا ومجتمعنا».
كما هنأ نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج النائب أحمد لاري معتبراً الانتخابات التكميلية بأنها عرس ديمقراطي جديد : «يذكرنا بانتخاباتنا العام الماضي»، وقال: «هذه الانتخابات مرت بشفافية وبكل نزاهة وبكل روح ديمقراطية بين المرشحين. وأهنىء من حالفهم الحظ الذين سيكملون مسيرة المجلس وانا على ثقة بأن وجودهم إضافة جديدة لمسيرة المجلس ، وكسبنا أخوة لهم خبرة ونتمنى لهم التوفيق».
بدوره تمنى النائب عبد الحميد دشتي التوفيق للاري والذين فازوا قائلاً : «الأخ بو محمو «أحمد لاري» برلماني سابق يُشهد له ، وبنجاحه اليوم هو قيمة مضافة نفرح بها في المجلس ، وكذلك النواب الذين حالفهم الحظ في الدائرتين الثالثة والرابعة والذين نتوسم فيهم الخيروأن يكونوا قيمة مضافة لهذا العهد والمسيرة المستقرة والتعاون المنشود بين الحكومة والبرلمان».