ينطلق يوم الخميس المقبل الأول من مايو قارب «رحلة الأمل» من مرسى كريسنت بالسالمية، والتي يشملها بدعم ورعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، بعد انتهاء كافة الترتيبات والتجهيزات والاستعدادات اللازمة لتنفيذ هذه الرحلة، وقد بدأ فريق «رحلة الأمل» ومجلس أمناءها بتلك الترتيبات منذ أكثر من عامين لضمان انطلاقها وتنفيذها بنجاح تام برعاية من الله.
وبهذه المناسبة عقد المكتب التنفيذي لرحلة الأمل مؤتمرا صحفيا شارك فيه أمين السر المدير التنفيذي يوسف عبد الحميد الجاسم ومدير العمليات في القوة البحرية وعضو مجلس الأمناء العميد ركن بحري خالد الكندري وعضو مجلس الأمناء رئيس فريق الإبحار جاسم الرشيد البدر وعضو مجلس الأمناء بادي الدوسري والمستشار الفني ثنيان الغانم.
وقال الجاسم إن الرحلة التي ستنطلق يوم الخميس المقبل برعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك في الساعة 12 ظهرا من مرسى المارينا كريسنت في السالمية تستغرق 210 يوما وتزور حوالي 19 دولة وتقطع مسافة تبلغ «26000 كيلو متر» عبر 37 ميناء، وتبلغ أيام الإبحار 90 يوما، ويتكون طاقم القارب من 16 فردا.
وأوضح الجاسم أن منشأ هذه الفكرة جاء من مجموعة من أولياء الأمور لديهم تجارب ناجحة مع أبنائهم من ذوي الإعاقات الذهنية من فئات «متلازمة الداون – التوحد – الحالات الذهنية الأخرى» عملت بحماس متمثلة بالأخوة جاسم الرشيد البدر وهو والــد مشعل من «متلازمة داون» وبادي الدوسري وهو والد خالد من «متلازمة داون» منذ عام 2003 تحت مسمى الفريق الخاص بمجموعة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والإعلامية والثقافية الموجهة لمصلحة ذوي الإعاقات الذهنية داخل وخارج الكويت، وارتأى كل من جاسم الرشيد وبادي الدوسري اختتام أنشطة هذا الفريق بعمل ذي صدى مؤثر داخل وخارج الكويت يلفت انتباه العالم إلى احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية محليا وخارجيا، من خلال دمجهم والاستفادة من مواهبهم وقدراتهم ويعكس هذا العمل صورة الكويت الحضارية وتجربتها في رعاية المعاقين ذهنيا في جميع أنحاء العالم.
وقال المدير التنفيذي «لرحلة الأمل» ان خط سير الرحلة سيبدأ من 1-5-2014 ، وينتهي عائدا إلى الكويت في 1-12-2014 أي لمدة سبعة أشهر «210 يوما» مارا بالدول التالية:
في خط الذهاب :دولة الكويت – مملكة البحرين – دولة قطر – الإمارات العربية المتحدة – سلطنة عمان – الجمهورية اليمنية – المملكة العربية السعودية – جمهورية مصر العربية – جمهورية اليونان – جمهورية مالطا – الجمهورية التونسية – الجمهورية الجزائرية – المملكة المغربية – مملكة أسبانيا – الجمهورية الفرنسية – المملكة البريطانية المتحدة – الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي خط العودة :جمهورية إيطاليا – جمهورية اليونان – الجمهورية التركية – جمهورية قبرص – الجمهورية اللبنانية – جمهورية مصر العربية – المملكة العربية السعودية - المملكة الأردنية الهاشمية - الجمهورية اليمنية – سلطنة عمان – الإمارات العربية المتحدة – دولة قطر – مملكة البحرين – دولة الكويت.
وأكد الجاسم إن الاحتفالات التي ستقام تتضمن شرح لأهداف الرحلة وأبعادها الإنسانية وعددها «22 احتفالية» ستقام في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية حيث تقام في العاصمة الأمريكية «واشنطن دي سي» احتفالية يحضرها كبار المسئولين في الولايات المتحدة والمنظمات والجمعيات المعنية بذوي الإعاقات الذهنية وتتم تغطيتها من وسائل الإعلام الأمريكية ،حيث يتم تسليم المكتب الرئيسي للأولمبياد الخاص الدولي وهو أكبر تنظيم رياضي تطوعي عالمي لرعاية ذوي الإعاقات الذهنية وثيقة أهداف الرحلة ويتم شكر هذا التنظيم على دعمه ورعايته لذوي الإعاقات الذهنية عبر العالم.
وأوضح يوسف الجاسم أن الاحتفاليات الأخرى ستكون في الدول التالية: دولة الكويت – جمهورية مالطا – الجمهورية التونسية – المملكة المغربية – الجمهورية الفرنسية – المملكة البريطانية المتحدة – الولايات المتحدة الأمريكية - جمهورية إيطاليا – جمهورية اليونان – الجمهورية التركية – جمهورية قبرص – الجمهورية اللبنانية – جمهورية مصر العربية - المملكة الأردنية الهاشمية – المملكة العربية السعودية - الجمهورية اليمنية – سلطنة عمان – الإمارات العربية المتحدة – دولة قطر – مملكة البحرين – دولة الكويت.
ويشارك في هذه الاحتفاليات السفارات الكويتية ومكاتب الأولمبياد الخاص الدولي والجمعيات والمنظمات المحلية المختصة بذوي الإعاقات الذهنية في دول المسار وستتم تغطيتها إعلاميا من قبل مختلف وسائل الإعلام المحلية في تلك الدول والعالمية.
وأوضح أن أهداف الرحلة إبراز وجه الكويت الحضاري ونقل تجاربها في رعاية ذوي الإعاقات الذهنية إلى العالم، إثبات قدرة ذوي الإعاقات الذهنية على تنفيذ أعمال بطولية كبيرة، التقارب بين الأجناس والأديان واستنهاض جهودها لمصلحة ذوي الإعاقات الذهنية، لفت انتباه المجتمع إلى احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية تعليميا وصحيا ورياضيا واجتماعيا وتحقيق التآزر والاحتضان المجتمعي لهم، والقضاء على حالات عزل فئات ذوي الإعاقات الذهنية، مبينا أن من ضمن الأهداف أيضا السعي لدمج هذه الفئات مع المجتمع وتطوير وصقل مواهبها وقدراتها، مساعدة أولياء أمور هذه الفئة على تجاوز صعوبات التعامل مع أبنائهم وتخفيض الصدمات والآثار النفسية المترتبة على المواليد الجدد من هذه الفئة ودعم حملات الفحص المبكر قبل الزواج.
وأشار إلى أن الرحلة تعمل على تسليط الضوء على انجازات ذوي الإعاقات الذهنية وقدراتهم لتنميتها ولزرع الثقة بأنفسهم وبأسرهم وتقليص المفاهيم الخاطئة بشأنهم والتعريف بالجهات التطوعية التي ترعى مصالحهم والحث على التكاتف معها وتشجيعها على الاستمرار وإبراز الجوانب الايجابية والقيمة الحضارية التي تقدمها مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة لذوي الإعاقات الذهنية.
وفي ختام تصريحه قال الجاسم إنه على مدى ما يقارب الثلاث سنوات جرت الاستعدادات للرحلة على قدم وساق شملت توفير الاحتياجات التمويلية للأنشطة المطلوبة، وشملت بناء القارب والحملات الإعلامية والترويجية والإدارة والإشراف والاحتياجات اللوجستية من غذاء ووقود وزيوت وقطع غيار وسكن وتنقلات والاستشارات والتأمين والتدقيق المالي وتمت تغطيتها من خلال تبرع كريم من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد كما ساهم عدد من مؤسسات القطاع الأهلي والعام «والأفراد في الرعاية والمساندة» ولهم منا جزيل الشكر والثناء.
وأشار إلى وزارة الدفاع تولت عمليات الدعم اللازم للرحلة من خلال الإشراف على تصنيع واستلام القارب وكذلك وضع خطة الإبحار وإنشاء مركز العمليات في قاعدة محمد الأحمد البحرية لمتابعة وتوجيه سير الرحلة، وتوفير فريق الإبحار من ضباط وضباط الصف التابعين للقوة البحرية الكويتية بناء على المواصفات التي حددها معيدوا التأمين الدوليين، مضيفا: كما دعمت وزارة الإعلام مشكورة حزمة برامجية إذاعية وتلفزيونية متكاملة «لرحلة الأمل» ، وكذلك عدد من الإعلانات الترويجية للرحلة فضلا عن توفير أجهزة الربط الفضائي التي تم تركيبها على قارب الرحلة بما يحقق أفضل التواصل الدائم مع قارب الرحلة في كل موقع يصل إليه وربطه مع غرفة العمليات في الكويت. وقال إن وزارة الخارجية دعمت الرحلة من خلال التنسيق بين سفارات دولة الكويت في دول المسار وإدارة الرحلة لتذليل أية صعوبات قد تواجهها، كما دعمت وزارة الداخلية ووزارة المواصلات مشكورتين بما تطلبته الرحلة من تسهيلات ورعاية.
ولفت إلى أن الأموال التي ستحصل من داعمي الرحلة ستسخدم لتغطية نفقاتها الأساسية، وستوجه الفوائض لدعم الجمعيات الأهلية القائمة على رعاية ذوي الإعاقات الذهنية داخل وخارج الكويت تحت إشراف مجلس أمناء الرحلة.
وأعرب عن شكره لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ومساندته الأبوية لهذا المشروع الإنساني ولكافة الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية ، كما نتقدم بجزيل الشكر للجهات الراعية من شركات ومؤسسات صحفية ووسائل الإعلام الراعية على ما حظيت به الرحلة من دعم وتعاون، مضيفا: ونتطلع إلى المزيد من ذلك خلال سير الرحلة وحتى عودتها بالسلامة إلى الكويت محققة لأهدافها المأمولة منها.