
بحث رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم أمس مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني «بوندستاغ» نوربرت روتغن أمس القضايا الاقليمية في الشرق الاوسط .
وأكد الغانم في تصريح لـ«كونا» وتلفزيون الكويت بعد اللقاء على أهمية ان تصل وجهة نظر شعوب المنطقة الى البرلمان الالماني كونه أحد أهم البرلمانات الاوروبية بشكل واضح ودقيق.
وقال أن الدبلوماسية البرلمانية الكويتية تؤسس لقنوات مفتوحة مع البرلمات الاخرى المؤثرة لايصال وجهة النظر الكويتية بأقصر الطرق عند الحاجة لذلك في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وأضاف ان لقاءه مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية نوربرت روتغن تناول الملفات الاقليمية المهمة في الشرق الاوسط مثل الازمة السورية والاوضاع في العراق وفي مصر رالقضية الفلسطينية.
وأوضح ان هناك تفهما كبيرا وتأييدا لموقف الكويت الرسمي سواء على مستوى البرلمان أو الحكومة تجاه القضايا المختلفة .
وأشار الى إشادة المسؤولين الالمان بدور الكويت ودور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في محاولة تقريب وجهات النظر وحل القضايا في المنطقة.
وأضاف أنه أكد للمسؤولين الألمان على ضرورة تعزيز الدور الذي تقوم به ألمانيا تجاه المعاناة الانسانية في سوريا وبذل مزيد من الجهود لتخفيف معاناة السوريين في الاردن ولبنان وداخل سوريا .
وقال انه تم التطرق خلال اللقاء الى الاوضاع في كل من مصر والعراق وتداعيات تلك التطورات على المنطقة.
وذكر انه تم بحث موضوع إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الدخول لدول الاتحاد الأوربي «شنغن» والتسهيلات الاقتصادية بين الكويت وأوروبا مضيفا ان المسؤول الالماني أكد ان بلاده ستعمل على دعم ملفات الكويت في هذا الشأن .
وأكد على أهمية القضية الفلسطينية التي كانت ومازالت القضية الاهم في المنطقة مشيرا الى الانتهاكات الاسرائلية المستمرة تجاه القدس الشريف والفلسطينيين وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية وهو ما سيتم مناقشته خلال اللقاء مع رئيس البرلمان الاوروبي .
وقال انه مكلف بصفته رئيسا للاتحاد البرلماني العربي بنقل وجهة النظر العربية الى البرلمانات المؤثرة ومنها البرلمان الاوروبي مشيرا الى استضافة الكويت مؤتمر القدس الشريف مطلع العام الحالي.
من جهته أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني نوربرت روتغن في تصريح خاص لـ«كونا» على أهمية زيارة الوفد البرلماني الكويتي وذلك لما يشكله استقرار المنطقة من أهمية لبرلين الى جانب وجود مصالح مشتركة بين دولة الكويت وألمانيا .
وأضاف روتغن انه تم خلال اللقاء التطرق الى ملفات مشتركة كثيرة منها الاوضاع في العراق والأزمة في سوريا والامكانيات المتوفرة لدى المجموعة الدولية من أجل حل النزاع السوري مؤكدا على أهمية ما تم طرحه من وجهات نظر حول عدد من الملفات.
هذا ورحب سفير الكويت لدى جمهورية المانيا الاتحادية منذر بدر العيسى بزيارة رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم والوفد البرلماني المرافق له الى برلين.
وقال العيسى في تصريح لـ«كونا» أن هذه الزيارة من شأنها تعزيز العلاقة المتميزة والمتطورة بين البلدين وخاصة في مجال العمل البرلماني وتبادل الخبرات التشريعية.
ولفت الى ان زيارة رئيس مجلس الامة لألمانيا تتزامن مع مرور 50 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الكويت وجمهورية المانيا الاتحادية.
وقال ان الوفد البرلماني الكويتي برئاسة الغانم سيلتقي عددا من كبار المسؤولين والبرلمانيين الالمان لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واوضح ان المباحثات بين الجانبين ستركز على التعاون البرلماني وتبادل الزيارات والخبرات في مجال تطوير التشريعات والأطر الرقابية ما بين المؤسسات التشريعية والرقابية في البلدين اضافة الى مجالات اخرى اقتصادية واستثمارية وتعليمية وصحية.
واكد العيسى الاهمية الكبيرة لألمانيا على الساحة الدولية وداخل الاتحاد الأوروبي سياسيا واقتصاديا.
واستعرض السفير العيسى مجالات العلاقات بين البلدين موضحا ان المانيا شريك تجاري رئيسي بالنسبة للكويت كما ان الكويت تعتبر من أوليات الدول العربية التي استثمرت في الشركات والمؤسسات الصناعية والمالية الألمانية.
واضاف ان هناك عددا كبيرا من المواطنين الكويتيين الذين يقصدون المانيا لتلقي العلاج لما تتميز به من خدمات طبية متطورة اضافة الى وجود اطباء كويتيين يتلقون تعليمهم في المانيا بتخصصات متعددة.
يذكر ان الغانم يزور المانيا بدعوة رسمية من رئيس البرلمان الالماني نوربرت لامرت في اطار جولة استهلها في العاصمة العمانية خلال اليومين الماضيين وتستمر حتى الجمعة.
يذكر ان الرئيس الغانم وصل الى برلين الليلة قبل الماضية على رأس وفد برلماني يضم كلا من النواب الدكتور يوسف الزلزلة وراكان النصف وحمود الحمدان وعبدالله التميمي والدكتور خليل عبدالله وسعدون العتيبي والدكتور محمد الحويلة والامين العام لمجلس الأمة علام علي الكندري.
وكان الغانم اشاد بالعلاقات العمانية - الكويتية واصفا اياها بأنها "نموذجية ومتطورة" في كافة المجالات.
وقال الرئيس الغانم في تصريح لوكالة الانباء العمانية أمس قبل مغادرته السلطنة أن الزيارة تعبر عن العلاقة المتميزة بين البلدين الشقيقين وهدفها "تبادل الهموم المشتركة وتوحيد الاستراتيجيات في القضايا المستقبلية في مرحلة دقيقة تتطلب التكاتف والترابط والتنسيق".
وأكد أن هذه الزيارة ما هي الا حلقة في سلسلة من الزيارات المتكررة التي تعبر عن الدبلوماسية البرلمانية الواعية لمواجهة كل التحديات المستقبلية والاخطار المحيطة بالشعوب الخليجية.
وأشار الى أن مباحثاته مع المسؤولين في سلطنة عمان تناولت أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين التي ستبدأ قريبا بالسلطنة وتهدف الى تقريب التشريعات الخليجية لبناء أسس حقيقية ومتينة مبينا ان هذه المباحثات تطرقت كذلك الى تدعيم العلاقات البرلمانية وتبادل الخبرات والزيارات بين الجانبين واستعراض التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية.
وأكد الغانم حرص مجلس الأمة على اقامة تعاون مثمر وبناء مع مجلس الشورى العماني من خلال تبادل الزيارات وحضور المؤتمرات واللقاءات وذلك بهدف توطيد أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين.
وفيما يتصل بالتعاون بين البرلمانات الخليجية قال رئيس مجلس الأمة إن هناك طفرة نوعية في التعاون بين البرلمانات الخليجية ودليل ذلك التنسيق المتبع والمستمر في كل المحافل الدولية والاقليمية وتبادل الخبرات سواء على مستوى الرؤساء ووفود الصداقة أوالأمناء العامين.
وأكد مكانة هذه البرلمانات على الخريطة الدولية والعالمية التي تحظى بمكانة مرموقة واحترام الجميع.
يذكر ان الغانم بدأ امس الاول زيارة رسمية لسلطنة عمان استمرت يومين على رأس وفد ضم النواب الدكتور يوسف الزلزلة وراكان النصف وحمود الحمدان وعبدالله التميمي والدكتور خليل عبدالله وسعدون العتيبي والدكتور محمد الحويلة اضافة الى الامين العام لمجلس الأمة علام علي الكندري.