أصدرت جمعية إحياء التراث الإسلامي تقريرها الإداري والمالي للعام المنقضي تضمن أبرز ما قامت به اللجان التابعة للجمعية من مشاريع وأعمال ، سواء داخل أو خارج الكويت .
وفي تصريح لأمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي وليد محمد الربيعة – قال : بأن العمل الخيري في جمعية إحياء التراث الإسلامي ، وخصوصاً داخل الكويت حظي باهتمام كبير من قبل الجمعية ، ويتجلى ذلك واضحاً من خلال أعمال خيرية تبرز على الساحة المحلية تم تنفيذها ، ومن ذلك : قيام إدارة لجان الزكاة والصدقات التابعة للجمعية بالعمل على إحياء فريضة الزكاة من خلال جمع وتوزيع الزكاة ، وكذلك ما يتطوع به المحسنون من الصدقات لتصرف وفق مصارفها الشرعية ، ومواساة الأرامل والأيتام ومساعدتهم ، والعمل على تنمية الوازع الديني لدى جميع فئات المجتمع ، والعمل على ازدهار الثقافة الإسلامية الشرعية ، ونشر الوعي الديني ، وكذلك سد حاجة الفقراء والمحتاجين داخل الكويت ، ومساعدة الكثير من الأسر الكويتية المتعففة ، وأيضا العمل على تخفيف معاناة الفقراء من المعوزين والمرضى والأيتام .
وساعدت الجمعية من خلال اللجان التابعة لها والمنتشرة في أغلب مناطق الكويت خلال العام الماضي «2013م» ساعدت ما يقارب من «9» آلاف حالة من إجمالي الحالات التي تقدمت لها ، والتي تجاوزت «9500» حالة .
وفي مجال تحفيظ القرآن الكريم وتجويده قامت الجمعية بإنشاء حلقات لتحفيظ القرآن الكريم بلغ عددها «200» حلقة يعمل فيها أكثر من «150» محفظ ومحفظة ويرتادها من «6-7» آلاف طالب وطالبة .
وأوضح الربيعة أن من أولويات العمل في داخل الكويت ، والذي تحرص عليه اللجان التابعة للجمعية نشر الوعي الديني على منهاج النبوة بين أفراد المجتمع بكافة فئاته بالكلمة الطيبة ، والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة ، والسعي لتصحيح بعض الأفكار الخاطئة التي اعتادها الناس ، وظهر ذلك جلياً فيما تنفذه لجان الدعوة والإرشاد التابعة للجمعية ، ولجان النشاط الثقافي الأخرى بما قامت بطباعته من الكتب ، وتنظيم المحاضرات والحملات الدعوية . بالإضافة لقيامها بالسعي لعلاج ما يطرأ على الساحة من ممارسات خاطئة تسيء لديننا وعادات وتقاليد مجتمعنا الإسلامي ، والاهتمام بإصلاح المشاكل الاجتماعية ، كذلك التعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والإعلامية من أجل إصلاح المجتمع ونشر الخير .
أما اللجنة النسائية والتي حملت على عاتقها أمانة الدعوة إلى الله والقيام بواجبها نحو جمهور النساء ، وذلك من خلال إعداد مجموعة من البرامج والأنشطة والفعاليات ، فقد سعت إلى تحقيق الأهداف التي تصبو إليها ، والتي منها : تأصيل العقيدة الصحيحة وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة ، ونشر الدعوة إلى الله و إحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال مختلف الأنشطة والفعاليات الدعوية ، بالإضافة لإعداد وإصلاح النشء عقائدياً وخلقياً ، حيث تعمل اللجنة من خلال عدد من الأقسام مثل : مركز الفرقان الدائم لتحفيظ القرآن ، ونادي الدرر للفتيات حتى سن «15» سنة ، ومركز الحرائر للفتيات لطالبات المرحلة الثانوية والجامعة ، ومن خلال هذه الأقسام تعمل اللجنة على الاهتمام بالناشئة من الفتيات عن طريق معالجة الظواهر السلبية في المدارس أو في المجتمع ككل وعبر جميع الوسائل الممكنة .
ولم تغفل اللجنة الجاليات التي تعيش بيننا، حيث اهتمت بتثقيفهن من خلال تنظيم المحاضرات والندوات ، وتوزيع الكتيبات بعدة لغات ، كذلك دعوة غير المسلمات منهن، وذلك من خلال مركز التنوير بالإسلام. وحول عمل الجمعية خارج الكويت قال الربيعة إن نشاط الجمعية خارج الكويت هو الأبرز، فهو يمتد إلى جميع قارات العالم ، حيث تعمل الجمعية من خلال إدارة بناء المساجد والمشاريع الإسلامية وتساندها لجان تشرف على تنفيذ ومتابعة العمل الخيري الذي تقوم به الجمعية خارج دولة الكويت ، وهي اللجان القارية المختلفة ، والتي تعمل على : الدعوة الى الكتاب والسنة ، ونشر العقيدة الإسلامية الصحيحة بين المسلمين ، وفتح أبواب وآفاق جديدة للعمل الخيري أمام الشعب الكويتي الخير وجميع المسلمين ، كذلك إقامة المشاريع الخيرية التي يحتاجها المسلمون في كل أنحاء العالم «مساجد – مدارس – مراكز صحية – مزارع « ، ومساعدة الدعاة ومعلمي القرآن ، وتفريغهم للعمل على نشر دين الله تعالى ، بالإضافة لإغاثة المنكوبين ، وتقديم الإعانات الغذائية والدوائية وغيرها لهم وأيضاً الاهتمام بالمشاريع الاستثمارية التي يعود ريعها على المسلمين بالاكتفاء الذاتي ، وإيجاد فرص عمل للمسلمين .
ولعل من أهم إنجازات الجمعية على هذا الصعيد خلال العام الماضي «2013م» في مجال المشاريع الخيرية خارج الكويت بناء مئات المساجد والمراكز الإسلامية ، بالإضافة للمراكز الصحية والمستشفيات والمدارس ، وحفر مئات الآبار ، كذلك قامت الجمعية بكفالة الدعاة ومحفظي القرآن ، هذا بالإضافة لمشاريع الإغاثة العامة التي تهدف لتوفير مواد الإغاثة بمختلف أنواعها لمنكوبي الكوارث الطبيعية وإيصالها لهم بأسرع وقت ، كما في بعض الدول في القارة الأفريقية .
أما فيما يتعلق بمأساة الشعب السوري فقد هبت الجمعية لنجدته ، فجعلت له الأولوية في عمل الإغاثة على مدى الثلاث أعوام الأخيرة ، ويمكن أن نلخص ما تم تنفيذه هناك بما يلي : إقامة ثلاثة مخيمات في الداخل السوري وواحد في لبنان ، وإقامة مجموعة من العيادات على الحدود التركية السورية وفي الداخل السوري تستقبل 12 ألف مراجع شهرياً ، كذلك إقامة عدد من المخابز وتشغيلها أنتجت ما يزيد عن 3 مليون ربطة خبز حتى الآن ، بالإضافة لإنشاء عدد من المطاعم تقوم بتوزيع الوجبات المجانية على النازحين واللاجئين من أهمها : مطعم «الرستن» الذي ينتج 7 آلاف وجبة يومياً ، وبلغ عدد ما أنتجته هذه المطاعم حتى الآن «450» ألف وجبة .
ومما قامت به الجمعية أيضاً في هذا المجال إنشاء مدرسة بـ «تل أبيض» في ريف الرقة ، ودعم عدة مدارس في حلب ودير الزور ، وإنشاء مدرسة بمجمع الفيحاء بلبنان ، ودعم مدرسة الإمام الشافعي بمخيم الزعتري بالأردن . هذا بالإضافة لإرسال 75 شاحنة إغاثة لسوريا والدول التي بها لاجئين سوريين ، وتوزيع «700» مكتبة طالب علم ، وتوزيع مصاحف وحقائب دعوية ومطويات . وتقوم الجمعية حالياً بكفالة «2650» يتيماً، و185 أسرة في سوريا .
كذلك من أبرز مشاريع الجمعية خارج الكويت مشاريع الصدقة الجارية ، وهي التي يبقى أصلها محفوظاً وثابتاً ويستفاد من ريعها في الإنفاق على أوجه الخير المتعددة . كما تبنت الجمعية تنفيذ بعض المشاريع الموسمية مثل : «إفطار الصائم» ، ومشروع «ذبح الأضاحي» ، ومشروع «الحج» .