القاهرة – «كونا»: أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس الأول تضامن ودعم دولة الكويت الكاملين للتطلعات والطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
جاء ذلك في كلمة للشيخ صباح الخالد ألقاها بالنيابة عنه مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عزيز الديحاني في الاجتماع المشترك بين المجلس الوزاري للجامعة العربية واللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.
وشدد الشيخ صباح الخالد على التزام دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا بمواصلة كافة أوجه الدعم المعنوي والسياسي والمادي حتى يتم انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أرضها وعاصمتها القدس الشرقية.
ورأى الشيخ صباح الخالد أن تأييد أغلبية الدول أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار الجمعية رقم 12/68 القاضي بإعلان العام 2014 عاما دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو تأكيد وحرص من المجتمع الدولي على ايصال رسالة تعاطف وتأييد للشعب الفلسطيني.
وأكد ضرورة استثمار هذا القرار والعمل دون توقف خلال هذه السنة عن طريق التعاون مع كافة الدول والمنظمات الحكومية والأهلية لحشد التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه خلال فترة عصيبة يتخللها عدم الاستقرار السياسي وتفاقم الوضع الانساني وأزمة مالية حادة يعاني منها الفلسطينيون.
وأوضح أن الهدف الأساسي الذي نادى به قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن هو تعزيز نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف والتوصل الى تسوية عادلة ودائمة وسلمية ونهائية للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة لاسيما قرارات مجلس الأمن 242 و338 و1397 و1515 و1860 ومرجعية مؤتمر مدريد بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق.
وأعرب الشيخ صباح الخالد عن بالغ تقديره لما يقوم به رئيس وأعضاء اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف من جهود حثيثة ومساعي متواصلة لدعم ونصرة القضية الفلسطينية العادلة والتأكيد على ضرورة استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة.
وأشار في هذا الاطار الى ضرورة تسليط الضوء على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم واستبداد من قبل السلطة القائمة بالاحتلال من خلال الانتهاكات المتواصلة لأبسط قواعد حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي. وقال الوزير الخالد ان عملية السلام في الشرق الأوسط تشهد مرحلة بالغة الخطورة لا يمكن التنبؤ بنتائجها على الرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الامريكية لانجاح جولة المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية. وحذر من خطورة الممارسات الاسرائيلية الاستفزازية والعدوانية والتي من شأنها أن تعصف بعملية السلام برمتها وتؤسس لمرحلة خطيرة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط لافتا في هذا الاطار الى التعنت الاسرائيلي تجاه أي مبادرة حقيقية لارساء سلام شامل وعادل. وذكر الشيخ صباح الخالد أن الانتهاكات الاسرائيلية الأخيرة لحرمة المسجد الأقصى وما تدلل عليه من خطط عنصرية متطرفة وممنهجة تحتم على اسرائيل تحمل مسؤولياتها بشكل كامل تجاه ما تقوم به من مساس بالمقدسات الدينية وما لذلك من تداعيات تهدد استقرار المنطقة.
واعتبر أن الاجراءات الاسرائيلية الرامية الى تغيير التركيبة الديمغرافية لمدينة القدس المحتلة وطمس الارث الحضاري والانساني والثقافي باطلة داعيا المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية للتحرك بشكل عاجل لحماية مدينة القدس ومقدساتها الدينية.
كما دعا المجتمع الدولي الى الزام اسرائيل كونها السلطة القائمة بالاحتلال باحترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ووقف كافة انتهاكاتها على الاراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك ممارساتها في مدينة القدس الشرقية.
وأوضح الشيخ صباح الخالد ان المجتمع الدولي عليه مسؤولية كبيرة في اختيار أحد طريقين أولهما الزام اسرائيل باحترام الشرعية الدولية وتحمل مسؤولياتها للوصول الى حل عادل وشامل ونهائي واقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب على أساس حدود الرابع من يونيو عام 1967.