
يواصل الكويتيون احتفالاتهم بالذكرى الـ53 لاستقلال البلاد والـ23 للتحرير ومرور ثمانية أعوام على تولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في البلاد حيث انتشرت اعلام الكويت والزينة وعمت الانشطة والفعاليات والكرنفالات الاحتفالية مختلف أرجاء الوطن.
ورفع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أسمى آيات التهاني والتبريكات الى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده سمو الشيخ نواف الأحمد والى حكومة وشعب الكويت بمناسبة العيد الوطني الـ53 وذكرى التحرير الـ23 للكويت.
وقال الزياني في تصريح لـ«كونا» إن «هذه الذكرى العزيزة إنما هي تذكير بأمجاد وإنجازات شعب الكويت الطموح في ظل قيادته الحكيمة والذي سطر أعظم قصص الكفاح والصبر والإخلاص لبناء وطن متميز عصري».
وأعرب عن خالص فخره واعتزازه بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد وبما حققته من إنجازات تنموية وحضارية إضافة الى دعم سموه للعمل الخيري والإنساني وسعيه الدؤوب لتسخير كافة الجهود لتحقيق تطلعات شعب الكويت في المزيد من الرفعة والإزدهار.
وأضاف أن مسيرة التنمية والتقدم الكويتية تمثل نموذجا رائدا للمسيرة المشرفة والطموحة متمثلة في الإنجازات العظيمة والحضارية التي شهدتها دولة الكويت على مر السنين والتي مكنتها من تبوؤ مكانة عالية ومرموقة في المجتمع الدولي وذلك بفضل دعم وحكمة قيادتها الرشيدة وإخلاص شعبها الوفي.
وأشاد بالدور الكبير والفاعل الذي تقوم به دولة الكويت في خدمة القضايا العربية والإسلامية والدولية.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن خالص شكره وامتنانه للجهود الحثيثة والملموسة التي تقوم بها دولة الكويت لدفع مسيرة التعاون الخليجي المشترك وحرصها الدائم على تعزيز أمن وإستقرار دول مجلس التعاون ودورها في ترسيخ منظومة مجلس التعاون وتمكينها من مواجهة التحديات وتذليل العقبات لتحقيق تطلعات شعوب دول المجلس نحو المزيد من التقدم والرفاه.
وهنأ محافظ الأحمدي الشيخ الدكتور إبراهيم الدعيج «القيادة السياسية بمناسبة حلول عيد الاستقلال الثالث والخمسين وذكرى التحرير الثالثة والعشرين»، رافعاً «لمقام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد خالص الأمنيات والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة».
ودعا الدعيج في برقية تهنئة بعث بها لسموه «المولى جل وعلا أن يحفظ صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للكويت وللشعب على الدوام نعم الوالد ونعم القائد والمعلم»، آملاً أن «يخطو الوطن الغالي مزيداً من الخطوات الوثابة نحو مستقبلٍ أكثر إشراقاً تتحقق فيه الغايات في ظل الرعاية السامية لسموه».
وسأل الله سبحانه وتعالى أن «يجعل أيام الكويت كلها أعياداً وأن يُحقق للوطن الحبيب المزيد من التقدم والازدهار وأن يُديم عليه نعمة الأمن والأمان».
وعلى صعيد متصل بعث محافظ الأحمدي الشيخ الدكتور إبراهيم الدعيج ببرقيات تهنئة مماثلة لكل من ولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ورئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد هنأهم فيها بالأعياد الوطنية»، آملاً أن «يحفظ الله سبحانه وتعالى الوطن تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد».
إلى ذلك عرب سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى الكويت ماثيو تولر عن فخر بلاده بالشراكة المتينة ومتعددة الاوجه مع الكويت مقدما خالص التهنئة لحكومة وشعب الكويت بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لعيد الاستقلال والذكرى الثالثة والعشرين للتحرير.
وقال السفير تولر في تصريح صحافي أمس بمناسة الاعياد الوطنية للكويت انه عمل في الكويت ثلاث مرات اثناء خدمته في السلك الدبلوماسي الامريكي ولفت نظره لدى وصوله لاول مرة الى البلاد في عام 1991 عزيمة وارادة الشعب الكويتي في اعادة اعمار بلاده.
واضاف انه بعد مرور ما يزيد على عشرين عاما لاتزال الروح نفسها تتجلى في دور الكويت القيادي المتنامي في منطقة تواجه العديد من التحديات البارزة معربا عن افتخار بلاده بالشراكة مع الكويت والتي تشمل الروابط العسكرية والاقتصادية والثقافية.
واوضح ان العلاقات الثنائية بين البلدين ترتقي الى اعلى المستويات وهو ما برهنت عليه زيارة وزير الخارجية جون كيري الاخيرة الى الكويت خلال ترؤسه الوفد الامريكي الذي شارك في المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وذكر ان مناسبة الاعياد الوطنية فرصة لتقديم التحية للكويت على الروح القيادية التي اظهرتها في الاستجابة للوضع الانساني في سوريا من خلال استضافة مؤتمرين دوليين للدول المانحة لدعم الوضع الانساني فيها.
واضاف ان الكويت ضربت اروع الامثلة في العطاء من خلال تقديم اعلى التبرعات بين الدول المشاركة خلال المؤتمرين السابقين مضيفا «نحيي الحكومة الكويتية على تحليها بروح المسؤولية لايصال تلك التبرعات الانسانية عبر مؤسسات الامم المتحدة ووكالاتها».
وافاد ان الولايات المتحدة الامريكية والكويت يجمعهما تفاهم مشترك حول اهمية ضمان السلام والامن الاقليميين مشيرا الى ان اواصر التعاون بين البلدين لا تنحصر في المجال الامني فقط بل تتعدى ذلك بكثير.
ورأى السفير الامريكي ان الروابط التي تجمع البلدين الصديقين تزداد قوة وتتجلى يوميا حين «ألتقي بأحد الاف الطلبة الكويتيين ممن اكملوا دراستهم في احدى الجامعات او الكليات الامريكية او اللقاء مع احد المرضى الذين استفادوا من الرعاية الصحية في الولايات المتحدة او مناقشة الفرص الاستثمارية والنمو الاقتصادي مع رجال اعمال كويتيين او امريكيين».
واشار الى ان العلاقة التي تجمع الشعبين الكويتي والامريكي ليست بجديدة بل هي تاريخية تعود الى ما يزيد على قرن من الزمن حين تأسس المستشفى الامريكي الذي يعد اول المنشآت الطبية الحديثة في تاريخ الكويت.
وقال «حين اتطلع الى المستقبل ارى العلاقات الامريكية الكويتية قد غدت اكثر قوة وعمقا انني ارى ملامح تلك العلاقة المستقبلية تنعكس في اقبال الشركات الامريكية المتزايد على الانخراط في السوق التجاري الكويتي وزيادة اقبال الطلبة الكويتيين على الدراسة الجامعية في الولايات المتحدة».
واضاف «وهنا يأتي دور كل فرد من الشعبين سواء كان طالبا كويتيا يقضي اجازة نهاية الاسبوع بعيدا عن الكلية مع اصدقائه الامريكيين او مواطنا امريكيا يحظى بحسن الضيافة في منزل كويتي للعب دور دور مهم في تعزيز العلاقات واواصر التفاهم بين شعبينا».
واعرب عن شكره للشعب الكويتي على مشاعره الطيبة وحسن الضيافة التي «حظيت بها خلال فترة عملي كسفير للولايات المتحدة الامريكية في دولة الكويت».
من جانبها اقامت سفارة الكويت لدى مملكة البحرين احتفالية بمناسبة الذكرى الـ53 للعيد الوطني والـ23 ليوم التحرير والذكرى الثامنة لتولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم.
وشهد الحفل الذي اقيم الليلة قبل الماضية واستقبل فيه عميد السلك الدبلوماسي السفير عزام الصباح المهنئين عددا كبيرا من المسؤولين البحرينيين وبحضور ممثل رئيس الوزراء البحريني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة ووزيرة الاعلام سميرة رجب والمستشار الاعلامي للعاهل البحريني نبيل الحمر.
كما حضر الاحتفال رئيس مجلس النواب البحريني خليفة الظهراني ورئيس مجلس الشورى علي الصالح اضافة الى عدد كبير من الدبلوماسيين العرب والاجانب والمواطنين الكويتيين والبحرينيين.
إلى ذلك أشاد سفير الكويت لدى قطر متعب صالح المطوطح بالمبادرة التي اتخذها متحف الطوابع العربي التابع للأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتنظيم معرض خاص لتاريخ الطوابع البريدية الكويتية بالتعاون مع السفارة الكويتية بمناسبة الذكرى الـ53 للعيد الوطني.
وقال السفير المطوطح لـ «كونا» عقب افتتاحه المعرض الليلة قبل الماضية ان هذه المبادرة الكريمة التي تستمر عشرة ايام تاتي كجزء من الفعاليات التي تنظمها سفارة دولة الكويت لدى قطر بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير.
واضاف ان هذا المعرض يعبر عن مسيرة تاريخية حافلة للكويت ويشير الى اهم المحطات في تلك المسيرة واهم المعالم في الكويت مشيرا الى ان المعرض يعد نافذة علمية يطلع منها الزائرين على تاريخ موجز للكويت وانجازاتها في شتى المجالات من خلال طوابع تؤرخ لكل محطة او انجاز.
واشاد بالجهود التي بذلها رئيس المتحف العربي والعاملين فيه معربا عن شكره لوزارة المواصلات في الكويت التي شاركت في تقديم كل الطوابع الموجودة في ارشيفها لعرضها على الزوار والمهتمين.
واعرب عن تمنياته في ان تدوم الافراح على الكويت وعلى جميع الاشقاء في دول مجلس التعاون مثنيا على جميع المسؤولين والمعنيين في مؤسسة البريد القطرية لجهودهم المتميزة في هذا المعرض والتسهيل لانجازه وتنظيمه اضافة الى العاملين في السفارة على مشاركتهم الفاعلة في التنظيم.
من جهته قال رئيس المتحف العربي للطوابع في منطقة «كتارا» السياحية الثقافية خالد ذياب المهندي لـ«كونا» ان المتحف يشارك الدول العربية كلها في احتفالاتها الوطنية مضيفا ان هذا المعرض يحتفل بافراح الكويت في «هلا فبراير» وعيد الاستقلال وعيد التحرير.
واوضح ان المتحف ارسل دعوة الى المعنيين في الكويت وبالتعاون مع السفارة الكويتية في الدوحة للمشاركة في معرض متخصص عن الطوابع في الكويت.
واضاف المهندي ان الهدف من عرض طوابع الكويت في منطقة «كتارا» هو اتاحة الفرصة لاكبر عدد من المواطنين والمقيمين في قطر ولابناء الدول الخليجة الزائرين لقطر للاطلاع على المعرض وجعله احدى المحطات في جولتهم السياحية في الدوحة.
واوضح ان فكرة المعرض تقوم على اساس عرض طوابع تاريخية وشرح احداث لما تحمله من رموز ودلالات عل احداث تاريخية ومناسبات وطنية للكويت مشيرا إلى أن المتحف يعمل على تطوير فكرة المعرض في المستقبل من خلال اضافات ستزيد من روعة المعرض وتجذب الجمهور.
من جهتها قالت رئيسة قسم اصدارات الطوابع في وزارة المواصلات الكويتية بشرى محمد الحرز لـ«كونا» ان المعرض يأتي بالتعاون مع متحف طوابع البريد العربي في الدوحة وسفارة الكويت بمناسبة الاعياد الوطنية للكويت.
واضافت الحرز ان المعرض تضمن الطوابع القديمة والحديثة لدولة الكويت ووضع شرح مبسط لتلك الطوابع وما تحمله من مناسبات واحداث تاريخية كويتية مؤكدة ان المعرض يهدف الى التواصل والترابط بين الاشقاء الخليجيين في هذه المناسبة.
وتقدمت بالشكر لوكيل وزارة المواصلات حميد القطان والوكيل المساعد لقطاع البريد ناصر الكندري ومدير ادارة الخدمات البريدية محمد بجران ومراقب ادارة الخدمات البريدية هاني النقي لاتاحتهم الفرصة لتلبية دعوة المعرض لاقامة فعالياته وتسهيل كل الاجراءات الضرورية.
من جانبها قالت مفتش بريدي اول في وزارة المواصلات الكويتية ايمان حيدر لـ«كونا» ان المعرض استقطب اهتمام الباحثين والزوار والسياح الذي توافدوا عليه للتعرف على تاريخ الكويت من خلال طوابع البريد المتنوعة مضيفة ان المعرض يقدم مجموعة جميلة من البطاقات البريدية والاصدارات التاريخية ايضا.
واضافت حيدر ان مقتنيات متحف طوابع البريد تعكس على نحو جيد ثقافات الشعوب العربية كما انها تحمل قيمة مادية وتاريخية كبيرة مشيرة الى اهمية اقامة معرض خاص بالطوابع الكويتية.
يذكر ان متحف الطوابع العربي يتبع للامانة العامة لجامعة الدول العربية ومقره منطقة «كتارا» في العاصمة القطرية وقد نقل اليها في عام 2011 وهو يعنى بالتعريف بكنوز الطوابع التي تؤرخ لحضارات الوطن العربي.
ويضم المتحف العربي قاعة بحثية تحتوي على مجلات للطوابع العالمية وألبومات للطوابع وكتيبات تحكي تاريخ طوابع كل دولة للمؤرخين والباحثين والمهتمين والهواة من محبي الطوابع الذين يودون التعرف على تراث الطوابع العربية حيث يتم تزويدهم بمعلومات وافية عن تاريخ اصدارات الطوابع.
ويتميز المتحف العربي باحتوائه على اندر واثمن الطوابع التاريخية كما يقوم بدوره باقامة معارض محلية او المشاركة بالطوابع العربية في معارض عالمية للتعريف بها.
من جانبه هنأ مشرف مقهى الجهراء الشعبي ثامر السعيدي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي كافة بمناسبة حلول عيدي الاستقلال الثالث والخمسين والتحرير الثالث والعشرين، رافعاً إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد خالص الأمنيات والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة».
وأعلن السعيدي عن إعداد برنامج حافل في مقهى الجهراء الشعبي في هذه المناسبة للترفيه عن أبناء المحافظة وضيوفها من المحافظات الأخرى مرحبا بجيمع الزوار .
وأعلن عن فعاليات ومسابقات ترفيهية للزوار وعن اعداد المأكولات الشعبية طوال أيام الأسبوع ،مؤكدا أن العاملين في المقهى في خدمة الزوار ومتواجدون لخدمتهم .
وأطلقت جمعية الصليبخات التعاونية أمس الأول أضخم مهرجان تسويقي في تاريخها بعنوان « فبراير 2014» والذي يأتي متزامنا مع مهرجان هلا فبراير والاحتفالات الوطنية التي تشهدها البلاد خلال هذه الفترات.
وبهذه المناسبة أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية سعود البذالي أن مجلس الإدارة حرص على اطلاق المهرجان التسويقي في هذه الفترة وتم اختيار اسم فبراير له لان هذا الشهر له مكانة مميزة في نفوس الشعب الكويتي ليكون مشاركة من الجمعية في الاحتفالات والاعياد التي تمر بها الكويت في هذا الشهر بمناسبة هلا فبراير وعيد الاستقلال وعيد التحرير.
وأكد أن مهرجان «فبراير» يعد الأضخم ليس فقط على مستوى الصليبخات بل على مستوى الجمعيات التعاونية الأخرى حيث يشمل تخفيضات كبيرة على مئات السلع، مشيرا إلى أنه جاء تقديرا من المجلس لأهالي المنطقة الأوفياء الذين يضعون ثقتهم الغالية في هذا المجلس الذي لن يألوا جهدا في تقديم كافة الجهود والخدمات والمهرجانات لأهالي المنطقة الكرام.
إلى ذلك تزهو محافظة الأحمدي بحلتها الجديدة المنثورة على مبانيها ومرافقها و شوارعها على غرار دأبها في السنوات الماضية بمختلف الابداعات في الزينة والانارة والاشكال الهندسية والتصميمات الفنية لتشكل لوحة ولا أجمل عن الاجواء الاحتفالية بأعياد الكويت الوطنية.
ومع حلول شهر فبراير الجاري بدأت محافظة الاحمدي تختلف أكثر عن غيرها من المحافظات من الناحية الجمالية حيث ازدانت أيضا بمجسمات عن رموز كويتية ومختلف ألوان التراث الشعبي الأصيل لكويت الماضي والحاضر.
وتوزعت تلك المجسمات في ربوعها كافة لتتلألأ في الليل مفعمة بلمسات فنية راقية وذوق رفيع يبهر الأبصار ويتبدى من مسافات بعيدة لتظهر جماليتها أكثر مع دخول المدينة والتجول في ضواحيها.
وبرغم التنافس الحميد في البلاد على الاحتفالات بالاعياد الوطنية من قبل الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة بشتى القطاعات إلا أن «الاحمدي» تميزت بلمسة خاصة مليئة بالتنوع الذي يتمتع به سكانها من مواطنين ومقيمين لاسيما أنها تضم العاملين في أهم قطاعات الكويت النفطية بكل ما يعنيه ذلك من تنوع ثقافي وحضاري اجتمع في احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية.
فعلى جانبي معظم طرقات المدينة يمكن ببساطة ملاحظة التصميمات المنتشرة بكثافة هنا وهناك في ساحاتها وكأنها حكاية تروي تاريخ الكويت ووجدان أهلها من خلال الرموز الشعبية والتراثية وصور رجالاتها وأعلام الوطن وشواهد حية ماثلة في عقولنا وقلوبنا.
وأبرز ما حملته التصميمات معاني دالة على التراث والموروث الشعبي الكويتي تبدأ بأبريق الشاي الى طاحونة الخبز إلى دوة الفحم والفوانيس وأدوات طحن القهوة إلى آبار الماء و«البوم» الكويتي أيضا.
وعلاوة على ذلك هناك تصميمات لمباني ومؤسسات دستورية في البلاد مثل مبنى مجلس الامة ككناية عن الكويت دولة المؤسسات والحرية والقانون الى الأبراج أبرز رموز الكويت إلى مجسمات لخريطة الوطن وبعض قصور الحكم ولا ننسى علم الكويت الحالي وأيضا القديم الاحمر وتتوسطه كلمة «كويت».
ولم تقتصر اللوحة الجمالية للأحمدي التي تحولت إلى أشبه بكويت مصغرة وحق فيها وصف «أم الخير» على ذلك إنما طالت حلة الزينة والالوان الاشجار والنباتات التي عرشت على أغصانها والشجيرات في الساحات مضاءة بشتى الألوان الساحرة على مد النظر والاقواس بين جانبي الطرقات مزركشة بمصابيع طولانية وأخرى صغيرة وكبيرة متنوعة تعطي مظهرا جماليا ولا أروع يحكي مدى الفرحة بهذه المناسبات.
وظهرت ايضا الشاشات العملاقة تحمل صور رموز الوطن منذ نشأة الكويت الى يومنا هذا وأعلام الكويت الى تصميمات لنوافير المياه والمصابيح العملاقة وأخرى لأشجار النخيل وبالفعل بدأ الكثيرون من الكويتيين والمقيمين بالتقاطر إلى الاحمدي للتمتع بهذه المناظر الخلابة والتقاط الصور التذكارية فيها.
ولا يمكن اغفال مدى روعة الاجواء الاحتفالية ومدى الجهد الكبير المبذول من قبل القائمين على المحافظة وخصوصا من قبل شركة نفط الكويت وكل الجهات المعنية فيها لاسيما أيضا رجال الامن والمرور للتيسير على الجميع وتنظيم حركة السير والمحافظة على الأمان هناك.
وفي هذا الشأن قال رئيس فريق الاعلام في شركة نفط الكويت محمد البصري لوكالة الانباء الكويتية «كونا» أمس إن «الاحمدي» تميزت هذا العام أكثر عن الاعوام الماضية بطريقة تزيينها حتى أصبحت أشبه بمدينة تراثية وبيت كويتي قديم يحكي قصة تراثنا وتعرض فيها تصميمات لادوات كانت تستخدم في الماضي.
وأضاف البصري ان المحافظة تشهد هذه الايام زيارات مكثفة من الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ما يؤكد نجاح ما قام به أصحاب فكرة «المدينة التراثية» - قسم مجموعة خدمات المجتمع - في شركة نفط الكويت من تصميم وتركيب وتزيين المدينة بأكملها حيث يعود بعض هذه الصناعات والادوات الى ورشات تابعة للشركة وبعضها تم استيراده من الخارج.
وأوضح أن الشركة تقيم سنويا بمناسبة الاعياد الوطنية مسابقة «تزيين أجمل بيت» وهي أكبر مسابقة وتفوز بها ثلاثة بيوت لكل محافظة لافتا الى أن هذه المسابقة تمثل هدية مقدمة من الشركة الى الجمهور تعبيرا عن الفرحة بالاعياد الوطنية وتشجيعا لهم على التزيين والمشاركة في الاحتفالات.
وذكر أن ختام المسابقة يصادف يوم العيد الوطني حيث يتم الاعلان عن أسماء الفائزين بها يومي 25 و 26 فبراير مبينا أن جوائزها قيمة جدا ويمنح للمركز الاول أربعة آلاف دينار كويتي والثاني ألفا دينار والثالث ألف دينار.
وبين البصري انه وفضلا عن هذه المسابقة السنوية يقام أيضا معرض في حديقة «الاحمدي» خلال عطلة العيد الوطني وذكرى التحرير كما توجد مسابقة أخرى تقيمها الشركة هي مسابقة «أجمل صورة» وتمنح جوائز قيمة ايضا لاجمل ثلاث صور تلتقط لاحتفالات البلاد بهذا العيد المجيد.
وتقع محافظة الاحمدي جنوب العاصمة بمسافة تقدر بنحو 33 كيلومترا وتشمل الجزء الجنوبي للكويت وما يعادل 5. 29 في المئة من مساحة البلاد وهي ثاني أكبر محافظة بعد محافظة الجهراء ويبلغ عدد سكانها نحو 700 ألف نسمة وسميت كذلك نسبة للأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح حيث تأسست في عهده عام 1946.
وتحوي الأحمدي العديد من الحقول النفطية منها حقل برقان أكبر حقل نفطي في الكويت وأحد أكبر الحقول النفطية بالعالم وتعتبر محافظة الأحمدي العمود الفقري لشركة نفط الكويت لاحتوائها على مصافي النفط.
إلى ذلك نظم معهد السكرتارية و الادارة المكتبية التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حفل افطار بمناسبة الأعياد الوطنية والذي أقيم على مسرح رابطة اعضاء هيئة التدريب وذلك بحضور مدير المعهد أ.لمياء الماجد .
و خلال الحفل اكدت أ.الماجد على اهمية التعاون بين ادارة المعهد و العاملين فيه من الهيئة الادارية و التدريبية كونهم اسرة عمل واحده يعملون من اجل تطوير المعهد و تقدمه ،كما تقدمت بالشكر الجزيل للمشاركين بالحفل و القائمين عليه على جهودهم الواضحة .
وفي ذات السياق، وتزامنًا مع احتفالات الكويت بمناسبة عيد الوطني و عيد التحرير نظمت كلية العلوم الصحية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي و التدريب يومًا وطنيًا خاصًا بالاحتفال بالأعياد الوطنية ، بحضور المدير الاداري و المالي للكلية أ.ضياء الراشد و عدد من أعضاء الهيئتي التدريسية والتدريبية و الهيئة الادارية .
تضمن الحفل العديد من الفقرات الترفيهية منها الفقرة الوطنية الموسيقية وفقرة المسابقات المعلوماتية و في الختام تم توزيع الهدايا على الفائزين .
من جانبه، أصدر المنبر الديمقراطي الكويتي بيانا حول الأعياد حول الأعياد الوطنية جاء فيه ما يلي: يتقدَّم المنبر الديمقراطي الكويتي بالتهنئة للشعب الكويتي، بمناسبة العيد الوطني الثالث والخمسين وعيد التحرير الثالث والعشرين.
وإذ يستذكر المنبر البطولات والمواقف الوطنية، التي جسَّدها شعبنا العظيم في هاتين المناسبتين، ابتداءً من نضاله لترسيخ الديمقراطية، ومطالبته ببناء دولة المؤسسات والدستور والعدالة الاجتماعية، وقد تجسَّد ذلك بإقرار دستور 1962 الذي كفل حقوق الأمة، وعزز من دور سلطاتها، إلا أنه المنبر الديمقراطي يأسف لمحاولات السلطة إعاقة العمل به وتهميشه، حتى بلغ ذلك ذروته في الانقلاب عليه وتعليقه مرَّات عدة، وتعطيل الأمة عن ممارسة أدائها الرقابي والتشريعي، ما شكل انتقاصا لمبدأ سيادتها، الأمر الذي أدَّى بالشعب الكويتي إلى مواجهات مع السلطة، رفضاً لمثل هذه التصرُّفات، التي بلغت ذروتها بدواوين الإثنين، حتى جاء الغزو العراقي الغاشم في الثاني من أغسطس 1990، واحتلت الكويت خلال ساعات، نتيجة تخبُّط السلطة، وتراجع أداء مهامها في الدفاع عن أمن وسيادة الكويت.
وعلى الرغم من ذلك، فإن شعبنا العظيم، وفي صورة تعكس أروع مظاهر النضال والمقاومة، تصدَّى لهذا الغزو، وجسَّد في محنة الاحتلال أفضل أشكال الوفاء والتلاحم بين أبناء الوطن، كما عبَّر عن أصالته ووفائه، من خلال الالتفاف حول الشرعية الدستورية، فلم يسجل التاريخ وفاء وإخلاصا بمثل إخلاص الشعب الكويتي، الذي لم يستطع المحتل أن يحظى بمتعاون معه، كما أعلن للعالم التزامه بهذه الشرعية الدستورية، وقد كان ذلك واضحا وجليا في مؤتمر جدة.
وبعد أن أنعم الله علينا بتحرير الكويت، استبشرنا بمستقبل أجمل وبناء وطن جديد قائم على دولة مؤسسات حقيقية تعمل وفق الدستور، وتفعل مواده، وتعوّض ما فات من عقود تراجع بها الوطن، إلا أنه، وللأسف الشديد، لاتزال هناك نوايا لتعطيل الدستور، ودفع الأمور نحو العمل بالحد الأدنى منه، ضاربة عرض الحائط بكل الوعود والعهود باحترام حقوق المواطنة والحريات، فها هي تزرع الصراعات والاختلافات والتشاحن والانقسام بين مكونات المجتمع الواحد، التي برزت في محاولة بعض الأطراف والجهات المختلفة دق إسفين الصراع الطائفي والفئوي والعنصري، ودفعت المجتمع الكويتي إلى حالة غير مسبوقة، كما خلقت السلطة نظاما انتخابيا يغذي ويعزز من هذا التوجه المتمثل بنظام الصوت الواحد، كما أنها لم تف بالتزاماتها في ما يتعلق باحترام حقوق الإنسان، وحق العيش الكريم، ومحاربة الفساد.
إضافة إلى كل ما سبق، فإن قضية «غير محددي الجنسية» لا تزال عالقة، ولم تبادر الحكومة بشكل فاعل، لإيجاد الحلول الناجعة لها، واعتمدت على الحلول الأمنية.
ولا يخفى على أحد أن الحكومة، وهي تصرف المبالغ الطائلة للاحتفالات بكل أشكالها التراثية والفنية وتدعو المجتمع للمشاركة فيها، تحاول تمرير المشاريع المشبوهة والمرفوضة، مثل الاتفاقية الأمنية وغيرها من دون أدنى اهتمام بالمسائل التنموية الحقيقية التي تدفع نحو تقدُّم البلاد.
وأقيمت أمس فعاليه بعنوان الملتقى في حب الكويت في مدرسه قيس بن عاصم الابتدائية بنين تحت رعايه مدير الاداره العامة لمنطقة الفروانية التعليمية الاستاذة بدرية الخالدي وبالانابه عنها مدير الشؤون التعليميه وليد السعيد ومديرتها الاستاذه طفله الرشيدي والتي تخللتها ندوه بعنوان علم الكويت وألقاها المحاضر الموجه الفني بالتربيه الكشفية الاستاذ عدنان التوكل وكان من المدعويين مراقبه التعليم الابتدائي عهود العمر والموجه الأول للتربيه البدنية صالح القطان وينوب عنه الموجهة الفنية ورئيسة المرحلة الابتدائية الاستاذة نوال الرياحي ومن الحضور مدراء المدارس والمعلمات وبعض أولياء الأمور وعريف الحفل رئيسة قسم التربيه البدنية هديه النصافي.
وأقيمت أول احتفالات في دولة الكويت بعيدها الوطني قبل 52 عاما مضى حيث نظم بهذه المناسبة عرض عسكري كبير في المطار القديم الواقع قرب دروازة الشعب بمشاركة بعض قطاعات القوات المسلحة في الجيش الكويتي والشرطة.
وآنذاك ألقى أمير البلاد الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح الحاكم ال11 للكويت في هذا الاحتفال الذي أقيم في 19 يونيو عام 1962 كلمة بهذه المناسبة قال فيها «ان دولة الكويت تستقبل الذكرى الاولى لعيدها الوطني بقلوب ملؤها البهجة والحبور بما حقق الله لشعبها من عزة وكرامة ونفوس كلها عزيمة ومضي في السير قدما في بناء هذا الوطن والعمل بروح وثابة بما يحقق لابنائه الرفعة والرفاهية والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين».
ومما جاء في كلمة الامير الراحل الشيخ عبدالله السالم رحمه الله الذي استمرت فترة حكمه بين عامي 1950 و 1965 «ان دولة الكويت بهذه العزيمة وهذا المضي تتابع سيرها دولة عربية مستقلة متعاونة متضامنة مع شقيقاتها العربيات في جامعة الدول العربية محافظة على استقلالها تحميه بالنفس والنفيس مؤمنة بحق الشعوب في الحرية والاستقلال محبة للسلام ساعية الى تدعيمه منتهجة سياسة عدم الانحياز وساعية الى توطيد روابط الصداقة ومتمسكة بميثاق الامم المتحدة وشريعة حقوق الانسان».
وأعرب باسمه وباسم حكومة دولة الكويت وشعبها «عن عظيم التقدير والامتنان للموقف الذي وقفته الدول العربية الشقيقة ودول العالم الصديقة الى جانب الكويت ومناصرتها لقضيتها العادلة وشجبها للعدوان».
وقد نالت البلاد في عهد الشيخ عبدالله السالم استقلالها في 19 يونيو عام 1961 وتم الغاء اتفاقية الحماية البريطانية التي يعود تاريخها الى 23 يناير عام 1899 بينما أكدت الاتفاقية الجديدة بين الكويت وبريطانيا استقلال الكويت استقلالا تاما في الشؤون الداخلية والخارجية وأضحت منذ ذلك التاريخ دولة مستقلة ذات سيادة كاملة.
واعتبارا من عام 1963 اختار الكويتيون الـ 25 من فبراير الذي يصادف ذكرى جلوس الشيخ عبدالله السالم عيدا لاستقلالهم ويوما وطنيا وأصبحوا يحتفلون به كل عام اضافة الى الـ 26 من الشهر نفسه يوما للتحرير من الغزو العراقي عام 1991.
ويستذكر الشعب الكويتي في غمرة احتفالاته بأعياده الوطنية كفاح الآباء والاجداد بكل ما حققوه من انجازات عبر مسيرة هذا الوطن في مختلف المجالات وعلى جميع الاصعدة.
ومنذ اعلان الاستقلال عام 1961 ظلت الدبلوماسية الكويتية أمينة على رسالتها باذلة جهدها المتفاني من أجل القضايا العربية والقومية والقضايا الاسلامية فضلا عن دعم ومساندة قضايا التحرر والاستقلال لشعوب العالم من اجل سلام البشرية وامنها وخيرها.
ونشطت الدبلوماسية الكويتية في المؤتمرات واللقاءات وحفلت بالزيارات والاتصالات الثنائية والجماعية والمشاركة في المفاوضات والمناقشات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية وغيرها ولطالما كان للكويت دورها المميز وحضورها الملحوظ الذي يقابل باستمرار بالاحترام والتقدير والعرفان.
وكان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قد أكد في كلمة ألقاها في 29 يناير عام 2008 بمناسبة ذكرى تولي سموه مقاليد الحكم في البلاد والذكرى ال47 للعيد الوطني انه «ليس بمستغرب على شعبنا العزيز تمسكه بالثوابت التي توارثها الآباء والابناء ممن سبقونا على الدرب في محبة الكويت وبنائها والاخلاص لها فقد كانوا يدا واحدة وقلبا واحدا متعاضدين في السراء والضراء لصالح الوطن ورفعته وها نحن بفضل الله تعالى نسعى جاهدين مستمدين منه العون والسداد لاكمال مسيرة الاجداد والسير على خطاهم الخيرة لتحقيق كل ما ننشده للوطن العزيز من رقي ونمو وازدهار».
وأضاف سموه «ان الكويت هي الوطن والوجود وليس لنا من سبيل للنهوض بها إلا العمل بروح الفريق الواحد والاسرة المترابطة والمتحابة التي تحرص كل الحرص على التضحية والتفاني في خدمة الوطن ورقيه نابذة وراءها كل خلاف يهدد دعائم وحدتنا الوطنية ويصرفنا عن مسيرة نهضتنا المباركة».
وتواصل دولة الكويت هذه الايام الاحتفال بأعيادها الوطنية في ذكرى الاستقلال ال 53 في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح والتفاف الشعب حول هذه القيادة لتمضي بسفينة البلاد نحو شاطئ الآمان والاستقرار والازدهار.