أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس بالمبادرات الإنسانية الكويتية لإغاثة اللاجئين السورين، ونجاح الكويت في استضافة المؤتمر الثاني للمانحين من اجل سوريا الذي تعهدت خلاله الدول المانحة بـ 2.3 مليار دولار.
جاء ذلك في رسالة إلى رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د.عبدالله المعتوق، أعرب خلالها المفوض السامي عن فائق عبارات الشكر والتقدير لما حظيت به المفوضية وفريق عملها من تقدير في الكويت خلال اعمال المؤتمر الثاني للمانحين.
وأضاف المفوض السامي إن جهودكم خلال المؤتمر كانت مضنية ودوركم كان فعالا في مجال العمل الإنساني الوطني والدولي وخاصة فيما يتعلق بالوضع الإنساني الطارئ للاجئين السوريين، وقد ظهر ذلك جليا خلال حشدكم للدعم نيابة عن هيئات الأمم المتحدة بشكل عام، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على وجه الخصوص، ومشاركتكم للأعباء الملقاة على عاتق المفوضية من اجل التصدي لهذه الأزمة الإنسانية والحاجة لاستجابة دولية على نحو عاجل.
وتابع أنطونيو غوتيريس: كما ظهرت جليا مبادرتكم الإنسانية من خلال دعوتكم للاجتماع مع الجمعيات الاغاثية والمنظمات غير الحكومية، والتي سبقت انعقاد المؤتمر الثاني للمانحين، ونتج عنها جمع أكثر من 400 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني للاجئين السوريين، مؤكدا حرص ورغبة المفوضية السامية للأمم المتحدة في التعاون والتنسيق مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لدورها الفعال في دعم أنشطة المفوضية ومكتبها في الكويت.
ومن جانبه قال د. المعتوق تعليقا على الرسالة إن الجهود الإنسانية والمبادرات التي قدمتها وتقدمها الكويت جاءت بمبادرة كريمة وتوجيه مباشر من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في اطار ما تمليه المسؤولية الإنسانية ، آملا استمرار التعاون والتنسيق مع المفوضية من اجل تحقيق الأهداف الإنسانية المشتركة التي تهدف غلى رفع المعاناة عن كاهل اللاجئين والمتضررين والمحتاجين في سوريا وغيرها من مناطق العالم.
وأضاف د.المعتوق إن الهيئة الخيرية تحظى بثقة الأمم المتحدة وأمينها العام السيد بان كي مون، ووكيلها المساعد للشؤون الإنسانية فاليري آموس، ومنظماتها ذات البعد الإنساني «منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» - المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين- منظمة الصحة العالمية- مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا»- والمنظمة الدولية للهجرة- وبرنامج المستوطنات البشرية»، مشيرا إلى انها استضافت مؤتمر الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات نحو عمل إنساني بالتعاون مع الأمم المتحدة للعام الثالث على التوالي برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وعلى خلفية هذه الثقة التي تحظى بها الهيئة لدى الأمم المتحدة، تم التجديد لي مبعوثاً عاما للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
ولفت د.المعتوق إلى ان الهيئة الخيرية ترتبط بعلاقات طيبة مع المنظمات والهيئات الخيرية الأخرى سواء العالمية أو الإقليمية والرسمية وغير الرسمية، وتشارك في اجتماعات معظم هذه المنظمات وخاصة الاجتماعات الدورية لليونسكو والاجتماعات التنسيقية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» لمحاربة الجوع، كما تنسق مع المفوضية العليا للاجئين عن طريق مقر المفوضية الرئيس في جنيف ومكتبها الإقليمي فى الكويت لأنشطة الإغاثة والوقاية من مسببات الكوارث، وجهودنا كذلك مستمرة في التعاون والتنسيق مع المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة «مصر» ورابطة العالم الإسلامي «السعودية» ومنظمة التعاون الإسلامي وذلك لنشر الوعي بين المسلمين والعمل الجاد على خدمة قضاياهم العادلة، وكذلك لدرء أخطار الفقر والجوع والحرمان والجهل عنهم بتنمية مجتمعاتهم ومشاركتهم في حل مشاكلهم. وأشار إلى أن الهيئة تحظى بعضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، وترتبط باتفاقيات شراكة وتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD والمفوضية العليا للاجئين UNHCR ومنظمة اليونسكو UNSCO ومنظمة الفاو FAO ومنظمة العمل الدولية، كما أنها عضو مؤسس ومشارك في العديد من الهيئات والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية في المنطقة العربية والإسلامية وعضو استشاري في منظمة التعاون الإسلامي، وترأس بعض مجالس أمناء الجامعات الإسلامية، موضحا ان جهود الشراكة تتيح للهيئة الفرص المناسبة لتبادل التجارب والخبرات والإفادة من تطور الفكر الإنساني المعاصر.