اكد سفير جمهورية الهند لدى دولة الكويت سونيل جين انه بتاريخ 26 يناير 1950 دخل دستور الهند حيز التنفيذ حيث يعكس رؤية اباءنا المؤسسين وقيمنا ومعتقداتنا، وفي هذا اليوم اصبحت الهند المستقلة جمهورية ذات سيادة وعلمانية وديموقراطية.
واشار جين في كلمته صباح امس في السفارة الهندية بمناسبة الذكرى الخامسة والستون لتأسيس جمهورية الهند بحضور كبير للجالية الهندية بدولة الكويت الى انه على مدى العقود الستة الماضية امنت الهند مكاناً لنفسها في المجتمع الدولي كدولة ملتزمة بالوئام العالمي والعدالة والمساواة ونحن كمواطنون فخورون كون بلدنا اكبر ديموقراطية واكثرها تنوعاً وحيوية في العالم والتي ترتكز على سيادة القانون واعلام حر وقضاء مستقل. وتحدث جين عن التحولات في الاقتصاد الهندي حيث ان الهند تعتبر ثالث اكبر اقتصاد من حيث تعادل القوة الشرائية ويتوقع ان يتوسع الاقتصاد الهندي بنسبة 6.2 % في عام 2014/2015، كما اننا من بين اكبر 20 مصدراً للبضائع ومن بين اكبر 10 مصدري الخدمات كما اننا من الرائدين في مجال انتاج المواد الغدائية في العالم.
واضاف ان الخند احرزت تقدماً ملحوظاً في مجال تكنولوجيا الفضاء وإستكشاف الكواكب في العقد الماضي وقامت بإتخاذ خطوات كبيرة في الاستفادة من النظم الفضائية العاملة في مختلف جبهات التنمية الوطنية والتجارية والاستراتيجية والاجتماعية.
وقال ان البنية التحتية هي امر بالغ الاهمية لتحقيق التنمية الاقتصادية في الهند ففي خطة الخمس سنوات الاخيرة قمنا بإنفاق 500 مليار دولار امريكي على البنية التحتية ونهدف الى اسمار تريليون دولار امريكي في خطة السنوات الخمس الحالية.
ولفت الى ان منطقة الخليج تعتبر جزء ممتد لمنطقة الجوار وهي مجال هام من سياستنا ابخارجية، كما ان للهند مصالح حيوية في امن واستقرار منطقة الخليج بأكملها والشرق الاوسط برمته والتي تستضيف حوالي 7 مليون مواطن هندي، كما ان المنطقة هي مصدر لما يقرب من ثلثي متطلبات الهند من النفط الخام وهي اكبر منطقة تجارية بالنسبة لنا لاكثر من 26 % من تجارتنا العالمية.
وقال ان علاقات الهند مع الكويت تمتد منذ امد طويل وهي وثيقة ومتنامية حيث كنا جزء لا يتجزأ من حياة وادراك كل منا للاخر لأجيال عدة ومشاركتنا سوية متعددة الجوانب وهي مستمرة في النمو، كما ان علاقتنا تتجاوز الروابط التاريخية والثقافية لتشمل السياسية والتجارية والمصالح الاقتصادية معلناً ان اجمالي التجارة الثنائية مع الكتيت خلال عام ٢٠١٢/٢٠١٣ بلغت ١٧.٦٤٩ مليار دولار امريكي.
واضاف ان الهند كانت وعلى الدوام من بين افضل الشركاء التجاريين للكويت وقد شهدت السنوات الاخيرة إنفتاح فرص جديدة في قطاعات مثل الموارد البشرية والسياحة الطبية والضيافة وتكنولوجيا المعلومات مبيناً ان الاستثمارات الكويتية في الهند حوالي ٣ مليار دولار امريكي وهي بتزايد مستمر بالاضافة الى استثمار الاسهم الاخير لمبلغ ٥.٣٧ مليون دولار في مؤسسة شبكة الطاقة الكهربائية للهند المحدودة.
واوضح ان الجالية الهندية في الكويت تلعب دوراً هاماً في تعزيز العلاقات الثنائية وانها متواجدة عمليا في كل شريحة من شرائح المجتمع الكويتي، ولها سمعة حسنة كونها كادحة وموهوبة ومنضبطة وملتزمة بالقانون، كما ان مساهمة جاليتنا في تنمية وازدهار الكويت هي محل تقدير.
وبين ان السفارة تحاول بإستمرار تحسين جودة خدماتها لتسهيل امر سفر المواطنين الكويتيين الى الهند لغرض الاعمال التجارية او السياحية او العلاج او الدراسة.