
عكست كلمة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد لدى افتتاحه أعمال الدورة الـ34 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الثقة بقدرة مجلس التعاون على التعامل مع المتغيرات الاقليمية والدولية من خلال وحدة موقف دول المجلس بما يحقق استقرار المنطقة .
وأظهرت كلمة سموه المواقف الثابتة لمجلس التعاون إزاء عدد من القضايا الاقليمية والدولية مثل القضية الفلسطينية والازمة السورية واتفاق جنيف التمهيدي حول البرنامج النووي الايراني والوضع في اليمن .
وكانت المنطقة العربية قد شهدت في السنوات القليلة الماضية أحداثا ومتغيرات في عدد من الدول العربية مثل اليمن وسوريا حيث كان لمجلس التعاون مساهمة ودور إيجابي في تجاوز اليمن الظروف الصعبة التي مر بها والاستمررار بايجاد حل سياسي لانهاء الازمة السورية.
ففي اليمن نجحت المبادرة الخليجية في إيجاد صيغة تنهي بموجبها الازمة السياسية وتوقف أعمال العنف التي راح ضحيتها الابرياء من الشعب اليمني وصولا الى تحقيق الاستقرار الشامل .
وفي الشأن السوري كان موقف مجلس التعاون ومايزال يتمثل بدعم حق الشعب السوري في تحديد مصيره والدعوة إلى إيجاد حل سياسي شامل رافضا جميع أعمال القتل والتنكيل التي تمارس بحق المدنيين الابرياء.
كما يدعم المجلس عقد المؤتمر الدولي الخاص بالازمة السورية والمعروف باسم «جنيف 2» بهدف إيجاد حل سياسي لانهاء الازمة السورية التي أوشكت على اتمام عامها الثالث .
وكانت دولة الكويت قد استضافت المؤتمر الدولي للمانحين الخاص بدعم اللاجئين السوريين الذي تعهد بجمع تبرعات تقدر بنحو 5ر1 مليار دولار ساهمت دولة الكويت بتقديم 300 مليون منها.
وأشارت كلمة سمو الامير إلى تلبية دولة الكويت لدعوة السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون لاستضافة مؤتمر المانحين الثاني في يناير 2014 مساهمة في دعم المساعي الدولية لرفع المعاناة عن الشعب السوري .
وفي الشأن الايراني جاءت كلمة سموه لتجدد ترحيب دول المجلس باتفاق جنيف التمهيدي حول البرنامج النووي الايراني وأملها أن يمهد هذا الاتفاق المبرم إلى اتفاق دائم يبعد عن المنطقة شبح التوتر .
وفيما يتعلق في القضية الفسلطينية أكدت الكلمة مجددا على موقف مجلس التعاون الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ومشيرة الى ان المنطقة لن تنعم بالسلام إلا بتطبيق إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.