
أكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بالشباب ومنظمات المجتمع المدني وايمان سموه بدور التنمية في اطلاق عجلة الاقتصاد وايجاد فرص العمل.
وقال الشيخ سلمان الحمود في كلمة ألقاها بصفته ممثلا سمو أمير البلاد في رعاية الفعالية السنوية السابعة لمسابقة «انجاز العرب للشباب رواد الاعمال 2013» أمس ان الشباب يمثلون الشريحة الكبرى في المجتمع العربي ما يتطلب من الجميع العناية الفائقة لنوفر لهم مستوى لائقا من التعليم والضمانات الاجتماعية والبيئة الاقتصادية الملائمة.
ولفت الى أن دستور دولة الكويت نص على ضمان رعاية النشء وحق الجميع في التعليم والعمل مضيفا ان الكويت لم تبخل في الاستثمار بالبنى التحتية لتلك المجالات كما قامت بسن التشريعات اللازمة لضمان متابعة الاداء والرقابة اللاحقة.
وذكر أن مستوى البطالة في الكويت من أدنى المستويات في العالم نظرا الى ما تقوم به الدولة من الاستثمار في الشباب الكويتي المتفوق الذي يبتعث أيضا الى الخارج لتحصيل العلم والمعرفة ونقلها الى المجتمع الكويتي.
وقال ان مجمل ذلك يجب ألا يتوقف عند هذا الحد نظرا الى التحديات الاقليمية والعالمية «التي تواجهنا وتحتم علينا ايجاد صيغة للتعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني لوضع استراتيجيات جديدة تسمح للشباب العربي أن يواكبوا العصر وينموا قدراتهم لدخول عالم الاقتصاد وايجاد فرص عمل مستدامة في المجالات كافة».
وأشار الشيخ سلمان الحمود الى أهمية مسابقة «انجاز العرب للشباب رواد الاعمال» التي تقام للمرة السابعة وتستضيفها دولة الكويت هذا العام بعد أن عقدت سابقا في كل من الاردن لدورتين وسلطنة عمان ولبنان والمغرب وقطر.
ونوه بالمستوى المتميز لمؤسسة «انجاز العرب» «الذي جعل منها شريكا ونموذجا يحتذى به « مؤكدا دعم الكويت للبرامج التي تقدمها المؤسسة مثل برنامج «الشركة» الذي يعد من أهم البرامج التي تركز على المفاهيم الاقتصادية.
وذكر أن مؤسسة انجاز العرب التي تأسست عام 1999 تعمل مع 15 وزارة تربية وتعليم في الدول العربية و1000 مدرسة و 146 جامعة و1000 متطوع داعيا العالم العربي الى السعي لايجاد عشرات الملايين من فرص العمل في العقدين المقبلين «ولا يتحقق ذلك إلا بالايمان بالشباب وقدراتهم على احراز نقلة نوعية ومن خلال تأسيس الشركات الصغيرة كونها عصب الاقتصاد».
وشدد الشيخ سلمان الحمود على أن الحكومة الكويتية أولت هذا الموضوع أهمية خاصة حيث أنشأت صندوقا للمشاريع الصغيرة يؤمن حوالي ملياري دينار كويتي لدعم أحلام الشباب في اطلاق مشاريع جديدة يمكن أن تشكل قاطرة للنمو وتعود بالفائدة عليهم وعلى الاقتصاد ككل.
وبين أن الكويت والدول العربية امامها تحديات كبيرة «لاسيما في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها منطقتنا الا ان ايماننا كبير بقدراتنا جميعا على تخطي هذه الظروف وابتكار الافكار الكفيلة بتحويل اقتصادنا من الاستهلاك الى الانتاج والابداع».
من جانبها قالت المدير التنفيذي لمؤسسة «انجاز العرب» ثريا سلطي ان الشباب استطاعوا ان يحولوا وفي فترة قصيرة أفكارهم الابداعية الى مشاريع على أرض الواقع ذات أثر اقتصادي واجتماعي غير مسبوق معتبرة اياها «ثورة تعليمية حقيقية ونهضة لا حدود لها».
وأعربت سلطي في كلمتها عن الامل أن تتحول انجازات الشباب الابتكارية الى مشاريع ريادية دائمة ممولة من قبل مستثمري القطاع الخاص في العالم العربي.
من جهتها قالت المدير التنفيذي لمؤسسة «انجاز الكويت» رنا النيباري ان 19 فريقا من 14 دولة عربية تنافست في سلسلة من المراحل تضمنت سبعة آلاف من طلبة المدارس الثانوية والجامعات للفوز بسبع جوائز على مستوى العالم العربي.
واضافت النيباري ان لدى الشباب القدرة على التغلب على جميع التحديات التي واجهتهم في سعيهم الدؤوب لانشاء شركات طلابية حقيقية واطلاق العنان لروح المبادرة لديهم «كما ان المستقبل لا يتعلق بما ينتظرنا غدا وانما بما يكمن في نفوس هؤلاء الشباب من روح التجربة والابتكار الريادي والقيادي».
وقد فاز باللقب كأفضل شركة طلابية على مستوى الوطن العربي لفئة الشباب من المدارس الثانوية لعام 2013 شركة «ماي.تراي» من البحرين وفازت عن فئة الجامعات شركة «جيب» من اليمن وتم توزيع هاتين الجائزتين اضافة الى توزيع جوائز ضمن فئات فرعية أخرى وذلك بحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف والمستشار في الديوان الاميري الدكتور يوسف الابراهيم.
يذكر ان جائزة الشباب العربي المتميز أطلقت من قبل مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة عام 2006 تحت رعاية جامعة الدول العربية وبالتعاون مع ادارة الشباب والرياضة بالجامعة واستمر مجلس الشباب العربي بتفعيلها على مدار السنوات الماضية حتى الان.