
تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أقيم صباح أمس حفل توزيع الجوائز وشهادات التقدير على الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2012 وذلك بفندق شيراتون الكويت.وقد أناب سموه سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد لحضور الحفل.
هذا ووصل ممثل سموه مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان احمد شهاب الدين واعضاء مجلس ادارة المؤسسة.
وشهد الحفل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين بالدولة.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة ايات من الذكر الحكيم بعدها تم عرض فيلم قصير عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
ثم ألقى مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كلمة قال فيما:نجتمع اليوم من جديد برعاية سامية من حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه رئيس مجلس ادارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وحضور كريم من سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله ممثلا عن سموه لنحتفل بتكريم كوكبة جديدة من العلماء والباحثين الكويتيين والعرب الذين تميزت عطاءاتهم العلمية بالغزارة والابتكار والمساهمة الملموسة في تقدم المعرفة استحقوا بمقتضاها عن جدارة منحهم جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2012.
وأضاف باسم المؤسسة ومجلس ادارتها اتقدم الى جميع الفائزين بخالص التهنئة داعيا المولى عز وجل ان يكلل اعمالهم دائما بالنجاح وان يوفقهم في سعيهم الدؤوب لخدمة اوطانهم والانسانية جمعاء.
وتابع استضافت الكويت بعيد منتصف شهر نوفمبر من هذا العام الدورة الثالثة للقمة العربية الافريقية بدعوة كريمة من حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه تحت شعار «شركاء في التنمية والاستثمار» حيث تكللت اعمالها بنجاح باهر اشاد به الجميع بفضل القيادة الحكيمة والرؤية الصائبة لسموه.
وزاد ولقد جاءت نتائج القمة الملموسة لتعكس النظرة الانسانية الشمولية المتجذرة في الوجدان الكويتي قيادة وشعبا والمتمثلة في التعاون والتكاتف وحب الخير وتقديم العون للغير والشراكة في تحمل المسئولية افرادا ومؤسسات.
وأضاف وما المبادرة الكريمة لحضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى في جلسة افتتاح القمة الا ترجمة ساطعة لهذا النهج المبارك الذي جبل عليه اهل الكويت حيث اعلن سموه عن عزم دولة الكويت تخصيص جائزة مالية سنوية كبرى باسم المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط تختص بالابحاث والمبادرات التنموية في افريقيا.
وقال ولم يكن انشاء مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 1976 الا دليلا ناصعا على تأصل هذه السمات في نفوس ابناء هذا الوطن حين تلاقت فكرة رائدة اطلقها المغفور له امير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح طيب الله ثراه مع رغبة صادقة لشركات القطاع الخاص المساهمة متمثلة بغرفة تجارة وصناعة الكويت في تحمل مسئوليتها الاجتماعية نحو تقدم العلوم وبناء مجتمع مؤسس على المعرفة فأثمر هذا التلاقي انشاء مؤسسة خاصة للنفع العام يوجهها ويشرف على ادارتها مجلس يرأسه حضرة صاحب السمو امير البلاد وتمولها الشركات الكويتية المساهمة باستقطاع ما نسبته حاليا واحد في المئة من صافي ارباحها السنوية كجزء من تحملها لمسؤوليتها المجتمعية.
وأردف ولقد حظيت المؤسسة منذ انطلاقتها بالعناية والاهتمام الفائقين من حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه الذي ما زال يشملها برعايته ويشرف عليها ويوجهها منذ ان كان رئيسا للوزراء.
وتابع على ان هذا التميز في الرعاية والدعم يضع المؤسسة امام تحديات جادة لتحقيق الطموحات المرجوة منها ولتكون اهلا للثقة وهي مسئولية تحتم على جميع العاملين في المؤسسة ومراكزها العلمية ان يستشعروها دائما وان يوصلوا سعيهم لتحقيق المزيد من الانجازات الملموسة بكفاءة اكبر وفعالية اعظم ترقى لرؤية رئيس واعضاء مجلس ادارتها وما ينشده جمهور المستفيدين من انشطتها وما يتطلع اليه المانحون من القطاع الخاص الذين ائتمنوا المؤسسة على تعظيم العائد من مساهماتهم بما ينفع المجتمع.
وأضاف ان ما حققته الكويت من التقدم وازدهار يستلزم لاستدامته ان يؤسس على الارث الانساني المتزايد للمعرفة وتطبيقاتها التقنية التي تتضاعف ابعادها وتتوسع افاقها بتسارع مذهل لا يدع لنا مجالا للتراخي ويوجب علينا العمل المتواصل في نشر ثقافة العلم لدى جميع افراد المجتمع وتشجيع الناشئة والشباب منهم على الانخراط في العلم والاعلاء من شأن المعرفة ودعم العلماء والباحثين ورعاية الموهوبين والمبدعين.
وزاد وهو الامر الذي ما زالت المؤسسة تسعى حثيثا للمساعدة على تحقيقه حيث واصلت تنفيذ برامجها في اطار خطتها الاستراتيجية الخمسية في عامها الثاني مع الحرص على انتقاء انشطتها واستحداث مشاريع جديدة تعود بالمنفعة على قطاعات عريضة من جمهور المستفيدين منها اذكر اهمها في هذا العام اولا البدء بتشغيل مركز جابر الاحمد الصباح للطب النووي والتصوير الجزيئي بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة الكويت وهو احدث مركز علمي انشأته المؤسسة يوفر خدمة عالية الجودة في التشخيص الطبي لبعض الامراض المستعصية كأورام الدماغ والسرطان وامراض القلب كما يوفر مختبرا اكاديميا مميزا للتعليم والتدريب والبحث العلمي خاصة فيما يتعلق بدراسة خصائص وتأثير العقاقير المستحدثة لمعالجة العديد من الامراض.
والمؤسسة تتطلع لافتتاحه رسميا في احتفالات الكويت بعيدها الوطني في فبراير المقبل.