أقامت جمعية الصداقة البريطانية الكويتية احتفالها السنوي لمسابقة مبرة الشيخ عبدالله المبارك افضل الكتب الصادرة باللغة الانكليزية عن دراسات الشرق الاوسط .
و اكد الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح الذي رعى الحفل ان الهدف من الجائزة هو دعم البحوث القيمة المكتوبة باللغة الانكليزية والتي تعالج مختلف القضايا المتعلقة بالعالمين العربي والاسلامي مما يسهم في تعزيز التفاهم بين الدول العربية والغربية عبر.
واشار الى ان مثل هذه المبادرات الفكرية والثقافية سيكون لها دون شك الأثر الإيجابي في تقليص الهوة وسوء الفهم بين الثقافات العربية الاسلامية وبين الغرب بشكل عام.
واعرب عن امله في هذا الصدد في ان يسهم الكتابين الفائزين بالمسابقة في تسليط مزيد من الضوء على القضايا الكثيرة التي يعيشها العالم العربي في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والدينية والفكرية.
وأشاد سفير دولة الكويت وعميد السلك الدبلوماسي في المملكة المتحدة خالد الدويسان في كلمة له بدور جائزة عبدالله المبارك الصباح في تعزيز العلاقات العربية البريطانية ولاسيما في المجالات الثقافية والعلمية.
وقال ان احتفال الجائزة بالذكرى الـ15 لتأسيسها يعد دليلا واضحا على مدى نجاحها الباهر والمستمر مؤكدا ان هذه المبادرة « تؤمن بأن العلاقات الثقافية يمكن ان تسهم في مواجهة عدد من القضايا الكبرى فضلا عن مد جسور التفاهم والتقارب بين الدول والأمم».
وأضاف ان مثل هذه المبادرات كان لها دون أدنى شك دور كبير في زيادة اهتمام المؤسسات والمنظمات البريطانية وسعيها لفهم دول منطقة الشرق الاوسط.
وقال ان العلاقات العربية البريطانية تزداد متانة بشكل مستمر مشيرا الى عمق وتميز العلاقات الثنائية بين دولة الكويت والمملكة المتحدة والتي يعود تاريخها لقرابة 200 عام.
واعرب الدويسان عن شكره لمبرة الشيخ عبد الله المبارك في رعاية هذه المبادرة الثقافية السنوية الرائدة وخص بالذكر الدور الذي يقوم به ممثل المبرة الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح في هذا المجال.
كما تقدم الدويسان بالشكر للجنة المنظمة نظرا لجهودها في اختيار افضل الكتب والمساهمة في نشرها على الرأي العام.
وهنأ الدويسان باسم جمعية الصداقة الكويتية البريطانية الفائزين بجائزة هذا العام جوسف ساسون عن كتابه «حزب بعث صدام حسين..داخل النظام الأوتوقراطي» والبروفيسور محمد زمان قاسم مؤلف كتاب «تفكير إسلامي حديث في عصر راديكالي..السلطة الدينية والانتقاد الداخلي».
بدوره اشاد رئيس لجنة التحكيم والاستاذ في جامعة كيمبريدح البروفيسور ياسر سليمان لكونا بالقيمة الفكرية والمعنوية لجائزة الشيخ عبد الله المبارك بالنسبة للباحثين في الجامعات البريطانية والمتخصصين في قضايا الشرق الاوسط والعالم الاسلامي.
واكد ان الجائزة التي تبلغ قيمتها خمسة الاف جنيه استرليني استقبلت منذ إنشائها عام 1998 اكثر من 600 ترشيح مضيفا ان لجنة التحكيم اختارت الفائزين هذا العام من بين خمسين مؤلفا مرشحا.
وحضر حفل توزع الجوائز الذي اقيم في سفارة دولة الكويت في لندن لفيف من الاكاديميين البريطانيين والعرب ودبلوماسيون من العالم العربي وبريطانيا وشخصيات ثقافية مرموقة.
كما حضر الحفل عدد من اعضاء جمعية الصداقة البريطانية - الكويتية واعضاء السفارة ومدراء المكاتب الكويتية المعتمدة في لندن.
