نظم معهد الكويت للابحاث العلمية ورشة عمل بعنوان «استخدام الاقمار الفضائية في المجالات المتعددة» أمس بالتعاون مع المختبرات الوطنية للبحوث التطبيقية التايوانية ووكالة الفضاء التايوانية برعاية المدير العام للمعهد الدكتور ناجي المطيري وتستمر حتى غد الخميس.
وقال الدكتور ناجي المطيري في كلمة له اثناء الافتتاح ان الورشة تهدف الى تعزيز تبادل الافكار ونقل المعرفة في مجالات معالجة واستخدام تطبيقات الاستشعار عن بعد ونقل التجربة التايوانية في بناء برنامج فضائي متميز في فترة زمنية محدودة وتركز على كيفية استخدام الصور الفضائية في التطبيقات العلمية والخدمية المتعددة والصور الفضائية للقمر الصناعي التايواني «فورموسات».
واكد ان هذه الورشة تعد انطلاقة مهمة لتحقيق اهداف المذكرة المشتركة بين الجانبين والتي عقدت في مايو الماضي وتعنى بالتعاون في هذا المجال خلال السنوات الخمس المقبلة مشيرا الى ان المعهد منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي اسس وحدة متخصصة تعمل على استخدام وتطبيق هذه التقنية كأداة للبحث العلمي والتحليل وتصميم وبناء قواعد البيانات وتوفير المعلومات الجغرافية البيئية ورصد المتغيرات الاقتصادية والجغرافية.
واضاف ان تطبيقات نظم المعلومات والاستشعار عن بعد تساهم في دعم اتخاذ القرار والتخطيط لانشطة البحوث والتطوير والانشطة التنموية مبينا ان المعهد تأسس منذ عام 1967 بهدف اجراء البحوث العلمية التطبيقية التي تساعد على النهوض بالصناعة الوطنية واجراء الدراسات المتعلقة بالحفاظ على البيئة وموارد الثروة الطبيعية واكتشاف مصادر المياه والطاقة وطرق الاستغلال الزراعي وتعزيز الثروة المائية.
واوضح ان المعهد انجز مشاريع حيوية عدة منها «شبكة المعلومات البيئية المتكاملة في الكويت» التي توفر فرصا لصناع القرار والمهتمين والباحثين ومطوري المشاريع والمستثمرين للتعرف على الابعاد والمؤشرات البيئية لخدمة الدراسات والمشاريع والاهداف التنموية ولفهم الاثار المترتبة على القرارات المتخذة مبينا ان المعهد انتج اكثر من اطلس علمي وطور اجهزة استشعار عن بعد لاجراء مسح جوي واسع النطاق للمياه الجوفية في البلاد بالتعاون مع وكالة الفضاء الامريكية «ناسا».
واكد المطيري ان المعهد يمتلك خبرات متعاظمة في استخدام صور الاقمار الصناعية عالية الدقة مثل صور القمر «ايكونس» و»كويكبيرد» و»جيوي اي» و»ووردلد فيو 1 و2» وتستخدم في تحديث قواعد البيانات المكانية ورصد اتجاه التغيرات في المعالم الارضية فضلا عن مراقبة التوسع الحضري والتشجير داخل المناطق العمرانية ورصد التغير في الشريط الساحلي.
وذكر ان المعهد يستخدم ايضا صورا ذات الدقة المكانية المتوسطة والمنخفضة للاقمار الصناعية مثل «نوا» و»موديس» و»موتيوسات» لرصد التغيرات على المدى الطويل في درجة حرارة مياه الخليج العربي ولرصد العواصف الرملية بالمنطقة حيث اعطت رؤية واضحة للبعد الاقليمي للعواصف الترابية وعلاقة ذلك ببحار الرمال وحقول الرمال والكثبان الرملية في المنطقة.
وافاد ان المعهد اسس شراكة فعالة مع مختبرات البحوث التايوانية في مجال البحوث والتطوير وذلك لتقديره لانجازاتها البحثية التي قدمت نتائج مجتمعية بالغة الاثر في عمليات الاستجابة للكوارث واداراتها ونظم الانذار المبكر للزلازل ومراقبة سلامة الجسور نتيجة الفيضانات او الزلازل.
من جانبه قال رئيس قسم نظم المعلومات الجغرافية في دائرة تطوير النظم والبرمجيات في قطاع العلوم والتكنولوجيا في المعهد الدكتور حمدي الجميلي ان المعهد لديه خبرة طويلة في مجال الاستفادة من بيانات الاستشعار عن بعد كجزء من اي قاعدة بيانات جغرافية «مكانية» مستعملة في التطبيقات في الادارات المختصة بالبيئة البحرية والبرية والنطاق الساحلي والدراسات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية اضافة الى التطبيقات في مجال الدراسات المناخية.
واضاف الجميلي ان قسم نظم المعلومات الجغرافية يتعاون مع المراكز البحثية والبرامج الاخرى في المعهد لتعزيز طرق حل المشكلات من خلال الانشطة العلمية البحثية التي تنطوي على رصد وجمع البيانات واجراء البحوث المبتكرة ودراسات تقييم وتحليل المعلومات مبينا ان صور الاقمار الصناعية من نوع «نوا» و»لاندسات ام اس اس» و»لاندسات تي ام» و»لاندسات اي تي ام» و»سبوت» تعتبر اكثر الصور استخداما قبل عام 2000.
واكد ان المعهد يعد عاملا فعالا لتوفير الحلول العلمية والتقنية المتكاملة التي تحتاجها الكويت لمعالجة قضايا وطنية مثل الرصد الزمني والمكاني لنوعية المياه الساحلية وتحليل تطور المشاهد الطبيعية للاراضي الكويتية وتقييم التغيرات في استخدامات الاراضي والغطاء الارضي وتغيرات المناخ المحلية والعالمية وانماط المناخ الاقليمية والعالمية وتقييم وادارة موارد المياه ورصد الغطاء النباتي وادارة وفهم الوظائف الايكولوجية للنظم البيئية وتقييم التغيرات المتوقعة وفق مقاييس زمنية ومكانية يتم التحكم فيها.