
أبدت إدارة الثقافة الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تفاؤلها الشديد، بما باتت تحققه برامجها وأنشطتها الثقافية ذات الطبيعـة الجماهيرية من مكاسب، وعبر ما تبثه من أطروحات دعوية جديرة بتدعيم البناء القيمي، وإيجاد بدائل انطلاقا ً من الخطاب الديني المباشر ومحاولة تجديده بالآليات التي تضمن معها إعادة بناء الكيان الخلقي للمسلم على هدي وبصيرة من الشرح الحنيف.
جاء ذلك عقب إعلان الإدارة عن ختام النسخة الجديدة من نسخ البرنامج الوطني لرعاية وتوعية الشباب تحت شعار «نبيك ترتاح» والذي نظمته الإدارة ضمن مساعيها لتوعية وتثقيف الشباب, التي حاضر فيها فضيلة الشيخ الداعية سلطان الدغيلبي والمنشد محمد فهد من المملكة العربية السعودية, وبمشاركة شبابية منقطعة النظير خلال ثلاثة أيام شهدت فعاليات وبرامج ثقافية وترفيهية مصاحبة للمحاضرات للجمهور.
من جانبه فقد أكد الدغيلبي إن إدارة الثقافة الإسلامية أصبحت اكثر تميزا بهذهالفكرة التي تقيم من خلالها هذه المخيمات الربيعية في أماكن تجمع الشباب سواء كانت في مناطق المخيمات على طريق الوفرة ومنطقة الجهراء ومنطقة اسواق القرين,ولانها تشهد نجاحا كبيرا وإقبال متزايد من جميع الفئات العمرية.
وتابع الدغيلبي ان هذه التجمعات الشبابية من خلال إقامة هذه المخيمات الدعوية تنوعت فيها وسائل التواصل مع هذه الشريحة, من خلال المسابقات والمنافسات الترفيهية الملازمة والممهدة للدروس التوعوية,والتي نهدف خلالها إلى حفظ القيم والثوابت الإسلامية والعادات والتقاليد الأصيلة في المجتمع وهو ما لاقى استجابة كبيرة ومتميزة من فئة الشباب.
وتابع الدغيلبي أن هذه الانشطة والفعاليات الثقافية والتوعوية تعد فرصة سانحة أمام لاستقطاب الشباب وشغل أوقاتهم فيما ينفع ويفيد, والدليل على ذلك الأعداد التي تصل الى هذه المخيمات مما يجعلها فكرة ناجحة قابلة للتطبيق بين دول الخليج, وهذا ما يعد مفخرة لادارة الثقافةالإسلامية مما يضعهم أمام تحدي الاستمرارية والتواصل في هذا الابداع الذي يحسب للإدارة.
وأشار الدغيلبي الى أن السلوكيات الشبابية المنحرفة باتت تتراجع بسبب مثل هذه الانشطة المباركة, وهذا دليل على أن الشباب قلوبهم معلقة بالدين إلا أنهم يحتاجون من يحتضنهم ويوفر لهم مثل هذه الأجواء الإيمانية, ولتصبح بمثابة ملتقيات أمنية دعوية حافظة لجيل الشباب من أوقات الفراغ التي يجب أن توجه بشكل صحيح.
ومن جانبة قال المنشد محمد فهد إن فكرة المشروع الوطني لرعاية الشباب والذي تبنته إدارة الثقافة الإسلامية يعد مشروع رائد في مجال الدعوة إلى الله والموجهة بخاصة لفئة الشباب, وقد شاهدت القبول الشبابي للفعاليات التي أقيمت على مدى ثلاث ليالي وقد حضر فيها آلاف الشباب.
وأضافان هذه الملتقيات الشبابية المباركة تدعونا الى إعداد كل ماهو جديد من قصائد وابيات شعرية تخدم الأهداف السامية والنبيلة لمثل هذه المشاريع الدعوية الكبرى, واثنى على حسن التنظيم من قبل اللجنة المنظمة للمشروع.
ومن جانبه أكد مشرف مشروع رعاية وتوعية الشباب الشيخ الدكتور راشد العجمي على إيمان العاملين على المشروع وعلى رأسهم القائمين على العمل الثقافي في إدارة الثقافة الإسلامية على اهمية فتح أفق جديدة للتواصل مع الشريحة المستهدفة في المشروع.
مبينا أن الإدارة تميزت في كل النسخ السابقة للمشروع في تنوع الطرح الخاص بالمواضيع التي تشغل الشباب, بالإضافة للتميز كذلك في أستحداث وسائل التواصل والاتصال مع الشباب.
وقال العجمي فمن خلال دراسات ميدانية للعاملين في المشروع وفي الإدارة أرتأينا توسيع دائرة التواصل مع الشباب من خلال زيادة عدد الفعاليات والأنشطة الثقافية والتوعوية, فقد قمنا هذه المرة بإقامة أول تجمع شبابي دعوي ثقافي في منطقة أسواق القرين في صبحان, لما لها من إقبال شبابي كبير.
وختمت الإدارة بيانها الصحافي بتوجيه الشكر الجزيل لكل الجهات التي ساهمت في نجاح المشروع وهي وزارة الداخلية والإدارة العامة للإطفاء وإدارة الطوارئ الطبية, وللجمهور الكريم على تفاعله الإيجابي مع فعاليات برنامج نبيك ترتاح.