
ناشد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار في الديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د.عبدالله المعتوق المحسنين الكرام سرعة تزويد الهيئة الخيرية بالتبرعات النقدية والعينية لتوفير الأغطية وكسوة الشتاء ووسائل التدفئة للنازحين السوريين في المملكة الأردينة الهاشمية.
وقال د.المعتوق في تصريح صحافي عقب عودته إلى الكويت وترأسه وفدا خيريا لافتتاح القرية الكويتية في مخيم الزعتري وتفقده أوضاع النازحين إن الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين بالغة السوء والتردي خاصة مع دخول فصل الشتاء المعروف في هذه المناطق ببرده القارس، وما يجلبه من معاناة مضاعفة، وقسوة في أوضاع اللاجئين الحياتية والمعيشية.
وشدد المعتوق على أن الملابس الشتوية والأغطية تمثل حاجة ضرورية وملحة خلال هذه الايام، وقد أطلقت الهيئة الخيرية هذا النداء الاستغاثي بالتعاون مع الجمعية الكويتية للاغاثة من أجل تأمين احتياجات اللاجئين من الأغطية ووسائل التدفئة وأدوية البرد، لسرعة ارسالها للسفارة الكويتية في الأردن لتوزيعها على اللاجئين بالتعاون مع مفوضية اللاجئين ومنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وادارة مخيم الزعتري.
وأضاف المعتوق إن الهيئة تستقبل في مقرها الرئيس بجنوب السره وفروعها في المحافظات الملابس الشتوية والبطانيات والأقمشة وكافة أنواع الأغطية الجديدة وغير المستعملة، مناشدا الشركات والتجار والأفراد والجمعيات الخيرية سرعة التفاعل مع أوضاع السوريين اللاجئين بالغة القسوة والشظف، والعمل على توفير ملابس وأغطية شتوية للرجال والنساء والأطفال لحمايتهم من شدة البرودة، لاسيما أن المخيم يقع في منطقة صحراوية تتعرض للرياح الشديدة وتساقط الثلوج، فضلا عن ان المخيمات تبدو بدائية ولا توفر لهم أدنى مستويات الحماية والدفء. وأشار المعتوق إلى انه مع دخول فصل الشتاء تكثر أمراض الرشح والزكام والسعال وأمراض الصدر وغيرها، وهناك حاجة ماسة أيضا للأدوية والمستلزمات الطبية لمواجهة هذه الأمراض، وتوفيرها في المختبرات والمراكز الصحية بالمخيم.
وأعرب د.المعتوق عن شكره للمحسنين الذين دأبوا في مثل هذا المحن والابتلاءات على التعاطي مع تداعياتها وتقديم العون والمساعدة للمتضررين، آملا أن يستمروا في هذا العطاء تضامنا وتكافلا مع الأشقاء السوريين من منطلق الواجب الانساني والأخلاقي.
كما تقدم بخالص الشكر لسفارتنا في الأردن ومكتب الهيئة في الأردن لدورهما الكبير في التواصل مع الهيئة الخيرية والجمعية الكويتية للاغاثة وتنسيق الجهود من أجل تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين على الوجه المناسب، قال تعالى « وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ».