
القاهرة – كونا: قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس الاول ان الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب يكتسب أهمية خاصة فى هذه المرحلة وذلك للاستعداد والتحضير لمؤتمر «جنيف 2» وما يترتب عليه من اتصالات دولية وزيارات يقوم بها المبعوث الاممي المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي بهذا الشأن.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الوزير الخالد لـ«كونا» على هامش مشاركته في اعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية وقبيل مغادرته القاهرة.
وقال ان الاجتماع الوزاري شهد مناقشات «معمقة ومطولة» لمساري الازمة السورية الاول منهما يتعلق بالحل السياسي والسلمي لهذه الازمة والمتمثل في المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» ودعم مطالب الائتلاف الوطني السوري في تحقيق الضمانات اللازمة نحو انجاح ذلك المؤتمر.
وأضاف الخالد ان الدول العربية أبدت خلال الاجتماع كامل تأييدها للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2» ودعمت توجه قوى الائتلاف والمعارضة السورية بالمشاركة فيه ضمن الضوابط والشروط التي تحقق للشعب السوري تطلعاته واماله فى هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة يتم من خلالها رسم مستقبل سوريا.
واعتبر ان الوفاق العربي حيال المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) سيعطي قوى الائتلاف والمعارضة السورية دفعة قوية للمشاركة في هذا المؤتمر حيث يمثل نقطة انطلاقة وتحول في مسار القضية السورية «التي ادمت القلوب واستمرت لاكثر من عامين ونصف العام». وأوضح ان المسار الاخر الذي تطرق له المجلس الوزاري هو المسار الانساني نظرا للمعاناة المتفاقمة التي يعاني منها الشعب السوري في الداخل والخارج وتمثل هاجسا لكافة الدول العربية ولا سيما دولة الكويت.
واعرب الوزير الخالد عن خالص شكره وتقديره لكلمات الشكر والاشادة والثناء التي وردت من قبل وزراء الخارجية العرب على ترحيب صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح باستضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثانى للمانحين لدعم سوريا والمقرر عقده فى يناير 2014.
وأشار في هذا السياق الى استضافة دول عربية كثيرة لعدد كبير من اللاجئين السوريين ومنها الاردن ولبنان والعراق ومصر وغيرها بيد أن هناك دولا عربية اخرى تقدم مساهمات كبيرة لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين بوسائل عديدة ومختلفة.
وكان التقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وذلك بمقر الجامعة العربية. جاء ذلك اللقاء قبيل بدء اعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية. وثمن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته غير العادية الليلة قبل ترحيب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه باستضافة المؤتمر الدولي للمانحين (كويت 2) في مطلع العام المقبل 2014 .
واوضح المجلس الوزاري في البيان الختامي ان المؤتمر المنتظر سيساهم في تخفيف المعاناة والمأساة الانسانية للشعب السوري الشقيق داعيا الى حشد الجهود العربية والاقليمية والدولية لنجاح هذا المؤتمر في معالجة الاوضاع الانسانية المتفاقمة في سوريا.
كما دعا المجلس في هذا الاطار جميع اطراف المعارضة السورية بقيادة الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية الى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد مؤتمر (جنيف 2) والتعجيل بتشكيل وفدها المفاوض لحضور هذا المؤتمر.