دعا النائب حمود الحمدان المؤسسات الحكومية والأهلية المهتمة بالنشء إلى تكثيف الجهود والتعاون من أجل تحفيظ أبنائنا كتاب الله تعالى ليحفظهم الله من كل مكروه وشر، مشيراً إلى أن حفّاظ القرآن الكريم يجب أن ينالوا رعاية خاصة من الدولة والمجتمع فهم مشاعل نور لأنفسهم وأسرهم ومجتعاتهم.
وقال الحمدان في كلمة بمناسبة رعايته حفل تكريم 10 طلاب استطاعوا ختم كتاب الله خلال عام في جمعية إحياء التراث الإسلامي في منطقة الصباحية إن العمل التطوعي في الكويت أثبت وجوده وحرفيته التي ينافس بها بعض المؤسسات الحكومية بتوفيق الله ثم بإخلاص العاملين، لافتاً إلى ان «إحياء التراث» في الصباحية استطاعت تخريج 10 حفاظ لكتاب الله تعالى خلال عام واحد وهذا إنجاز عظيم ومفرح ليس للطلاب وأولوياء أمورهم فقط بل لأهل الكويت قاطبة حين يحفظ أبناءنا كلام الله في صدورهم.
وشكر القائمين على لجنة الصباحية التي تعد من الصروح المميزة في هذا البلد المعطاء، وأولياء أمور الطلاب الذين شجعوا وحثوا أبناءهم على المشاركة في مثل هذه الأعمال الطيبة المباركة، مبيناً ان على الأبناء أن تلهج ألسنتهم بشكر الله تعالى الذي وفقهم لحفظ كتابه، والدعاء لوالديهم الذين رعوهم وحرصوا على صلاحهم.
وحث الحمدان الطلاب الحفّاظ الجدد على الجد والاجتهاد والمحافظة على هذا الفضل العظيم، وتعاهده ومراجعته، فالقرآن يتفلت من صاحبه مالم يحرص على مراجعته ودوام تلاوته، مشيراً إلى ان على الحافظ أن يكون قدوة في أخلاقه وسلوكه أمام نفسه وأنموذجاً للآخرين، ويدعو غيره ليسلك مسلكه في حفظ أعظم كلام، كلام الله عز وجل.
وختم الحمدان بقوله إن الله تعالى يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، ولكن لا يعطي الدين الا لمن يحب، فلنحرص على الالتزام بديننا لننال رضى ومحبة ربنا.