أكد مدير مدرسة الورش التعليمية بنين التابعة لإدارة مدارس التربية الخاصة عبد الرحمن خريبط أن خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة واجب على كل أفراد المجتمع، وأن وزارة التربية حملت على عاتقها تقديم كل أنواع الرعاية لأبناء هذه الفئة عبر مدارسها ومؤسساتها الموجودة في محافظات الكويت، لافتا إلى أن مدرسة الورش التعليمية موجود بها 9 تخصصات مختلفة تخدم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتؤهلهم إلى الخروج بمهارات متميزة إلى سوق العمل.
وأشار خريبط في تصريح صحافي أن مدراء المدرسة السابقين حققوا إنجازات متعددة لخدمة الأهداف التي أنشئت من أجلها المدرسة، مبينا أنه سيكمل ما بدأه السابقون، بالإضافة إلى أنه مهتم ومعه فريق العمل بترك بصمة مميزة في المدرسة، من خلال البرامج والأنشطة المزمع تقديمها في الفترة المقبلة.
وقال إن الاهتمام بالطالب وتحسين علاقته بالمعلم على رأس أولوياته، باعتبار هذا الأمر هو أساس العملية التعليمية والعامل الرئيسي في النجاح لأي مؤسسة، بالإضافة إلى الاهتمام بتنمية مهارات المعلمين حتى يكونوا قدوة للأبناء ويستطيعوا نقل الأفكار والمهارات إليهم، ويساهموا بشكل فعال في تخريج دفعات متميزة من المدرسة، مشيرا إلى أن هذه الفئة تحتاج إلى جهد كبير وإخلاص في العمل، وأنه لمس ذلك في الهيئتين التدريسية والإدارية، وسيعمل على تنميته وتدعيمه بكل الوسائل الممكنة.
وأوضح أنه اطلع على الإنتاج وعلى طريقة العمل داخل المدرسة، والتقى مؤسسة إنتاجية في مدرسة البنات، ومن خلال ذلك وضع برنامج عمل مميز يبدأ بالمعارض السنوية التي يتم من خلالها عرض منتجات الأبناء،
وكشف خريبط عن خطة لإقامة معرض دائم في المدرسة لعرض المنتجات في القريب العاجل يوضع فيه منتجات العمل والسنوات الماضية والمقبلة، مبينا أن التوجه القائم مبني على التطوير في الآداء واستخدام التقنيات الحديثة لمواكبة العصر، وتطبيق الخطط التي تقدمها وزارة التربية للارتقاء بأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكر أنه عازم على تقديم كل كا لديه من خبرات وأفكار لتطوير العمل في المدرسة التي يعتبرها جزء منه منذ أن كان معلما في التأهيل، معربا عن سعادته بالتواجد في المكان الذي يحتاج إلى جهود المخلصين من أبناء الوطن للارتقاء به والاهتمام برواده من الطلبة والمعلمين، كما أنه يعتبر واجهة لوزراة التربية ومن يديره يجب أن يكون على قدر المسؤولية في الإدارة والقيادة، مؤكدا قدرته على الارتقاء بالمكان بالتعاون مع رؤساء الأقسام والمعلمين الموجودين في المدرسة.
وبين أن كل مكان يوجد فيه مشكلات وإيجابيات وسلبيات، وأن أي بيئة عمل تتواجد فيها معوقات ينبغي التغلب عليها بالعمل الجماعي والإصرار، لافتا إلى أن أبرز المشكلات التي واجهته تمثلت في الكلفة العالية للمكائن التي تحتاج إلى صيانة بمبالغ كبيرة، بالإضافة إلى أهمية توفر المواد الخام بشكل أكبر لمساعدة الطلاب على زيادة إنتاجهم، داعيا إلى ضرورة وجود دعم مادي ومعنوي للمضي قدما في العمل، مشيرا في هذا الصدد إلى أن وزارة التربية «مو مقصرة» في دعم المدرسة وكذلك الإدارة التعليمية ولكننا نحتاج إلى زيادة الدعم في هذا الصدد.
وأكد أن يطمح في أن تكون لمدارس الورش ورشة متكاملة تزيد فيها التخصصات والإمكانات، حتى نعطي فكرة للمجتمع بأن الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة هم طلبة قادرن على الإنتاج، مثله مثل الطلبة العاديين، وأن إعاقته لم تمنعه من التحدي والصمود أمام صعوبات الحياة، موضحا أن دوره هو ومن معه من العاملين في هذا المجال هو دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل واقعي في المجتمع ورسم مستقبل أفضل له في الحياة.