
اقام رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم مساء أمس مأدبة عشاء في ديوانه على شرف اعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية حضرها عدد كبير من النواب والوزراء يتقدمهم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
وقال رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم انه كان حريصا علي استمرار السنة الحميدة التي سنها الرئيس الخرافي من قبله باقامة حفل عشاء للسلطتين التشريعية والتنفيذية.
واضاف الغانم ان النقاش خلال الحفل كان بعيدا عن السياسة والامورالتي تشهدها الساحة السياسية،مشيرا الى أن اللقاء كان لارسال رسالة للداخل والخارج بان اللقاء الاجتماع والمحبة والتواصل من عادات اهل الكويت التي ستبقى دوما تميزهم .
وأكد الغانم انه قد يكون هناك خلاف وشد وجذب في قاعة عبد الله السالم انما من تقاليد اهل الكويت ان الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية،مشيرا إلى أن وجود هذا العدد الكبير من النواب والوزراء دليل كبير على صحة المقولة ،مستدركا”لا يوجد سوي عضو واحد هو من لم يحضر ولم يعتذر والبقية الذين لم يحضروا اعتذروا .
وتابع الغانم هناك اصرار علي البداية جديدة لتحقق طموحات المواطنين والانجاز ،معبرا عن شكره الوافر لمن حضر إلى حفل العشاء من اعضاء الحكومة والمجلس .
واستدرك انه شرف لي هذا الحضور المتميز والكبير،وهو مؤشر ايجابي علي وجود نوع من التنسيق والتفاهم لتحقيق الانجاز المنشودد.
واختتم الغانم كلامه قائلا :نتفاءل بالخير ..وسنجده ان شاء الله .
من جانبه أعلن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك عن تقديم برنامج عمل الحكومة إلى رئيس مجلس الأمة اليوم.
وشكر سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك بادرة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم مؤكدا اننا نمد يد العون لإخواننا اعضاء مجلس الأمة وسنسلك كل السبل لذلك.
وقال المبارك مخاطبا الحضور “ان مسيرتنا كمجلسين لن تخلو ممن يريد ان يعكر صفوها وهذا يتطلب منا ان نتعاون من اجل استكمال مسيرتنا كحكومة ومجلس”، ومؤكدا “اننا كحكومة لا نخشى النقد بل نطالب به لأنه السبيل الوحيد لتقويم مسيرتنا نحو الإنجاز والعمل”.
وأشاد المبارك بعادة جمع السلطتين على مائدة المودة والوئام ،قائلا هذه العادة الحميدة سنها جاسم الخرافي جزاه الله ..واكمل على طريقه الأخ مرزوق الغانم.
وأضاف في تصريح للصحافيين خلال مغادرته ديوان الغانم لقد تحدثنا مع بعضنا البعض،واستمعنا إلى كلام طيب من رئيس المجلس “الاخ بوعلي”،وقد بادلناه وجهات النظر.
من جانبه ، وصف نائب رئيس مجلس الوزارء وزير النفط مصطفى الشمالي اللقاء بالايجابي الذي يعكس الاجواء الاصيلة التي جبل عليها شعب الكويت ، متمنيا ان يعزز هذا اللقاء سبل التعاون وان تتستمر هذه الروح الايجابية ، معربا عن تفاؤله بدور انعقاد ايجابي .
وردا على سؤال حول التعيينات للقيادييين في القطاع النفطي اجاب الشمالي : لا يوجد تعيينات جديدة وكل ما في الامر اننا وضعنا آلية في كيفية اتمام التعيينات وفقا للاعلان اولا ثم الاختبار حيث كان في السابق هناك اشكالية حول المقابلة الشخصية ، اما الان وفقا للآلية الجديدة فلن يكون للمقابالان وفقا للآلية الجديدة فلن يكون للمقابلات الشخصية اكثر من 10 في المئة ويبقى بقية التقييم بيد المتقدم .
من ناحيتها ، توجهت وزير الدولة لشؤون التنمية رولا دشتي بالشكر الى رئيس مجلس الأمة على دعوته الكريمة .
وقالت دشتي: نسعى جاهدين الى ان يكون هذا اللقاء لقاء جامعا وداعما لترسيخ مبدأ التعاون فيما بين اعضاء المؤسستين التشريعية والتنفيذية ، متمنية فتح شهية الجميع على العمل بروح الاخوة والعطاء لما فيه خير ومصلحة الكويت اولا واخيرا .
واضافت :يدي ستبقى ممدودة للجميع على حد سواء من أجل العمل على ما يجمع ولا يفرق عن طريق شد أزر بعضنا بعضا وتوحيد الصف والكلمة والموقف لإعلاء شأن الكويت وجعلها نموذجا يحتذى في العمل السياسي والوطني.
من جهته ، اوضح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله : سيكون هناك بيان بشأن خطة الحكومة وبرنامج عملها ، مشيرا الى انه ناقش خلال اللقاء مع بعض النواب قضايا وملفات وزارة الصحة .
وعن الاستجواب الذي لوح احد النواب بتقديمه له على خلفية ملفات وزارة الصحة قال العبدالله : لم يتسن لي اللقاء مع الجميع .
وقال وزير التجارة والصناعة انس الصالح:نتلمس تعاونا كبيرا بين السلطتين لمصلحة البلد في دور الانعقاد الجديد،والحكومة ستمد يد التعاون مع المجلس الى ابعد حدود .
بدوره قال النائب حسين القويعان أن الحفل لم يشهد التفاهم حول قضية سياسية معينة بل كان اللقاء حسب وصفة هو محاولة جيدة لاذابة الجليد بين السلطتين.
ونفى قويعان ان يكون قد تطرق خلال الاجتماع الى الاستجواب الذي يزمع تقديمه الى وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله .
واكد القويعان : لا تراجع عن الاستجواب وقريبا سيقدم ، وأتوجه بالشكر لرئيس مجلس الامة على بادرة الدعوة الكريمة التي شهدت اجواء ودية ولم يتم التطرق فيها الى أي قضية او تفاهم حول قضايا اثارها النواب في الفترة السابقة .
من جهته قال النائب يوسف الزلزلة أن اللقاء كان مثمرا وتوج بكلمتين لرئيسي مجلسي الأمة والوزراء وكانتا في موقعهما وتدعوان للمزيد من التعاون.
وتابع: حدثت نقاشات جانبية بين بعض النواب والوزراء وطرحت الخلافات ورأينا النقاشات بين النواب والوزراء عكس ما نقرأ في الصحف ونتمنى ان لا تعود الخلافات مجددا.
من ناحيته ،اكد النائب سعود الحريجي ان الاستجوابات اذا كانت مستحقه فلا باس منها لاصلاح المسار الحكومي مشيرا الى ان دور الانعقاد المقبل سيشهد تطورات سياسيه كبيره وان الاستحوابات ستكون حاضره
وقال الحريجي ان الاجواء تمهد للتعاون بين النواب والوزراء ونامل ان يرد الوزراء التحيه بافضل منها للنواب.
من جهته ، قال النائب حمدان العازمي انه لن بتراجع عن استحواب وزيرة الشؤون الاحتماعية والعمل ذكرى الرشيدي مشيرا الى ان الجليد لم يذب بينهما ونيته لاستحوابها موحود بشده