
أعد المرصد البرلماني في مركز اتجاهات للدراسات والبحوث تقريرا رصد فيه الاداء البرلماني لمجلس الأمة خلال الأسبوع الماضي في الفترة من 18 الى 24 أكتوبر الجاري, وتوصل لعدة مؤشرات تلقي الضوء على الانشطة النيابية خلال سبعة ايام متصلة من بينها تقديم النواب لثلاثة عشر سؤالاً وثماني رغبات وستة مقتراحات بقوانين واحد عشر تهديدا بالاستجواب لرئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك وستة وزراء اخرين في حكومته.
القضايا
اشار اتجاهات الى ان النواب طرحوا عددا من القضايا والإشكاليات التي تهم المواطن في الحياة اليومية, مؤكدا على ان المطالبات النيابية للحكومة بتقديم برنامج عملها والتعليق على أداء بعض الوزارات التي تتطلب تغييرا في قيادتها، كانت أكثر القضايا تداولا بواقع إثارة من «17» نائبا, فمن جانبه انتقد طنا العنزي تأخر الحكومة في تقديم برنامجها رغم الوعود المسبقة, فيما صرح قويعان بأن»التأخير غير مبرر في هذا الشأن» وبدوره شدد حمدن العازمي على»ضرورة اجراء تعديل حكومي قبيل الانعقاد المقبل يشمل الوزراء المقصرين وذلك تجنبا لأي صدام حكومي نيابي مبكر». واتفق معه سعدون حماد مؤكدا أن «التعديل الوزاري اصبح ضرورة»
وحلت القضية الإسكانية في الترتيب الثاني من حيث الاهتمامات وطرحها «12» نائبا أكد خلالها العدساني «على ضرورة الاستناد إلى قانون الرعاية السكنية لسنة 1993» وفي السياق ذاته شكك صالح عاشور في قدرة الحكومة على حل المشكلة الإسكانية.
ومن واقع أطروحات النواب خلال الأسبوع برزت أصوات تدعو إلى إجراء تعديل على النظام الانتخابي حيث توقع النائب محمد الهدية «بوجود توجه الى تعديل النظام الانتخابي الى خمس دوائر وصوتين»، وكشف عبدالرحمن الجيران عن «تأييد التجمع الاسلامي السلفي تعديل النظام الانتخابي إلى خمس دوائر بصوتين».
وأفاد التقرير ان خليل الصالح الأكثر طرحا للقضايا خلال الأسبوع بواقع إثارته لـ «7» قضايا متنوعة دارت بين المطالبة بتعديل النظام الانتخابي وتغيير نظام التصويت بالدوائر إلى جانب تسليطه للضوء على جوانب الخلل والقصور في بعض الأجهزة الحكومية، وطرحه للقضايا التعليمية وسبل تطويرها.
بينما برز عبدالله التميمي كثاني اكثر النواب طرحا للقضايا بواقع «6» قضايا طالب من خلالها بإجراء تغييرات وزارية فضلا عن مطالبته بضرورة الإسراع بتقديم برنامج العمل الخاص بالحكومة، كما عرض لمشكلة التقاعد المبكر والقوانين الخاصة بالتجنيس.
فيما تساوى كل من سيف العازمي وأسامة الطاحوس في طرح « 5» قضايا لكل منهما تعلقت بتطوير التعليم ومكافحة الفساد ومشكلات البيئة وتفاقم البطالة، وقضايا الشباب والإسكان والإنفلات الأمني.
الأسئلة
واشار اتجاهات الى أن 7 نواب قدموا 13 سؤالا لـ10 وزاء, مبينا انها توزعت على 8 قضايا, فى مقدمتها المال والاقتصاد بواقع 3 أسئلة منها «عن صحة عرض الكويت 1.5 مليار جنيه إسترليني لشراء مجمع مور لندن - تحويل اوراق عملة الكويت من مادة البوليمر الي بلاستيكية» فى حين جاءت قضايا الامن الغذائى فى الترتيب الثانى بواقع سؤالين هما عن «استراتيجية هيئة الزراعة لمشروع الامن الغذائي والثانى عن الوجبات المدرسية» ومعها فى نفس الترتيب تاتى الوظيفية بشأن تعيين رئيس تنفيذي لشؤون التموين بالشركة الكويتية لخدمات الطيران واسباب عدم تعيين مواطنين من ذوي الخبرة في شركة إم إي جلوبال» بينما حصلت 4 قضايا على سؤال واحد وهي «المرور – الفساد – الرياضة – الشؤون الادارية».
وأوضح التقريرالى أن 8 نواب فقط قدموا اسئلة خلال الاسبوع الماضى, ابرزهم راكان النصف بواقع سؤالين, وفى الترتيب الثانى حل 3 نواب بواقع سؤالين لكل منهم وهم «خليل عبدالله – حمود الحمدان - قويعان» فى حين قدم 4 نواب سؤالا واحد وهم «العمير – الصانع – حمدان العازمى – صفاء».
واوضح اتجاهات ان الشيخ سالم الصباح وزير المالية هو اكثر الوزراء استهدافا بالاسئلة حيث تلقى 3 أسئلة, فى حين جاء العبدالله والشمالى فى الترتيب الثانى بواقع سؤالين لكل منهما , بينما حل 6 وزراء فى الترتيب الثالث والاخير بواقع سؤال لكل منهم وهم «ذكرى– عيسى الكندري –سلمان الحمود – محمد الخالد – الابراهيم – الاذينة «.
مقترحات القوانين
وقد تصدرت الرعاية الاجتماعية اهتمامات النواب خلال طرحهم للمقترحات بقوانين التي بغلت ستة مقترحات، حيث قدم ثلاثة مقترحات بخصوص تحسين الاوضاع الاجتماعية تلعقت بإنشاء محكمة الاسرة، وتعديل نص المواد الخاصة بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، وزيادة العلاوة الاجتماعية للأولاد، فيما تساوت ثلاثة قضايا في واقعها التكراري، بمعدل مقترح واحد، ففي ملف الاصلاح السياسي طالب النواب بإنشاء الهيئة العامة للديمقراطية، ولتطوير الرعاية السكانية، قدم مقترح لتعديل القانون رقم 2 لسنة 2011، وفي الشأن الديني، طرح مقترح في شأن حفظة القرآن الكريم.
وصنف اتجاهات حمود الحمدان الاكثر طرحاً للقوانين، حيث قدم ثلاثة مقترحات تعلقت بالرعاية الاجتماعية والشأن الديني، وفي الترتيب الثاني «الجيران- السهلي- العمير- عسكر العنزي»، بمقترحين لكل منهم.
كما أكد «اتجاهات» ان 8 نواب قدموا 8 رغبات تنوعت لتشتمل عدة قضايا جاءت جميعا على ذات الترتيب بواقع اقتراحا واحداً, حيث ركزت المقترح التعليمي على «نقل كلية الشريعة والدراسات الاسلامية من منطقة كيفان», وأهتم المقترح الصحي بـ «تمديد ساعات العمل بالعيادات صباحاً ومساء» وخص مقترح الإسكان بـ «إصدار قانون يلزم بنك التسليف والادخار لتوفير أراض لإنشاء وحدات سكنية», الي ذلك جاء مقترح الرعاية الاجتماعية بـ»افتتاح مراكز خدمة تابعة لهم في كافة محافظات الكويت لتسهيل احتياجاتهم», وأيضاً جاءت قضايا الاصلاح الاداري والبنية التحتية والمرور وتخليد ذكرى بعض الشخصيات على نفس الشاكلة.
وأفاد «اتجاهات» ان الحمدان اهتم بالجانب التعليمي, والحريجي بالقضية المرورية, وركز الجيران علي الوضع الصحي, والتميمي على قضايا الاصلاح الاداري, والطريجي بالملف الإسكاني, وتضمن مقترح ماضي الهاجري ملفات البنية التحتية, واهتم محمد طنا بشؤون ذوي الإعاقة, وأسامة الطاحوس بتخليد ذكرى بعض الشخصيات التعليمية.
التهديد بالاستجواب
وأشار التقرير الى كثافة التهديدات خلال الاسبوع الماضى والتي وصلت الى 11 تهديدا لـ7 شخصيات, وهو رقم كبير في اسبوع يؤكد ان الفترة المقبلة ستشهد سجالا برلمانيا حادا خاصة مع بداية دور الانعقاد, وألمح التقرير الى ان المقاهي في الجهراء وما حدث من خروج المواطنين اعتراضا عليها كانت سببا في ارتفاع الاحتقان خاصة محمد طنا الذي اطلق 3 تهديدات بها الخصوص.
ويعتبرالابراهيم هو الاكثر استهدافا خلال تلك الفترة بواقع 4 تهديدات جاءت على خلفية التجاوزات المالية والادارية بالوزارة, وسعدون حماد بسبب الغاء ماقصات المستشفيات الاربعة – والهدية على خلفية اخطاء تجاه خطة التنمية وايضا الغاء مناقصة المستشفيات الاربعة.
وقد تلقى رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك تهديدين احدهما من حمدان العازمي بسبب عدم التزام الحكومة بتنفيذ برنامجها والثانى من العدسانى بسبب مشرع محطة الزور, كما تلقى 5 وزراء تهديدا واحدا وهم «العبدالله من قويعان بسبب الفشل في ادارة الملفات الصحية – وذكرى من حمدان العازمي بسبب تجاوزات مالية وادارية فى وزارتها- كما تلقى كل من محمد الخالد والاذينه والصالح تهديدا من طنا بسبب المقاهي المشبوهة. ويعد محمد طنا وحمدان العازمي الاكثر تهديدا للوزراء بواقع 3 تهديدات لكل منهما, وياتي الهدية في الترتيب الثاني بواقع تهديدين, ثم قويعان وحماد والعدساني في الترتيب الثالث بواقع تهديد واحد لكل منهم.