
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ان استضافة دولة الكويت القمة العربية الافريقية الثالثة تأتي انطلاقا من حرصها على أهمية تعزيز العمل العربي الافريقي المشترك وتحقيقا لرؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في هذا الشأن.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي المشترك الذي جمع الشيخ صباح الخالد والامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وكبير الموظفين في مفوضية الاتحاد الافريقي السفير جان باتيست ناتاما بمناسبة الاعلان عن الانطلاقة الرسمية لفعاليات القمة العربية الافريقية التي تستضيفها الكويت في شهر نوفمبر المقبل.
وقال الشيخ صباح الخالد ان تحقيق رؤية سمو أمير البلاد يتمثل في أن تكون القمة العربية الافريقية الثالثة المقرر عقدها في الكويت بين 18 و 20 نوفمبر المقبل تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) البداية الحقيقية لانطلاق التعاون المنشود بما يعود بالنفع على مصالح الفضائين العربي والافريقي.
وذكر ان تلك الاجتماعات تنقلت ما بين اثيوبيا ومصر والكويت على مدار أكثر من 12 اجتماعا تم خلالها اعتماد جميع الوثائق الخاصة بالقمة بما في ذلك مشروع اعلان الكويت الذي سيصدر بإذن الله عن القمة اضافة الى مشاريع القرارات.
وبين انه تم تعميم الوثائق على الدول الاعضاء قبل شهر من انعقاد القمة وفقا للوائح الاجرائية المتبعة ما يعتبر انجازا تشكر عليه اللجان التحضيرية ويعكس صلابة التعاون من أجل عقد قمة عربية افريقية مميزة تعبر عن المفهوم الحقيقي لعنوانها (شركاء في التنمية والاستثمار).
ولفت الى ان الفعاليات الثقافية للقمة سوف تنطلق ابتداء من يوم غد الخميس وحتى ال 16 من نوفمبر المقبل وتتضمن عددا من الفعاليات والعروض الفنية من خلال مشاركة بعض الفرق من الدول الاعضاء من الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية في اقامة أمسيات ثقافية وفنية في مختلف مناطق الكويت «نظرا الى ما تملكه تلك الدول من ارث انساني وثقافي غني يحكي قصة الترابط التاريخي العميق بين الاقليمين».
وأشار الى المنتدى الاقتصادي العربي الافريقي الذي يندرج ضمن فعاليات القمة والذي سيعقد يومي 11 و 12 نوفمبر المقبل وقد تمت دعوة 600 شخصية لهذا المنتدى «الذي نأمل أن تصدر من خلاله توصيات تدعم تحقيق أهداف القمة».
وأعرب عن عميق الشكر والتقدير لجميع الجهود الحثيثة التي بذلت من قبل الامانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الافريقي في سبيل انجاح القمة وعلى العمل المتواصل من اجل انجاز كل الوثائق والتقارير والتحضيرات الفنية واللوجستية.
واعلن الشيخ صباح الخالد الاعلان الرسمي لانطلاقة القمة العربية الافريقية الثالثة معربا عن ترحيب صاحب السمو أمير البلاد والشعب الكويتي بأشقائه وأصدقائه قادة الدول العربية والافريقية والضيوف الكرام في بلدهم الثاني الكويت.
وردا على تساؤل ما اذا كان اعلان الكويت سيتضمن انشاء صندوق لتخفيف العبء عن بعض الدول الافريقية أشار الى أن القمة المعنونة (شركاء في التنمية والاستثمار) ستشمل كل هذه الجوانب التي تعود بالنفع على الجانبين العربي والافريقي.
وعن سبب دعوة دول من خارج منظمتي جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي مثل ايران وروسيا قال الشيخ صباح الخالد «من المعروف دعوة التكتلات والمجاميع الدولية فدعوة ايران جاءت بصفتها تترأس حركة عدم الانحياز لذلك وجهت اليها الدعوة لحضور الجلسة الافتتاحية والقاء خطاب باسم حركة عدم الانحياز».
وأضاف ان دعوة روسيا جاءت بصفتها رئيسا لمجموعة ال 20 لافتا الى أهمية هذه المجموعة واهتمامها بالمنطقتين العربية والافريقية والاستقرار فيهما «وهو ما ينطبق ايضا على حضور السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس منظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين احسان اوغلو والامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني.
من جانبه قال الامين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي ان القمة العربية الافريقية الثالثة في الكويت تهدف الى تحقيق آثار عملية وافراز نتائج ايجابية ترفع من مستوى معيشة المواطنين في هذه المنطقة «ولا تقتصر على اصدار بيانات عامة لا ترقى الى مستوى التنفيذ». من جهته قال كبير الموظفين في مفوضية الاتحاد الافريقي السفير جان باتيست ناتاما ان موعد انعقاد هذه القمة «مناسب ويتصادف مع احتفال الاتحاد الافريقي بذكرى تأسيسه الخمسين هذا العام» مؤكدا ان الدول الافريقية والعربية تسير في المركب نفسه وهدفها تحقيق أهداف ملموسة لشعوب المنطقتين.
وأكد السفير ناتاما أهمية تطرق القمة الى القضايا الخاصة بالتنمية لاسيما ن الاتحاد الافريقي يعمل على الاستفادة من الموارد المتوفرة في القارة الافريقية بما فيه مصلحة القارة ومصلحة شركائنا وأصدقائنا.