
أجمع زبائن ومشرفون ومشاركون في أنشطة وفعاليات المعارض الدائمة والمتنقلة على ان هذه المعارض الشعبية تحظى باقبال واسع من جميع فئات المجتمع وعلى مدار العام لاسيما في هذه الايام استعدادا لاستقبال عيد الاضحى المبارك.
ورأوا في لقاءات متفرقة مع «كونا» أمس، ان هذه المعارض المقامة بمبادرات خاصة توفر الفرص للموهوبين الكويتيين لعرض سلعهم ومنتجاتهم اليدوية في جو من المنافسة بين أصحاب المشاريع الصغيرة والتجارب الجديدة والاجواء الشعبية الخاصة بالمجتمع الكويتي يندمج فيها الطابع التراثي بالعصري وبما يتناسب مع خصوصية مثل هذه المناسبات.
وقالت مسؤولة ومشرفة أحد المعارض المتنقلة خلود الطريقي ان المعارض الدائمة تمثل فرصة ذهبية للعرض والطلب والاطلاع على المواهب النسائية والشبابية في السوق المحلي من خلال عرض تصاميم ومشغولات خاصة تمثل حلقة وصل بين المنتجات المحلية والمستوردة.
وأضافت الطريقي ان هذا النوع من المعارض الشعبية يوفر فرصة للشباب الكويتي المبدع لاظهار مواهبهم وامكانياتهم علاوة على انها من أبرز الانشطة والفعاليات التي اعتاد عليها مجتمعنا في المناسبات الاجتماعية والوطنية وحتى الدينية.
وأضافت ان المعارض توفر فرصة حقيقة أيضا للعمل والكسب الشريف بالنسبة للشبان والشابات ولربات البيوت والباحثين عن عمل وحتى المتقاعدات أو العاملات ولكل من يرغب بعرض منتجاته من خلالها الى جانب ان هذه المعارض رافد مهم للدعاية والتسويق والاعلان للمنتج الشعبي من جهة وللمشاريع الصغيرة التي تحتاج للانتشار والشهرة من جهة ثانية.
من ناحيتها رأت المشرفة على أحد المعارض أحلام الفودري ما يميز تلك المعارض ان بعضها متنقل يمكن اقامته ضمن قاعات أو صالات خاصة وحتى في الفنادق ما يؤمن خصوصية معينة للتسوق بالنسبة للمرأة الكويتية.
وقالت الفودري ان هذا النوع من المعارض يقدم الجديد وغير التقليدي ويساعد أصحاب المشاريع الصغيرة على الانطلاق باتاحته الفرص لعرض المنتجات على الجمهور اضافة الى أن المعارض تشكل فرصة لتباين المعروضات بالنسبة للزبائن وفتح المجال أمامهم للاختيار الانسب.
وذكرت ان الكسب المادي أعطى حافزا للشابات الكويتيات للمشاركة في مثل هذه المعارض ما يوفر لهن بالتالي احتياجاتهن وامكانية عرض منتجاتهن ضمن أجواء مريحة وبخدمات رمزية قياسا بالاسواق التجارية.
وبينت ان المشروعات الصغيرة التي انتشرت في البلاد أخيرا تبدأ من كونها هواية لتتحول الى مشروع ينفذه أصحابه في البيت قبل ان يتحول الى مشروع متكامل في حال حقق النجاح في مرحلته الاولى.
من جانبها قالت مشاركة في احد المعارض أم حوراء الموسوي انها تعمل بتصميم الاكسسوارات والملابس الشعبية «والمعرض الذي نشارك فيه الآن هو العاشر ونأمل أن يؤمن لنا الانتشار على مستوى البلاد ومن ثم منطقة الخليج العربي».
وأضافت الموسوي ان الصبر الطويل وطول الاناة من أهم أسباب تواصلنا مع المعارض المتنقلة ومشاركاتنا المتعددة فيها قد وفرت لنا فرصة لاحتضان أعمالنا اليدوية خصوصا الاكسسوارات والزي النسائي التقليدي وملابس العيد وقد كانت البداية صعبة والارباح ضئيلة الا ان الاصرار والعزيمة والثقة بالنفس مثلت دافعا لمواصلة التجربة.
بدورها رأت المشاركة جميلة المسعود «ربة منزل» انها تعمل في مجال تصميم العباءات وكانت في بداية مشروعها تعلن عن المنتجات عبر المنتديات النسائية على شبكة الانترنت «التي مهدت لنا المشاركة في هذا المعرض».
وقالت المسعود انه في ظل وجود المعارض الشعبية وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا موقع الصور «انستغرام» ازدادت شهرة مشروعها وأصبح يلقى اقبالا كبيرا على ما يتضمنه من تصاميم «رغم وجود بعض السلبيات مثل عدم تقدير بعض الزبونات أحيانا للعمل اليدوي في القطعة أواستغلال تجار كل موسم لرفع أسعارهم الخامات الخاصة بالخياطة التي نحتاجها كثيرا في معروضاتنا وتصاميمنا.
من ناحيتها قالت المشاركة عالية العبدالجليل ان وسائل الاعلام تلعب دورا كبيرا في تشجيع المرأة الكويتية على المشاركة في المعارض «فالموضة تتجدد كل يوم ومشاركة المرأة الكويتية حاليا في المعارض جاءت لتلبية رغبة الجيل في التميز لاسيما في المقتنيات».
وأوضحت العبدالجليل انها تعمل في مجال البهارات وسوف تكرر تجربتها هذه مع التركيز على هدف تراه مهما يتمثل بالتعرف على الناس واكتساب الخبرة وتكوين صداقات جديدة مع المشاركات في المعرض وتبادل الخبرات.
من جانبها قالت مصممة الازياء نهلة المضيان ان المرأة الكويتية واعية وذكية بحكم سفرها وتواجدها الدائمين في كثير من عروض الأزياء والمناسبات محليا وخارجيا وقادرة على المشاركة والابتكار والتصميم في مثل هذه التجارب نظرا الى اطلاعها على أحدث تصاميم الازياء العالمية.
واضافت المضيان انها أبرز سلبيات مثل هذه المعارض تتمثل بسرقة الافكار «اذ ما يميز المعارض الافكار الجديدة وبعض الزبائن لا يأتون الى الشراء انما لتقليد الافكار من خلال تفحص القطعة أو رسمها او شراء واحدة منها».
ولفتت الى ان هذه الاسواق الصغيرة غير الرسمية لم تكن لتنجح لولا اقبال الزبائن عليها وعرضها لما هو مختلف وجديد ومطلوب أيضا مبينة ان عالم الازياء والاكسسوارات رحب ويتسع للجميع والمسألة بالنهاية تخضع الى ذوق الزبونة وأي مصممة مشاركة في مثل هذه المعارض أوالاسواق تدرك أن مدى الاقبال على تصاميمها يعطيها دافعا وحافزا لاستمرار مشاركتها.
وقالت المضيان اننا نجلب فساتين عادية جدا ونضيف اليها بعضا من تصاميمنا لناحية الحياكة والرسم وبأفكار خاصة بنا مشيرة الى ان نوعية البضاعة المعروضة وتفردها يحتمان على زبائن المعارض التردد والشراء بدلا من المحلات التجارية التي يزدحم معظمها بما هو تقليدي ومكرر التصميم والماركة.
بدورها قالت المشاركة والمتخصصة في مجال الحلويات الشعبية خديجة الكندري ان الطلب في هذه المعارض يزداد على مختلف أنواع التمور والشوكولاته والسكاكر اضافة الى المعمول والتمور الفاخرة والشاي والقهوة.
ومن جانبه أكد أسامة الزايد الذي يعمل في تحضير الطيب والبخور والمعمول ان هذا النوع من المعارض يعزز التواصل الاجتماعي بين المشاركين من جهة والجمهور من جهة أخرى ما يوفر مناخا صحيا لاكتساب خبرة تجارية «واقامة المعارض الشعبية أمر ايجابي لانها توفر فرصة لاختيار طرق مبتكرة».
من ناحيتها قالت الزبونة فجر الفضلي ان هذه المعارض ظاهرة جميلة وفيها تشجيع للمواهب الشابة التي استغلت الوقت بأشياء مفيدة لاسيما ان المناسبات الاجتماعية والاعياد تشجع الفتيات على عمل هذه المعارض التي أصبحت تشمل مواد ومنتجات مختلفة.
وأشارت الفضلي الى ان ذوق الزبائن يمثل الفيصل في هذا الشأن لاسيما ان الفتيات الكويتيات يتمتعن بذوق رفيع ولا يبخلن على انفسهن بشيء ما دام يصب في وجهته السليمة.
بدورها قالت سلوى الاربش انها زبونة دائمة للمعارض المتنقلة التي توفر أريحية من الناحية الاجتماعية والمادية «فالاسعار بحدود المعقول ضمن محيط نسائي والسلع متوافرة تحت سقف واحد لذا لست بحاجة الى التنقل بين مجمع وآخر حيث مشكلات الازدحام المروري».