طوكيو – « كونا»: اشاد سفير الكويت لدى اليابان عبدالرحمن العتيبي أمس، بالدور الحيوي الذي تضطلع به لجنة رجال الأعمال الكويتية - اليابانية في تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين الكويت واليابان.
وقال السفير الكويتي في تصريح لـ «كونا» بمناسبة اختتام الاجتماع ال18 للجنة التي عقدت في طوكيو امس الأول، ان اللجنة «منذ إنشائها في عام 1995 أثبتت أهميتها وكان لها اثر إيجابي في مجالات الاقتصاد والتعليم والثقافة والمجتمع».
وأكد العتيبي ان اجتماعات اللجنة توصلت الى نتائج طيبة لافتا الى الزيارة التاريخية لليابان التي قام بها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في مارس 2012 التي كان من نتائجها المثمرة إعادة تأكيد أهمية اللجنة ودورها بالنسبة للبلدين.
وحضر المحادثات التجارية التي استغرقت يوما واحدا نحو 90 ممثلا من مختلف قطاعات البلدين بمن في ذلك 70 مشاركا من الجانب الياباني الذين استكشفوا افاق الشراكة الثنائية المحتملة مع التركيز بشكل خاص على قطاع الصحة باعتباره مجالا جديدا للتعاون.
واشار العتيبي الى ان هذا الملتقى السنوي جاء عقب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الى الكويت في أغسطس الماضي برفقة وفد يمثل الدوائر الاقتصادية والتجارية في اليابان.
وقال العتيبي ان نتائج المحادثات المستمرة بين البلدين «تعكس أهمية هذه القطاعات في تعزيز العلاقات الثنائية».
واوضح ان زيارة الوفد الكويتي تساهم في وضع رؤية واضحة للتعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتنمية بالتوازي مع خطة التنمية الطموحة في الكويت «التي نأمل أن يقوم القطاع الخاص في اليابان بدور رئيسي في تنفيذها».
وكانت اللجنة المشتركة عقدت اجتماعها الـ18 امس لبحث مجالات وفرص التعاون الاقتصادي بين البلدين وتضمن جدول أعمالها موضوعات تتصل بالسياسة الاقتصادية وفرص الاستثمار في الكويت مع التركيز بشكل خاص على البنية التحتية والخدمات الطبية وتشجيع الاستثمار والتعاون بين الجانبين.
وفي كلمته الافتتاحية أبرز الرئيس المشارك للجنة خالد الصقر العديد من المشاريع الكويتية في إطار خطط التنمية التي يتم التنسيق فيها مع القطاع الخاص من خلال مشاريع البناء والتشغيل والنقل والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وقال الصقر وهو رئيس الجانب الكويتي في الاجتماع «إن مثل هذه المشاريع يحتاج إلى شركاء أجانب يمتازون بتكنولوجيات متقدمة ودراية وخبرة تنفيذية وكذلك شبكات تسويق دولية تقنية».
ويأتي هذا الاجتماع الاقتصادي السنوي بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الى دولة الكويت في اغسطس الماضي وأكد خلالها الحرص على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين اليابان والكويت من خلال زيادة التبادل بين القطاعين العام والخاص بين الجانبين.
يذكر ان لجنة رجال الأعمال الكويتية - اليابانية انطلقت للمرة الأولى في عام 1995 من خلال مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط بهدف تشجيع وتعزيز المشاريع المشتركة المتاحة في كلا البلدين.
ويعتبر هذا المنتدى السنوي التجمع الأكثر أهمية للمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال من البلدين.
وضم الوفد الكويتي العديد من الجهات بينهم ممثلون من بنك الكويت الصناعي و»كويت إنرجي» وهيئة الاستثمار الكويتية وجامعة الكويت وشركة عيسى حسين اليوسفي وأولاده وبنك الكويت الوطني والشركة المتحدة للتسويق واتحاد الصناعات الكويتية.
يذكر ان اليابان انشأت مركزا للتعاون الياباني مع الشرق الأوسط «جي سي سي ام أي» في عام 1973 تحت رعاية الحكومة اليابانية لتأدية دور فاعل بينها وبين دول في الشرق الأوسط ومنطقة شمال أفريقيا على مستوى القطاع الخاص من خلال توفير تعاون في مجالات التجارة والاستثمار والاقتصاد والتكنولوجيا.
وللمركز مكتب في الكويت يقوم بالتنسيق بين شركات القطاع الخاص في الكويت ومثيلاتها في اليابان لمساعدة الطرفين على إقامة مشاريع مشتركة.