أكد النائب د. يوسف الزلزلة أن الفرصة متاحة لتعديل وزاري موسع قبل الانعقاد المقبل لجلسات مجلس الأمة يوم 29 /10، لافتا إلى أنه إذا استمرت هذه الحكومة «الفاشلة» بنفس تشكيلتها فهناك موجة غير مسبوقة من الاستجوابات ستواجهها ، ووقتها لا يلوم أحد النواب ويقول أنهم مؤزمين لأنهم مؤتمنين على البلد وعلى طموحات المواطنين ، وقاموا بدورهم الرقابي.
وقال انه اجتمع مع عدد كبير من النواب الذين عقدوا العزم على تقديم استجوابات للوزراء الذين أصبحوا هم عناصر تأزيمية للحكومة بسبب فشلهم الذريع في إدارة وزارتهم، مطالبا سمو رئيس الوزراء بتغيير العدد الأكبر من الوزراء والاتيان برجال دولة قادرين على قيادة البلد و الانجاز.
وأضاف الزلزلة في ندوته النسائية التي كانت في ديوانه بالدسمة مساء أول أمس قائلا أن هذه الحكومة لم تحقق أي نوع من الانجاز ولم تستطع مواكبة طموحات المواطنين، ولازلنا للأسف بلا حراك في كل شيء ، وكل الأمور عندنا في انحدار سواء الخدمات الصحية والمستشفيات التي أصبحت حدث ولا حرج في كل شيء أو الازدحام المروري والخنقة المرورية التي أصبحت في كل وقت مساء أو صباحا أوالتعليم الذي تدنى بشكل واضح والذي يجب أن يكون فيه تنمية لأذهان الناس، مؤكدا أن نفس الأخطاء تتكرر ، وبنفس الأسلوب العقيم في قيادة الوزارات ولازلنا ننحدر ونتراجع والدول الخليجية من حولنا تتقدم بل والأدهى من ذلك أن كل يوم عندها هناك جديد في كل شيء وتشهد نهضة عمرانية وسياحية ولديها مشاريع كبرى تنجز في عام وعامين وخاصة دبي التي أصبحت قبلة للخليجيين وغيرهم ، ونحن هنا في الكويت نضع حجر الأساس لأي مشروع ونحفر حفرة تبقى شاهدا على العجز الحكومي في انجاز المشاريع سنوات طويلة، و>كل شيء على طمام المرحوم>.
وتساءل لماذا يذهب الكويتيون إلى دبي لماذا لا تفكر الحكومة في عمل مشاريع جاذبة للناس وتهيء الأجواء هنا لسياحة داخلية ، الناس تهرب في الأعياد والمناسبات لتعيش أجواء صحية في البلاد الأخرى عجزنا نحن عن توفيرها في بلادنا، للأسف هناك خطأ بين وواضح في طريقة تنفيذ جميع المشاريع، والأغرب من ذلك أن هناك مشاريع صحية جاهزة الحكومة لا تمتلك الكوادر الفنية لتشغيلها.
ونوه بأن هذه الحكومة لا يمكن التعويل عليها في أي تنمية أو تطوير أو تقدم، لأن فاقد الشيء لا يعطيه ومجموعة كبيرة من الوزراء ليسوارجال دولة وغير قادرين على تنفيذ مشاريع الدولة وآن أوان إقصاءهم من الحكومة آن الأوان ليقول لهم رئيس الحكومة استريحوا في منازلكم، فالشعب يريد التنمية ، يريد الرقي بجميع الخدمات ، يريد أن يشعر بالوفرة المالية ، تتحدث بها الطرق والجسور والأبراج التجارية والسكنية، تتحدث بها المستشفيات والمدارس ، يريد الرفاهية التي يستحق، لكن للأسف لقد مر تاريخ طويل على الكويت دون أي تقدم ودون تحقيق أي مشاريع كبرى، وجميع مشاريعنا للأسف مؤجلة بسبب الضعف والفشل الحكومي.
وأشار إلى أن الحكومة كان عليها تقديم الخطة السنوية للدولة إلى المجلس لكن للأسف إلى الآن ماكو شيء ، كما كان مطلوب منها تقديم خطتها الاستراتيجية للخمس سنوات المقبلة وأيضا لم تقدمها، وكان مطلوب منها برنامج عمل الحكومة وأيضا لاشيء رغم أن القوانين تلزمها بتقديم كل ذلك لكن للأسف لا نر منها سوى العجز والصمت والفشل في تحقيق أي شيء، ولذلك فمن الطبيعي أن ننحدر بهذا الشكل.
وأضاف أنه في ظل هذا التردي الذي تسببت فيه الحكومة يطلبون منا كنواب عدم توتير الأجواء بين السلطتين، يطلبون منا أن نسكت وألا نستخدم أدواتنا الدستورية في الاستجواب، ونقول لهم لقد حملنا الأمانة وأقسمنا على حماية الدستور والوطن، ولن نسكت وسنحاسب الحكومة على أخطاءها وموعدنا يوم 29/ 10 إذا استمرت هذه الحكومة « الكارثة» ، ولقد كررنا لسمو رئيس الوزراء أن يغير طريقة اختيار الوزراء لأنها خطأ.
وقال الزلزلة نحن نحتاج 6 وزراء يكونون من رحم مجلس الأمة، يتم اختيارهم بناء على الكفاءة والخبرة ، يكونون رجال دولة قادرين على التطوير والانجاز، كما أن هناك حاجة لتغيير معظم الوزراء واختيار كفاءات صناع قرار وليسوا ضعفاء، للخروج بنا من هذه الفوضى وهذا التخبط ، فنحن نعيش في كارثة وتدني محبط في جميع الخدمات، فإلى متى لا نستطيع حل مشكلة الزحام الى متى لا نستطيع حل جميع المشاكل في الخدمات والتي سببت كابوسا للمواطنين ، للأسف هذه الحكومة كارثة ووبال على الكويت اذا استمرت، ولا ننكر أن بعض الوزراء نقف لهم تعظيم سلام لأنهم متعاونون وشعرنا ببعض التغيير بعد توليهم لكن المجموعة الأكبر يجب أن يستريحوا في بيوتهم.
وأشار إلى أن كل ترتيبات الحكومة عقيمة بلا فائدة، وكما أتت لنا بوزراء ترضيات وواسطة ، هي السبب وراء تعيين قيادات ترضيات وواسطة أيضا ، حيث أن التعيينات الأخيرة للقيادات قائمة على المحسوبية والواسطة وكثيرون منهم نزلوا ببراشوت على الوزارت والقطاعات التي عينوا فيها وهذا مخالف لقانون الخدمة المدنية، ولذلك آن أوان تغيير الحكومة.
وأكمل أنه قال لسمو رئيس الوزراء أكثر من 50 مرة أن هذه الحكومة يجب تغييرها، بسبب الكثير من الوزراء الغير قادرين على تحقيق طموحات الموطنين، لافتا إلى أن وزيرة الشؤون غير قادرة على أداء مهامها وامكاناتها محدودة ما أدى إلى انتشار الفساد في هذه الوزارة الهامة، منوها بأنه أعد استجوابا لها لأنها غير متعاونة ولا تريد أن تستمع لنصائح النواب وملاحظاتهم على أدائها، لافتا إلى أن دور الرعاية مليئة بالمشاكل وتكاد تطفح بالفساد ، فكل يوم هناك بنت متغيبة أو هاربة ناهيك عمن يتوفون.
واستغرب الزلزلة اصرار سمو رئيس الوزراء على هؤلاء الوزراء غير المنجزين معربا عن خشيته لما هو قادم ، مؤكدا يا سمو الرئيس شيل هؤلاء الوزراء غيرهم حتى لا يكونون سببا في تأزيم العلاقة بين السلطتين بسبب فشلهم الذريع في إدارة شؤون البلد، وننتظر أن يأت يوم 29 ولدينا حكومة مختلفة قادرة على دفع عجلة التنمية والرقي بجميع الخدمات.
وقال من المؤسف أن يظن الوزير أن الوزارة ملكا خاصا له وأنها مملكته يفعل فيها ما يريد ويعين بها من يرغب ، ما جعل أحوال البلد تسوء وأدى إلى ما نشهده من انحدار، والوزير يعيش في برج عاجي ولا يشعر بمعاناة المواطنين، ويعين الأقرب وليس الأنسب أو الأفضل وهذه هي بلوتنا الحقيقية.
واختتم كلمته واعدا الناخبات بالعمل على دفع الحكومة الى الاصلاح والتطوير ودفع عجلة التنمية وتحقيق الرفاهية المنشودة للمواطنين.