
نيويورك – «كونا»: قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ان الدورة الـ 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة كانت حافلة بأنشطة متعددة قامت خلالها دولة الكويت بعقد لقاءات مختلفة على المستويات الثنائية والخليجية والعربية والافريقية والدولية.
وأوضح الشيخ صباح الخالد انه «استثمارا لوجود ما يقارب 131 رئيس دولة وحكومة الى جانب وزراء الخارجية المشاركين في هذه الدورة فان الكويت حرصت على عقد اكبر قدر من اللقاءات خاصة ان الكويت سوف تكون محطة لقمم مهمة ففي شهر نوفمبر القادم ستستضيف القمة العربية - الافريقية الثالثة وكذلك ستستضيف القمة الخليجية في ديسمبر القادم والقمة العربية في مارس العام المقبل».
واضاف ان من الاجتماعات المهمة التي عقدت كذلك كانت اجتماعات دول مجلس التعاون الخليجي مع الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الروسي والمجاميع الاوروبية والامريكية اللاتينية الى جانب الهند وكوريا الجنوبية والصين واليابان.
واوضح الشيخ صباح الخالد في تصريح لـ«كونا» وتلفزيون دولة الكويت قبيل مغادرته نيويورك بعد مشاركته في اجتماعات الدورة الـ 68 للجمعية العامة للامم المتحدة ضمن الوفد الكويتي برئاسة ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ان «الكويت شاركت في جميع هذه الاجتماعات بصفتها عضوا في الترويكا الخليجية».
وعلى المستوى العربي قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ان الوضع في سوريا كان من المحاور الرئيسية للمباحثات التي تمت وذلك بغرض تنسيق المواقف. وعلى المستوى الافريقي اشار الى ان الاجتماعات مع المسؤولين الأفارقة تمحورت بشكل اساسي حول تحضيرات الكويت للقمة العربية - الافريقية الثالثة الى جانب الانشطة المصاحبة لها مثل المنتدى الاقتصادي الذي سينظمه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يومي 11 و12 نوفمبر المقبلين والذي سيدعو خبراء المال والاقتصاد الافارقة لعرض امكانات الاستثمار في القارة الافريقية الى جانب الانشطة الثقافية الافريقية المقرر اقامتها في اكتوبر المقبل.
وتابع «كما تمت دعوة اكثر من 300 اعلامي افريقي وعربي لتغطية احداث القمة التي ننظر لها كنقطة تحول في مجال الاستثمار في المنطقتين العربية والافريقية».
وعلى الصعيد الدولي قال الوزير ان ابرز اجتماع تم عقده كان اجتماع مجلس الامن الذي جرى فيه اعتماد قرار بشان سوريا بالاضافة الى المباحثات المطولة عن مؤتمر «جنيف 2» واهمية ان يكون هناك حل سياسي يوقف نزيف الدم في سوريا. من ناحية أخرى، استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في مقر وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الائتلاف الوطني السوري السيد احمد عاصي الجربا.
حيث قدم الجربا أثناء اللقاء شرحا للوضع المأساوي والذي يدور حاليا في سوريا وطبيعة اللقاءات التي اجراها على هامش الدورة الـ 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. كما أشاد الجربا بالمؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا والذي استضافته دولة الكويت في شهر يناير الماضي مثمنا المساعدات الكويتية المستمرة للشعب السوري للمساهمة في رفع المعاناة عنه. كما استقبل الخالد وزيرة خارجية غانا هانا سيرويت وبحث معها العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وجرى اللقاء على هامش أعمال الجمعية العامة الـ 68 للأمم المتحدة. من جانبها، أكدت وزيرة خارجية غانا هانا سيرويت تته ان بلادها تتطلع الى تعزيز التعاون المستقبلي مع دولة الكويت. وقالت الوزيرة سيرويت تته وفي تصريح لـ«كونا» عقب اجتماعها مع الشيخ صباح الخالد «إننا نتطلع إلى مزيد من اللقاءات والمشاورات بهدف تكثيف تعاوننا الثنائي وتعزيزه في السنوات القادمة وإقامة سفارة للكويت في أكرا». ورأت «انه من شأن افتتاح بعثة دبلوماسية كويتية في أكرا أن يساهم في تيسير ربط العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين». وأضافت ان الجانبين يعتزمان تبادل مشاريع اتفاقات لإنشاء لجنة مشتركة تهتم بالاستثمار الثنائي والتشجيع على الاستثمار وحمايته وتفادي الازدواج الضريبي مؤكدة ان غانا تتطلع إلى المشاركة في القمة العربية - الإفريقية المقرر عقدها في الكويت خلال شهر نوفمبر القادم.
وتوقعت ان تؤسس تلك القمة لأرضية جديدة للتعاون بين العالم العربي وإفريقيا معتبرة ان ذلك «خطوة هامة» ستعطي العلاقات بين الجانبين هيكلا وتعريفا وستسمح بالمزيد من التركيز على وضع الآلية المناسبة والقادرة على تحقيق نتائج ملموسة جدا من ذلك التعاون.
كما استقبل الخالد وزير الخارجية الليبيري اوغستين كيبه نافوان وبحث معه العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجرى اللقاء على هامش أعمال الجمعية العامة الـ 68 للأمم المتحدة. من ناحية أخرى، تلقى الشيخ صباح الخالد رسالة خطية من وزير خارجية جمهورية افغانستان الاسلامية زلماي رسول. وذكرت وزارة الخارجية في بيان ان الرسالة تتعلق «بالعلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك».