
أعلن رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار في الديوان الأميري ومبعوث الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د. عبدالله المعتوق عن استعدادات الهيئة لتنفيذ مشروع الأضاحي للعام الجاري في أكثر من 70 دولة حول العالم، عبر مكاتبها في الخارج وأكثر من 170 جمعية ومنظمة خيرية في البلاد المستفيدة، مشيرا الى ان هذا المشروع الموسمي من المشاريع التكافلية الذي يدخل الفرحة على قلوب الفقراء.
وقال د.المعتوق في تصريح له امس، إن أيام ذي الحجة المباركة يحل علينا بعد أيام ومازال الدم السوري ينزف بغزارة ودون توقف، ومازال أشقاؤنا السوريون لاجئين في العديد من دول الجوار بل ان أعدادهم تتزايد مع استمرار أعمال العنف، لافتا الى ان الهيئة تعنى بالشأن الإنساني لهذه القضية بالتعاون مع شركائها المحليين والاقليميين والدوليين، ويأتي مشروع الأضاحي كواحد من المشاريع التي ترسخ لقيم التكافل الاجتماعي، وترسم البسمة على شفاه الأسر الفقيرة وأطفالها الذين قد يمر العام تلو الآخر وهم لا يتذوقون طعم اللحوم.
وأشار إلى إن أسعار الأضاحي في الدول العربية لهذا العام تتراوح بين 25 إلى95 دينارا ، و25 إلى 50 دينارا في دول قارة افريقيا، و25 إلى 65 دينارا في دول قارة آسيا، و50 إلى 65 دينارا في دول قارة أوروبا ، و95 دينارا داخل فلسطين و50 في المخيمات الفلسطينة، و25 دينارا في حالة ذبح الأضاحي وتوريدها معلبة إلى الأراضي المحتلة، وتبلغ قيمة الأضحية للاجئين السوريين 65 دينارا، و35 دينارا في البحرين.
وأوضح رئيس الهيئة أن مشروع الأضاحي يستهدف هذا العام بدرجة أساسية اللاجئين السوريين في دول الأردن وتركيا ولبنان، والمتضررين السودانيين من جراء الفيضانات واللاجئين الماليين في النيجر وبوركينافاسو وموريتانيا، مشيرا الى أن المحسنين الكرام دأبوا على اغتنام هذه المناسبة المباركة لدعم هذا المشروع السنوي بغرض التوسعة علي الفقراء بمناسبة عيد الأضحى المبارك، امتثالا لقول الله تعالي: «لَن ينَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن ينَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ « سورة الحـج «37»،داعيا الله سبحانه وتعالى أن يجزيهم خيرا على صنائع معروفهم، وأن يكتب لهم الأجر والمثوبة، ويبارك في أموالهم. وأضاف إن لجنة فلسطين الخيرية التابعة للهيئة وكعادتها كل عام تنفذ مشروع الأضاحي في الضفة الغربية وغزة ومناطق الشتات في المخيمات الفلسطينية في الأردن ولبنان والسودان والعراق واليمن، مشيرا إلى أن اللجنة تنفذ مشروع الأضاحي المجمدة والمعلبة حيث تذبح الأضاحي وتعلبها في بلد المنشأ «الصين أو الهند» بأسعار مناسبة حددت هذا العام بـ 25 دينارا بدءا من أول أيام عيد الأضحى المبارك ثم توردها إلى داخل فلسطين والمخيمات الفلسطينية معلبة لتكون مخزونا للأسر الفقيرة تستفيد منها في أي وقت.
وأوضح أن لجنة مسلمي آسيا ستنفذ مشروع الأضاحي في المناطق الآسيوية الفقيرة والتوسع علي أبناء الفقراء خلال أيام العيد تقرباً إلى الله تعالى، وإبرازا لوجه الكويت الحضاري.
وأضاف إن الهيئة بلجانها درجت على تنفيذ هذا المشروع تعزيزا لقيم التواصل والتراحم بين المحسنين في الكويت وإخوانهم في الدول المستفيدة، واعتادت الإنابة عن المتبرع في شراء الأضحية وذبحها وتوزيعها في الموقع الذي يريده، والدولة التي يختارها للتضحية فيها.