
تطبيقا لاستيراتيجية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الرامية إلى تطبيق الشراكة المجتمعية مع كافة المؤسسات الإعلامية القيمية التي تشاركها الأهداف والرؤى أهدت إدارة الإعلام الديني بالوزارة برنامجها التلفزيوني المتميز « نفائس رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم « لقناة « الإرث النبوي « على أن يتم بثه خلال الأيام القليلة القادمة.
وبين مدير الإدارة والمشرف العام على مشروع « نفائس القيمي لتعزيز العبادات « صلاح أبا الخيل بأن البرنامج يناقش عبر حلقاته سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وما تحمله من مواقف وأحداث وحضارة ورقي في التعاملات الإنسانية بمختلف أشكالها وألوانها ليتضح لذلك العالم المتغطرس أن أوهامه وخيالاته التي يرمي بها نبينا وديننا من آن لآخر لا تمثل شيئا من الحقيقة النبوية أوالسلوكيات المحمدية وقد لا تزيد عن مجرد التنفيس عن أمور ربما لم تكن لتظهر لولا انتشار الإسلام وتغلغله في قلب أوربا نفسها.
ثم تطرق أبا الخيل إلى مضمون الرسالة الإعلامية التي يحملها البرنامج لافتا أنه يناقش عبر حلقاته سيرة المصطفي صلى الله عليه وسلم بما تحمل من غزوات وأحداث ومواقف تؤكد جميعها مدى خلقه وسماحته صلى الله عليه وسلم حتى مع أعدائه والمتطاولين عليه ليعرف العالم الذي سبّه باسم التحضر والحرية أنه لا يعرف شيئاً عن شريعته أومبادئه التي أضاءت الدنيا وقت أن كانت البشرية تغوص في الوحل والظلام.
وتابع هذا بالإضافة إلى احتواء البرنامج على فقرة خاصة بالمستشرقين وأقوالهم مؤكدا على الجهد المبذول في هذه الفقرة ومعللا لذلك بإتيان الإدارة بفريق من أكفأ الرسامين والمصممين لرسم صور لهؤلاء المستشرقين من جديد وذلك لتلف العديد من صورهم.
كما أشار أبا الخيل إلى أن البرنامج يحمل على كاهله أيضا فقرة بعنوان « السراج المنير» وهي كما وصفها عبارة عن أشعار رائعة قيلت في الرسول صلى الله عليه وسلم فضلا عن فقرة «كتاب ومؤلف» والتي تشير إلى الكتب التي تكلمت عن الرسول صلى الله عليه وسلم مؤكدا على استخدام أحدث تقنية الجرافيكس بالبرنامج ولافتا في ذات الوقت إلى أن المادة الفيلمية للبرنامج قد تم تصويرها في عدة دول عربية وخليجية بالإضافة إلى تركيا منوها إلى أنه ولأول مرة يوجد في يرنامج تلفزيوني « فيديو كليبات « خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم رغم أن تكلفة الكليب الواحد تتجاوز 50 ألف دينار منوها بأنها قد أهديت للإدارة من قبل بعض القادرين.
ثم تطرق أبا الخيل إلى وضع الإسلام في العالم مؤكدا أن الهجمات التي يتعرض لها من قبل البعض سببها غياب الوعي الإسلامي وانعدام الخطط الإعلامية المبنية على أسس علمية وبرامج وأنشطة تستطيع إبراز الجوانب الإيجابية لخير الأنبياء والرسل وهي كثيرة لا سيما في ظل الافتراءات التي توجه إلى نبينا و كل ما له علاقة بالإسلام. ثم أكد أبا الخيل على أن المؤسسات الإعلامية القيمية بمختلف أشكالها وألوانها لابد وأن يكون لها أدوارا واضحة ومركزة في الرد على الاتهامات التي يتعرض لها الإسلام وإلا فما فائدة وجودها على حد قوله إذا كانت عاجزة عن التصدي لتلك الاتهامات وتوصيل رسالة الإسلام السامية إلى العالم. كما شدد أبا الخيل في الوقت ذاته على ضرورة أن تحظى هذه المؤسسات بالدعم الكافي والمساندة المعقولة من قبل الحكومات ذاتها كي تستطيع أن تحقق أهدافها وتواكب التطور الإعلامي الهائل الذي بات ضرورة في توصيل المضامين والأفكار والرؤى وإحدى علامات الرسائل الإعلامية الناجحة. واختتم أبا الخيل بحث رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات والشركات ومحبي الخير من أمة الإسلام بأن يكون لهم دور ومساهمات في حل المشكلات التي تعاني منها بلدانهم وخاصة فيما يتعلق منها بقوافل الإعلام القيمي باعتباره بات التحدي الأكبر الذي يواجه الأمة.