
عمان – «كونا»: احتفت فعاليات كويتية واردنية وسورية مساء أمس الأول، بقافلة الرحمة الاغاثية رقم 100 التي تنفذها جمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي في دولة الكويت لمساعدة اللاجئين السوريين في الاردن بقيمة 215 الف دولار.
وتم خلال الحفل الذي حضره سفير دولة الكويت لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج ومندوب راعية الحفل وزيرة التنمية الاجتماعية الاردنية صالح الخريشة استعراض دور دولة الكويت والشعب الكويتي في مساعدة اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة في شهر مارس عام 2011.
ونظم وفد قافلة الرحمة الذي يزور الاردن برئاسة رئيس مجلس ادارة جمعية الاصلاح الاجتماعي حمود الرومي مجموعة انشطة وزعوا خلالها طرود غذائية ومساعدات نقدية على حوالي 300 اسرة سورية تعيش في مناطق متفرقة من العاصمة الاردنية عمان.
وافتتح الوفد على هامش الزيارة خمس عيادات متخصصة في مستشفى الجزيرة في العاصمة عمان لخدمة اللاجئين السوريين تم تمويلها من جمعية الرحمة في وقت سابق كما قدم الوفد كفالة تعليم 55 طالبا جامعيا سوريا.
واوضح الرومي في كلمة لدى افتتاح العيادات ان قوافل اغاثة النازحين السوريين التي تسيرها الرحمة العالمية في جمعية الاصلاح الاجتماعي انطلقت الى دول جوار سوريا منذ بداية الازمة السورية وبلغ عددها اليوم 100 قافلة.
وأضاف ان هذه القوافل غطت مجالات عديدة لاغاثة الشعب السوري من احتياجات واولويات تضمنت حقائب غذائية وتسديد تكاليف الاعاشة وصرف المعونات النقدية وتوفير مساكن للاسر الاكثر فقرا.
وبين ان القوافل وفرت خدمات اغاثة طبية ومراكز للعلاج الطبي وتركيب الاطراف الصناعية ومشاريع افطار الصائم وتوزيع لحوم الاضاحي وكفالة الايتام والاسر والانشطة التربوية والتعليمية وورش التأهيل المهني وكفالة الدعاة والمدرسين وتجهيز المخيمات وغيرها من الاعمال الاغاثية الاخرى.
واضاف الرومي ان القافلة الحالية التي توزع بإشراف مكتب جمعية الاصلاح الاجتماعي في الاردن هدفها تقديم العون والمساعدة للاسر السورية وافتتاح ودعم مشاريع خيرية صحية وتعليمية.
وأشاد بدور البعثة الدبلوماسية الكويتية لدى الاردن في تسهيل مهمة الوفود الكويتية الزائرة وبدور الاردن في تقديم التسهيلات لقوافل الاغاثة.
من جهته قال سفير دولة الكويت لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان المساعدات جزء من العطاء الكويتي المقدم للاشقاء السوريين لمساعدتهم على تجاوز محنتهم.
واضاف الدعيج ان الشعب الكويتي يواصل تقديم العون للاسر السورية التي لجأت الى الاردن لمدها بمقومات العيش الكريم انطلاقا من الدور الانساني للكويت نحو الشعب السوري ومساعدته على التخفيف من محنته.
واكد اهمية الجهود التي تنفذها المؤسسات الكويتية للتخفيف من مصاب الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة.
وقال ان دولة الكويت وبتوجيهات من قيادتها السياسية وعلى راسهم سمو امير البلاد كانت دائما خير عون للاشقاء والاصدقاء وتمد ايادي شعبها للمحتاجين في مختلف انحاء العالم مشيدا بعطاء المحسنين الكويتيين ودورهم في دعم الاشقاء السوريين.
بدوره قال رئيس مجلس ادارة جمعية الاصلاح الاجتماعي مكتب الاردن صالح الفقيه في كلمة القاها في الحفل ان دولة الكويت هبت منذ اللحظة الاولى للازمة السورية للتخفيف من مصاب الاشقاء السوريين من قوافل الرحمة الاغاثية التي وصل عددها الى 100 قافلة.
وعرض الفقيه دور الجمعية في تنفيذ مشاريع تنموية وتقديم مساعدات نقدية وعينية للشعب السوري. من جهته قال الامين العام لجمعية المركز الاسلامي الاردنية الدكتور جميل الدهيسات ان الجهود التي تبذل لخدمة الشعب السوري ليست غريبة على دولة الكويت التي كانت دائما قيادة وحكومة وشعبا سباقة في مد يد العون والمساعدة للاشقاء في كل مكان وزمان. وعرض الدهيسات الشراكة بين جمعية المركز الاسلامي والرحمة العالمية لتنفيذ مشاريع اغاثية وتقديم مساعدات انسانية للاجئين السوريين في الاردن.
وشاهد المشاركون في الحفل فيلمين سينمائين الاول حول انجازات قوافل الرحمة الاغاثية والثاني حول الجرحى والمصابين الذين تم مساعدتهم بتبرعات كويتية.
واستمع المشاركون الى كلمة من احد المصابين الذين تم معالجتهم بتزويده بطرف صناعي وربة اسرة سورية فقدت معيلها وتكفلت جمعية الرحمة بسد التزاماتها حيث اشادا بدور دولة الكويت والشعب الكويتي في التخفيف من مصابهما ومصاب عشرات الالاف من الاسر السورية التي تعاني ويلات الصراع في سوريا. ووزع وفد الجمعية الدروع على عدد من الجهات الداعمة لنشاط الرحمة.