
كشف مدير عام المعهد العربي للتخطيط د. بدر عثمان مال الله عن زيارة رسمية قام بها وفد للمعهد برئاسته للجمهورية اليمنية شملت العاصمة صنعاء وجامعة حضر موت ، التقى فيها وزير التخطيط اليمني د. محمد سعيد السعيدي و نائبه مطهر العباسي ، مشيرا لاجتماع عقد بمشاركة وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين تم فيه استعراض الوضع التنموي في اليمن ووضع إدارة التنمية وأبرز التحديات التي تواجهها.
وأوضح مال الله – في تصريح صحافي لوسائل الإعلام – أنه أكد خلال لقائه المسؤولين اليمنيين أن المعهد شريك أساسي في التنمية بالدول الأعضاء من منطلق حرص دائم على توطيد علاقات التعاون و مد يد العون لها للوصول لصيغة مقبولة تكفل لها الانطلاق إلى آفاق التنمية ، لافتا إلى أن اليمن الشقيق يتأهب لانطلاقة جديدة على أصعدة تنموية وخصوصا في ظل الوضع بعد الحوار الوطني ، مشيدا بما لمسه من رغبة حثيثة وعزيمة قوية من المسؤولين اليمنيين في تعزيز الشراكة مع المعهد العربي للتخطيط.
وأعلن مال الله أنه تم الاتفاق مع المسؤولين اليمنيين على أن يشارك المعهد العربي للتخطيط في اللجنة الفنية الخاصة بإعداد خطة التنمية المتوسطة القادمة – الخطة الخامسة – وأن يقدم المعهد الدعم في وسائل التخطيط و التوقعات والمؤشرات المستقبلية للخطط ، فضلا عن تنفيذ عدد من البرامج المتخصصة لتدريب القياديين في مجالات إعداد الخطط وتقييم المشاريع و التخطيط المالي ، بالإضافة إلى مجموعة من البرامج المتخصصة في دعم الكوادر في مجالات التخطيط الإنمائي المختلفة.
ولفت مال الله إلى أن الجانب اليمني استعرض الجهود الجارية في تنفيذ مشروع البورصة في اليمن وأبرز متطلباته من نظم معلوماتية و موارد بشرية و احتياجات مؤسساتية و مالية ومحاسبية ، كاشفا أنه تم الاتفاق على أن يشارك المعهد العربي للتخطيط في تقديم الدعم المؤسسي و الفني لإنشاء البورصة ، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات التدريب على صعيد المشروعات الصغيرة والمتوسطة .
وفي ختام الاجتماع أشاد وزير التخطيط اليمني د. محمد سعيد السعيدي بالدور الأخوي الداعم لدولة الكويت ، مؤكدا على تقدير اليمن حكومة وشعبا له وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ، مثنيا على الدور التنموي للمعهد.
وعلى صعيد متصل سيوقع المعهد العربي للتخطيط اتفاق تعاون يوم غد الأحد في مدينة « المكلا « مع جامعة حضر موت، يقدم المعهد بموجبه برامج تدريبية في اقتصاديات التعليم و التخطيط الإستراتيجي إضافة إلى الدعم المؤسسي لمركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة حضر موت.