
قدم الوكيل المساعد لشؤون المرور في وزارة الداخلية اللواء عبدالفتاح العلي عرضا أمام الندوة تناول خلاله مشروع الاستراتيجية الوطنية للمرور والاولويات والمشاريع الهندسية ومشاريع التقنيات التكنولوجيا الحديثة بهذا الشأن واستعرض احصائيات وأرقاما ومؤشرات تعنى بالقضية المرورية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جمعية الصحافيين الكويتية مساء أمس الأول، بالتعاون مع جمعية السلامة المرورية تحت شعار «الازمة المرورية في الكويت..المشكلة والحل» تناولت بحث الرؤى المختلفة حيالها ومحاورها واستراتيجيات الحلول.
وقال اللواء العلي ان أهم الاولويات والمشاريع الهندسية المقترحة من قبل الادارة العامة للمرور في وزارة الداخلية يتمثل في انشاء الجسور والطرقات والقيام بأعمال التوسعة والتطوير لها بشكل دائم.
وأضاف ان تلك المشاريع المقرر تنفيذها من قبل وزارة الاشغال العامة بعضها في القريب العاجل وآخر في السنوات القليلة المقبلة من شأنها احداث نقلة نوعية لجهة رفع مستوى السلامة المرورية في البلاد وانسيابية حركة السير.
ولفت الى أبرز نقاط تطبيق البرنامج الشامل لقائد الدورية منها امكانية تحميله في الهواتف الذكية وتوفير آلية عمل سهلة وسريعة لقائد الدورية لاجراء المخالفات والاستعلام عن المركبة ورخصة السوق وتحديد أماكن الحوادث المرورية بدقة وتصويرها وتدوين بيانات الحادث وارسالها آنيا الى العمليات.
وأشار الى أن الاعلام ككل يمثل مرآة المجتمع لما يقوم به من الدور الرائد والتنويري لافراد المجتمع الكويتي فضلا عن الاسهامات المهمة التي يقوم بها لابراز دور رجل المرور والقضايا المرورية. ونوه بما تبذله جمعية السلامة المرورية من جهد وعطاء وتعاون ملموس مع الادارة العامة للمرور لتحقيق الامن والسلامة المرورية لمستخدمي الطرقات والحفاظ على ارواحهم وممتلكاتهم وصولا الى توفير انتقال آمن لهم على الطرقات والحد من وقوع الحوادث المرورية وتقليل حالات الوفاة الناجمة عنها.
من جانبه رأى أمين سر جمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي في كلمته ان الحل الامثل للقضية المرورية في البلاد يتمثل في تعزيز برامج التوعية ونشر الثقافة المرورية لدى الجمهور عبر سياسة وخطة اعلامية مدروستين بعناية.
وقال القناعي ان هناك طرقا سريعة في البلاد ومنها الوفرة وطريق الملك فهد باتجاه النويصيب تحتاج الى اقامة جسور معلقة بغية الحد من وقوع الحوادث المروعة بكل ما يعنيه ذلك من اضرار وخسارة في الارواح والممتلكات.
من جهتها قالت عضو الجمعية الكويتية للسلامة المرورية الدكتورة خلود النجار ان الجمعية تستهدف نشر الوعي المروري في البلاد وتقوم بدورها في هذا الصدد في ضوء الارقام المتزايدة والاحصائيات عن الحوادث المرورية والتي تشير الى ظاهرة سلبية ومقلقة جدا.
وأكدت ضرورة استمرار اقامة مثل هذه الندوات الى جانب تعزيز برامج التوجيه والارشاد والتنوير بمختلف القضايا المرورية وابرز السياسات المرورية المتبعة عالميا بغية تحقيق الثقافة المرورية وتطبيقها حفاظا على السلامة العامة وحماية الارواح والممتلكات.
بدوره، قال مدير عام الجمعية الكويتية للسلامة المرورية سلطان الجزاف على هامش الندوة ان الجمعية تسعى الى تحقيق مزيد من التوعية المرورية بشتى السبل والمساهمة في حل مشكلاتها باقامة ورش عمل وندوات والتواصل عبر وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمطبوعة.
ودعا الجزاف المواطنين والمقيمين الى الالتزام بالقواعد المرورية السائدة في البلاد وذلك من أجل المحافظة على سلامتهم وممتلكاتهم والحد من وقوع الحوادث المرورية وضمان سير الحركة المرورية في البلاد بكل سهولة ويسر.