
أكد مدير عام لجنة زكاة العثمان التابعة لجمعية النجاة الخيرية احمد باقر الكندري على تنفيذ اللجنة لمشروع الأضاحي لهذا العام ، موضحا أن اللجنة تستعد بوضع خطة لاستقبال تبرعات المحسنين وأهل الخير وذوي الأيادي البيضاء لتنفيذ المشروع، لافتا إلى أن اللجنة في العام الماضي قامت بتوزيع 1200 أضحية على الأسر الفقيرة والمتوسطة الدخل، معتبرا هذا المشروع من المشاريع الموسمية المهمة التي تنفذها اللجنة كل عام، والذي بدوره يهدف إلى الوقوف بجانب أهل الفقر والحاجة، وإدخال الفرح والسرور على قلوب المسلمين في عيد الأضحى المبارك.
وأوضح الكندري في تصريح صحافي بان مشروع الأضاحي يحظي كل عام بتفاعل مميز من قبل أهل الخير والمتبرعين الذين جبلوا على حب الخير ورسم الابتسامة على وجوه فقراء المسلمين في المناسبات المباركة، حيث نلمس إقبالا من أصحاب الأيادي البيضاء لإحياء هذه السنة العظيمة، وإقامة هذا النسك الذي هدفنا منه توزيع لحوم الأضاحي على المحتاجين، وبإمكان أهل الخير التواصل مع اللجنة على هاتف رقم 22667780 -99388898 على مدار الساعة.
وعدد الكندري أهداف المشروع قائلا: نحن نهدف من هذا المشروع إلى تحقيق التكافل الاجتماعي والترابط والتواصل بين الفقراء والأغنياء، والذي بدوره يعمل على خدمة المجتمع، ونزع الحسد من القلوب وتوطيد روح المحبة، وكذلك إحياء هذه الشعيرة العظيمة، والتي تذكرنا بقصة ابو الأنبياء سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، علاوة على ذلك مساعدة الفقراء والمحتاجين، وإشعارهم بان لهم إخوانا يتذكرونهم ويتعاونون معهم. وبين الكندري أن ذبح الأضحية أفضل من التصدق بثمنها؛ لأن ذلك عمل النبي صلى الله عليه وسلّم والمسلمين معه؛ ولأن الذبح من شعائر الله، فلو عدل الناس عنه إلى الصدقة لتعطلت تلك الشعيرة. ولو كانت الصدقة بثمن الأضحية أفضل من ذبح الأضحية لبينه النبي صلى الله عليه وسلّم لأمته بقوله أو فعله، لأنه لم يكن يدع بيان الخير للأمة، بل لو كانت الصدقة مساوية للأضحية لبينه أيضا، لأنه أسهل من عناء الأضحية، ولم يكن صلى الله عليه وسلّم ليدع بيان الأسهل لأمته مع مساواته للأصعب، ولقد أصاب الناس مجاعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم، فقال: «من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة في بيته شيء». فلما كان العام المقبل، قالوا يا رسول الله نفعل كما فعلنا في العام الماضي، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «كلوا واطعموا وادخروا، فإن ذلك العام كان في الناس جهد، فأردت أن تعينوا فيها».