قال وزير التجارة والصناعة انس الصالح أمس ان الكويت تتطلع لتوثيق علاقاتها التجارية مع مملكة كندا الصديقة بشكل اكبر في المستقبل القريب لاسيما في مجال التكنولوجيا والطاقة.
واضاف الصالح في تصريحات للصحافيين عقب الاجتماع مع نظيره الكندي الزائر ايد فاست ان هناك اتفاقيات عديدة تتطلع الكويت من خلالها الى الاستفادة من الخبرات الكندية مؤكدا بحث جوانب عديدة للتعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
كما عبر عن ترحيب دولة الكويت الدائم بالفرص التجارية والاستثمارية القادمة من الدول الصديقة لاسيما كندا مبينا ان قانون الشركات الجديد الذي اقرته الحكومة وحزمة الاجراءات والاصلاحات على قانون الاستثمار الاجنبي المباشر كفيلان بجلب المزيد من رؤوس الاموال الاجنبية الى البلاد.
واكد الصالح حرص الكويت على تهيئة بيئة الاعمال وتطوير الاجراءات المتعلقة بالتجارة الخارجية لكي تتحرك العجلة الاقتصادية والتنموية بشكل سريع من خلال جلب الخبرات والشركات الاجنبية للعمل داخل البلاد مضيفا بالقول «نحن مدركين ان هناك تحديات كبيرة تواجه وزارة التجارة في هذا المجال ولكن سوف نتغلب عليها ان شاء الله».
من جانبه قال وزير التجارة الدولية الكندي الزائر ايد فاست ان زيارته للكويت تأتي لتعميق روابط الصداقة والعلاقات التجارية المشتركة معلنا عن اجتماع اللجنة المشتركة بين الكويت وكندا والتي ستبحث سبل تطوير تلك العلاقات في الخريف المقبل.
وأوضح المسؤول الكندي ان فتح اسواق جديدة للمنتجات والصادرات الكندية هو الهدف الرئيسي لزيارته الى الكويت مؤكدا ان ذلك «سوف يخلق فرص عمل جديدة لكلا البلدين ويؤدي الى ازدهار التجارة البينية فيما بينهما».
واضاف ان هناك فرص تجارية عديدة تستطيع كندا ان تقدمها الى القطاع الخاص الكويتي لاسيما في مجال الخدمات والاجهزة المتعلقة بالصناعة النفطية فضلا عن منتجات رائدة في مجال الرعاية الطبية وخدمات التعليم واجهزة الاتصالات.
واكد ان هدف الحكومة الكندية حاليا هو خلق المزيد من الفرص الاستثمارية خارجها من اجل زيادة الانتاج والتصدير وتحفيز الاقتصاد الكندي بشكل عام «والكويت هي شريك اقتصادي مهم لنا».
واعرب الوزيرالكندي بهذه المناسبة عن السعادة لفتح اول مشروع تجاري كندي في مجال الغذاء بالسوق الكويتية وهو مقهى «تيم هورتنز».
وتطرق الى توسعات مستقبلية لهذا المقهى الشهير الذي يحتضنه مجمع الافنيوز ستشمل المزيد من المواقع التجارية المهمة داخل البلاد.
وتتطلع الكويت وكندا لزيادة التجارة البينية بعد ان بلغ حجم التجارة المشتركة عام 2012 نحو 117 مليون دولار امريكي والوصول الى مستويات اعلى خلال الاعوام المقبلة.