نظم النادي البحري الكويتي احتفالاً شعبياً مساء اول امس ادى فيه الشباب المشاركون رقصات شعبية وفنونا بحرية، في بندر الغوص بالخيران وسط فرحة اسرهم وحضور اعلامي مميز.
بداية نقل رئيس لجنة التراث بالنادي البحري على القبندي تحيات سمو الامير وسمو ولي عهدة الامين موكدا انهم متابعون لابنائنا المشاركين في رحلة الغوص ومثمنين دورهما بتحمل المصاعب مشيرا الى ان عدد سفن الغوص المشاركة هي 15 سفينة منها 5 سفن كبيرة الحجم مهداة من صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح و10 سفن مهداة من سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح لافتا الى ان عدد النواخذة والمجدمية والبحارة وصل عددهم لـ190 شخصاً مشيرا الى ان اعمار البحارة المشاركين تتراوح ما بين 8 سنوات الى 20 عاما وقد تم ادخالهم في معسكر تدريبي لاكثر من شهر ونصف بمقر النادي البحري تحت اشراف نواخذة شباب من الذين سبق لهم المشاركة في رحلات الغوص.
واوضح القبندي ان هذا العام تميز بمشاركة مشاركين من سلطنة عمان وكذلك من مملكة البحرين لافتا الى انهم اثروا هذة الرحلة وتعرفوا على عادة وتقاليد ابنائنا واجدادنا الذين كانت حياتهم تعتمد اعتمادا اساسيا على دخول البحر مشيرا الى ان هذه الفعاليات وهذا النشاط انطلق منذ سنة 1986 حتى هذا العام تحت رعاية ابوية من قبل سمو امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح واميرنا الحالي الشيخ صباح الاحمد الصباح.
وثمن القبندي دور وزارة الدولة منها وزارة الاعلام ووزارة الشباب والهيئات والديوان الاميري وديوان ولي العهد لدعمهم المتواصل للنادي البحري كما توجة بالشكر الجزيل للراعي البلاتيني للرحلة بنك الخليج وكذلك مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومؤسسة البترول الكويتية ودار الخليج للاستشارات الهندسية وشركة تعبئة مياة الروضة وجمعية السالمية وكيفان
واثنى القبندي على دور وسائل الاعلام في نقلها لهذا التراث الاصيل وتحملهم صعوبة الاجواء التي نمر بها كما اثنى على دور اباء المشاركين في الرحلة من خلال تحمل فراقهم في هذه الاجواء وسط البحر.
واكد القبندي ان المشاركين اثبتوا مدى قوة تحملهم في البحث عن اللؤلؤ رغم ارتفاع حرارة الجو الحارقة وكرسوا دور ابائهم واجدادهم في البحث عن اللؤلؤ مشيرا الى انهم ابلوا بلاءً حسناً «والحصيلة جيدة».
وبدورة تحدث النوخذة خليفة الراشد قائلا ان حصيلة الاربعة ايام الماضية كانت مميزة لحصولنا على لؤلؤ من نوع الحصبة والقماش لافتا الى ان الاجواء مبشرة للحصول على المزيد من اللؤلؤ مثمنا دور الشباب المشاركين بهذه الرحلة لتحملهم اشعة الشمس الحارقة والرطوبة المرتفعة «قواهم الله». واضاف الراشد ان رحلات الغوص تعطي فكرة للاجيال عن تراثهم وكيف كان يتحمل الاباء والاجداد صعوبة الحياة بلجوئهم بالبحث عن الغوص مشيرا الى ان الغوص مهنة شاقة حيث ان الطريقة التي نتبعها مع الشباب هي نفس طرق الغوص السابقة حيث ان الشباب المشاركين يحرمون انفسهم من كل شيء خلال مشاركتهم معنا.
واوضح الراشد ان رحلة الغوص التي ينظمها النادي البحري سنويا تمثل ابرز الانشطة الوطنية في مجال احياء التراث البحري على المستويين المحلي والخليجي لافتا الى انه بتوجيهات سمو الامير المضي قدما بتنظيم هذة الرحلة سنويا لاحياء التراث وتخليد ذكري الاباء والاجداد والتاكيد على مدى اعتزاز وارتباط ابناء الجيل الحاضر بتراث هذا الوطن العزيز.
من جانبه تحدث رئيس الوفد العماني المشارك سليمان بن احمد السلطي قائلا اننا نشارك بعدد 20 شابا عمانيا في هذه الرحلة بدعوة كريمة من النادي البحري الكويتي لافتا الى ان هذه الرحلة اعطت وفدنا فكرة عن التراث الكويتي معلنا عن مشاركة اوسع في الرحلات القادمة لافتا الى ان هذه هي المشاركة الاولى لسلطنة عمان.
واوضح ان سلطنة عمان هي امبراطورية عظيمة لهذا التراث من خلال الكتب والفعاليات الموجودة داخل السلطنة متوجها بالشكر لجميع المشاركين بالرحلة متمنيا ان يكون الوفد العماني عند حسن الظن.