في حضور لافت وكبير استقبل سمو الشيخ ناصر المحمد عدد غفير من المواطنين والقيادين واعضاء السلك الدبلوماسي في ظاهرة تعود عليها ابناء هذا الوطن.
وكان على رأس الحضور رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك وعدد من الوزراء الحاليين والسابقين واعضاء مجلس امة سابقين وفعاليات ثقافية واقتصادية واجتماعية.
من جهته قال رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي «رمضان كريم وكل عام واهل الكويت وجميع المسلمين بخير وهذه الزيارات تدل على التقارب والمحبة التي يتمتع بها المجتمع الكويت فيما بينه، وهذه مناسبة للالتقاء وتقديم التهاني في هذا الشهر المبارك وتهانينا للجميع».
وردا على سؤال عن رسالته لابناء الشعب الكويتي للمشاركة في الانتخابات المقررة خلال ايام قال الخرافي «اتمنى اختيار الافضل لتمثيل الشعب الكويتي، وانتم تعرفون ان الية التصويت الان بالصوت الواحد ولذلك يجب ان نحرص على اختيار من يمثل المجتمع ويجب ان نتذكر بانه ربما تكون صفحة جديدة ويجب ان نحرص على ايجاد مجلس يكمل مسيرته ويحرص على التنمية ومستقبل الكويت واستقرارها».
اكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير البلدية الشيخ محمد العبد الله ان الشعب الكويتي يؤكد مرة تلو الاخرى مكانة سمو الشيخ ناصر المحمد صاحب القلب الكبير لدى اهل الكويت وهذه الحشود الكبيرة التي توافدت على قصر الشويخ العامر ليست للمرة الاولى وانما كل سنة نراها في تزايد وهي خير تعبير عن محبة سمو الشيخ ناصر المحمد ومكانته لدى الجميع مواطنا ومقيما وكذلك تبرهن عن مدى التلاحم والتاخي التي هي من السمات الاصيلة والفريدة لمكونات الشعب الكويتي بينهم وبين البعض ومع قيادتهم الحكيمة».
وتابع قائلا «نتمنى ان يمد الله سمو الشيخ ناصر المحمد بالعمر المديد وان يلبس الجميع الصحة والعافية وان يعيد علينا هذه المناسبات بالخير والبركات ان شاء الله».
وعن توقعاته بنسبة المشاركة في الانتخابات التي تجرى خلال ايام قال العبد الله «اتمنى ان تكون نسبة المشاركة جيدة وفعالة مع التأكيد ان المستويات السابقة للمشاركة في الانتخابات منذ 1992 وحتى الانتخابات الاخيرة في تدني مستمر، ففي انتخابات شهر فبراير 2012 لم تتعدى 52 في المئة واتوقع ان تصل نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 50 في المئة نظرا لاجراء الانتخابات في الصيف والاجواء الحارة وايضا شهر رمضان الكريم وهو يجعلنا نتوقع ان يكون هناك عزوفا من البعض عن المشاركة، واتمنى من الجميع ان يساهم بصوته ليرسم مستقبل الكويت من خلال انتخاب مجلس الامة القادم ان شاء الله.
من جانبه قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله «ما رأيناه اليوم في ديوان سمو الشيخ ناصر المحمد يعبر فعلا عن روح الكويت العالية ويعبر عن طبيعة الكويت في الحرص على التواصل وتحقيق الوحدة الوطنية والترابط بين اهل الكويت جميعا، وهذا شيء يدعونا للفخر ويدعونا ونتمنى من كل قلوبنا ان تتواصل هذه المحبة وان تزداد بين اهل الكويت».
واشار الى ان التعبير عن مثل هذه المحبة يكمن في مثل هذه المناسبات المباركة والطيبة ونتمنى كل تقدم واستقرار للكويت وشعبها وان يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
وردا على سؤال عن رؤيته للاوضاع في مصر حاليا قال الجارالله «نحن نتطلع ان تستقر الاوضاع في مصر دائما ونتمنى بالفعل ان تسود الوحدة والالفة بين ابناء الشعب المصري وان يجنبهم الله سبحانه اي منزلقات هم في غنى عنها، ونحن على ثقة بان مصر بما تملك من تراث وعراقة واصالة ومن تاريخ طويل قادرة على تجاوز هذه الامور والايام الصعبة».
وتابع قائلا: «وستخرج مصر ان شاء الله بكل اطياف المجتمع والشعب المصري منتصرة وعزيزة ومحفوظة باذن الله».
وردا على سؤال هل تم تحويل المبالغ التي اعلنت الكويت عنها لمصر قال الجارالله «تم الالتزام بهذه الاموال وسيتم التحويل اكيد ان شاء اللهط.
وعن الانتقادات التي وجهت لتوقيت هذه المساعدات «هذه مساعدات للشعب المصري ولمصر لان الاوضاع وصلت في مصر الى مرحلة لابد ان تقدم لها مساعدات، وولذلك بادرت الكويت الى ذلك».
وتابع قائلا «وهناك مبلغ سبق ان تم الحديث عنه ايام الرئيس السابق محمد مرسي، ولكن نتيجة لتطورات الاوضاع في مصر لم تتمكن الكويت من تقديم هذه المبالغ، وان شاء الله الامور الان الى استقرار والى ما يدعو ان تقدم هذه المساعدات الخليجية».
اذن الفكرة موجودة لدى الكويت من قبل «نعم الفكرة موجودة والمبالغ موجودة ولكن كانت هناك ظروفا وانقسامات لا تدعو الى تقديم اي شيء، اما الان فان شاء الله الظروف في مصر وتسير نحو الاستقرار وستقدم الكويت ودول الخليج كل المساعدات المطلوبة لابناء الشعب المصري».
وعن جمود الموقف الخليجي من الاوضاع في سوريا حاليا قال الجارالله «المساعدات الانسانية تقدم والجهود السياسية مستمرة، وبالتالي الوضع المتفجر في سوريا لا يدعو الى الجمود وليس هناك اي جمود».
وردا على سؤال عن دعم الكويت للحل السلمي للازمة السياسية حاليا «طبيعي، فنحن مع الحل السلمي ونسعى الى هذا الحل السلمي وندعم كل جهود تهدف الى تحقيق هذا الحل السلمي».
كيف تنظرون للادارة الايرانية الجديدة وهل هناك تفاؤل بالتعاون معها «ننظر للادارة الايرانية الجديدة بكل تفاؤل، ونتطلع الى هذه القيادة ونمد ايدينا للتعاون معهم، ونتمنى ان تنعكس ايجابا على المنطقة والعالم».
وعن العلاقات مع العراق بعد خروجه من الفصل السابع قال الجارالله «العلاقة مع العراق تسير في الاتجاه الصحيح، وهناك تطورا لافتا وايجابي جدا في علاقتنا مع العراق».
من جانبها قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي ان الوزارة تراقب التبرعات في شهر رمضان وبقية الاشهر ونطبق القانون في حال وجود مخالفات مشيرة الى ان الوزارة لا تألوا جهدا في رصد التجاوزات التي يقوم بها البعض من خلال جمع التبرعات.
وافادت الرشيدي بان الشهر المبارك فرصة للتواصل بين افراد الشعب واللقاءات الرمضانية خير دليل على تلاحم الشعب الكويتي مع اسرة الخير آل الصباح.
قال وزير المواصلات سالم الاذينة اتقدم بالتهاني والتبريكات الى سمو الشيخ ناصر المحمد بمناسبة شهر رمضان المبارك متمنياً ان يُعاد على اهل الكويت بالخير والبركة لافتاً الى ان هذه عادات اهل الكويت وحكامهم.
اكد السفير العراقي بالكويت محمد بحر العلوم ان العلاقات الكويتية - العراقية تسير نحو الايجاب وهي في احسن حالاتها بعد توقيع عدد من الاتفاقيات.
واضاف ان مساعدة الكويت للعراق في الخروج من الفصل السابع كانت صفحة جديدة وطوت صفحة من تاريخ كانت قد اساءت للعلاقات موضحاً ونحن الان خرجنا الى الفضاء كبير من التعاون والتنمية والعلاقات الايجابية والتطور في كل النواحي.