اعلن وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون الاسكان المهندس سالم الاذينة ان وزارتي الاسكان والمواصلات مقبلتان على انجاز العديد من المشاريع التنموية الكبرى بمشاركة القطاع الخاص الامر الذي سيمنح فرص عمل كبيرة للشباب الكويتي في عدد كبير من المجالات. وقال الاذينة في كلمة القاها الليلة قبل الماضية امام الطلبة المتفوقين في ختام منتدى توجيه وارشاد الشباب لمستقبل مهني أفضل الذي اقيم في المكتبة الوطنية برعاية كريمة من سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ان المشاريع المتعلقة في وزارة المواصلات تشمل قطاع الاتصالات اللاسلكية التي ستشهد المزيد من الخصخصة.
واضاف ان هذه المشاريع تشمل ايضا قطاع النقل وخصوصا البري الذي سيشهد طرح مشروعي المترو والسكك الحديدية العام المقبل بعد ان تنتهي المكاتب الاستشارية من اعداد الدراسات اللازمة نهاية هذا العام لتكون من المجالات والفرص الواعدة للشباب للكويتيين في المستقبل.
واشار الى ان الوزارة عازمة على طرح مشروع انشاء منطقة لوجستية في منطقة العبدلي امام القطاع الخاص لنقل البضائع بين الكويت وقارة اوروبا اضافة الى تخصيص قطاع الموانئ من الناحيتين اللوجستية والخدمية وكذلك قطاع البريد كما ان قطاعي تكنولوجيا المعلومات والخطوط الجوية الكويتية التابعة لوزارة المواصلات سيشهدان عدة مشاريع مهمة. وافاد بان الملف الاسكاني سيشهد نقلة كبيرة تتمثل بانشاء مدن رئيسية في الخيران والنويصب والمطلاع والتي ستتضمن اكثر من 100 الف وحدة سكنية وستكون مجهزة بكل ما يحتاج اليه المواطن من خدمات مؤكدا ان هذه المشاريع تحتاج الى متخصصين في كل المجالات لا سيما الفنية منها.
ودعا الاذينة الطلبة الى ألا يكون قرارهم باختيار التخصص في دراستهم الجامعية نتاجا للضغوط من الاهل او الاصدقاء «بل يجب ان يأتي الاختيار برغبة الطالب نفسه مع الاستفادة من خبرات الاهل ومن سبقوهم في هذا المجال» متمنيا ان يحقق الطلبة المتفوقون نجاحات اكبر في دراساتهم الجامعية.
من جانبه اكد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف ان الشركة مقبلة في اعوامها القليلة المقبلة الى توسع كبير في اعمالها ووجهاتها بفضل الخصخصة الامر الذي سيخلق فرصا كبيرة وجيدة للكويتيين للعمل في هذا القطاع المهم في عدد من المجالات الهندسية والخدماتية فضلا عن طواقم طائراتها.
وقال النصف ان ثروة الاوطان بشبابها بدليل ان الدول التي استثمرت في تنميتها البشرية حققت تقدما هائلا على جميع الصعد رغم عدم امتلاكها الموارد الطبيعية مثل اليابان وسنغافورة وسويسرا فيما لم تحقق بعض الدول نفس النجاح رغم وجود موارد طبيعية فيها ما يفرض على المجتمع الاهتمام اكثر بالتنمية البشرية لا سيما في اوساط الشباب.
واستغرب عدم وصول بعض الطلبة المتفوقين في مرحلة الثانوية الى الصفوف العليا في سوق العمل العام والخاص بعد التخرج من الجامعة مما يشير الى وجود خلل بسبب قصور تعليمي او خطأ يرتكبه الطالب في اختيار التخصص الذي لا يناسب قدراته وميوله داعيا الطلاب الى اختيارالتخصص المطلوب في سوق العمل ويحبه بنفس الوقت ليحقق النجاح المطلوب.
وطالب النصف الطلبة بالمثابرة والعمل الدؤوب والاعتماد على النفس اثناء الدراسة والعمل لضمان التفوق والتميز كما حث من يرغب في الدراسة بالخارج على معرفة القوانين والنظم فيها لتفادي الوقوع في مشاكل قد تكون امرا عاديا هنا.
واشاد بفكرة هذا المنتدى الذي اتاح فرصة جيدة للتواصل بين مسؤولي الدولة والقطاع الخاص مع الطلاب الامر الذي يعود بالفائدة على الشباب الكويتي.
بدوره قال المدير العام للمؤسسة العامة للرعاية السكنية صبحي الملا ان الفريق المنوط به تخطيط وتنفيذ المشاريع الاسكانية الكبيرة يتكون في معظمه من الشباب الكويتي المخلص من مهندسين وفنيين واداريين وغيرهم لاستثمار طاقات الشباب الذي اثبت كفاءة كبيرة في العمل.