قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم ان هذه فرصة سعيدة في الاجواء الرمضانية ان اتشرف من جديد بزيارة دولة الكويت الشقيقة احياء لسنة كريمة سنها آية الله الشهيد السيد محمد باقر الحكيم وسار عليها الفقيد السيد عبدالعزيز الحكيم ونحن اليوم نواصل هذا المشوار وهذه العلاقة بين الشعبين الكريمين الشعب العراقي والشعب الكويتي وبين اسرة الامام الحكيم وهذا الشعب الكريم والقيادة الكويتية علاقة متجذرة وتاريخية
واضاف خلال لقاء مع الصحافيين في جمعية الصحافيين ان تبادل الزيارات الذي تم بين قيادة البلدين ابتداء من زيارة صاحب السمو امير البلاد وحضوره للقمة العربية في بغداد وصولا الى زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء والسادة المسؤولين والوزراء الكويتيين الى بغداد وكذلك زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب والسيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني شافاه الله والعديد من الشخصيات العراقية السياسية والاجتماعية.
واشار الى ان هذه الزيارات المتبادلة وما تحمل معها فرص لتبادل الاراء والتشاور دوما كانت مهمة في دفع العلاقة بين البلدين لمزيد من التجذر والتأصيل بين البلدين بعد خروج العراق من الفضل السابع وان تتم هذه العملية بمساندة كويتية مضيفاً « شهدنا تطورا ملفتا ومهما للعلاقة بين البلدين ليس على المستوى السياسي فحسب وانما على المستوى الشعبي والاعلامي».
وعبر عن سعادته بأن العلاقة تصل الى مثل هذا المستوى المتطور ولكن الطموح لا يقف على حد ونحن طموحين في علاقتنا بين العلاقة العراقية الكويتية متمنياً ان تشهد المزيد من التطور على المستوى السياسي وعلى المستوى الاقتصادي وعلى المستوى الثقافي وعلى مستوى تبادل الوفود الاجتماعية والاعلامية وسائر المجالات والتعليي والتعاون بين الجامعات وعلى مستوى الامني في مكافحة الارهاب ومواجهة التشدد.
واكد «نحن نحمل رسالة واحدة ولنا اهتمامات مشتركة يجب ان تتحول هذه العلاقة بين البلدين من علاقة بين حكومتين الى علاقة بين شعبين ومجتمعين حتى تتأصل وتتشابك المصالح ويكون قدر البلدين كما اراد الله تعالى ان يجتمعا ويتعاونا معاً»، كما نطمح ان تشهد المرحلة الجديدة من العلاقة انفتاحا متزايدا في الشأن الاقتصادي.
وقال انه وبعد انتهاء انتخابات مجلس المحافظات والحكومات المحلية في العراق وتشكيلها والصلاحيات الواسعة الممنوحة لهذه الحكومات المحلية بحكم القانون الذي اقر مؤخراً وشرع في مجلس النواب وكذلك الفرص التي تحظى بها هذه المحافظات امام فرصة حقيقية لتعميق وتطوير العلاقة الاقتصادية في تعامل مباشر مع المحافظات اضافة الى السياقات المعمول بها في المشاريع الاستراتيجية والتي يتم التعامل مع الحكومة الاتحادية في بغداد.
وتحدث الحكيم عن جدول زياراته اليوم حيث بدأناه بلقاء سمو الامير بلقاء مطول ومعمق وناقشنا بتفصيل العلاقات الثنائية وكانت فرصة مهمة لتبادل الاراء فيما يخص العلاقة بين البلدين وايضا وضعت سموه في مجمل الاوضاع في العراق ووجهة نظرنا اتجاه المستجدات الاقليمية وهناك العديد من الساحات العربية تشهد تحولات ومتغيرات كبيرة ووجدت سموه متابع دقيق للوضع العراقي كما هو في حرصه المعتاد كان يتسائل عن الوضع الامني والجوانب الاخرى في الوضع العراقي وكان متابعا لكل هذه المسارات، كما تشرفنا بزيارة سمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء وسمو الشيخ ناصر الصباح وكل هذه اللقاءات كانت فرصة مهمة لتبادل الاراء والاستفادة من وجهة النظر الكويتية في مختلف المجالات ووجدت ان اغلب الرؤية متقاربة الى حد بعيد في اغلب الملفات التي تم مناقشتها.
واشار الى ان الواقع العراقي يشهد هدوءا نسبياً بين القيادات السياسية والاجتماع الذي عقدناه وحضر فيه قادة العملية السياسية من مختلف الاتجاهات كان له دور كبير في تطييب الخواطر وتهدئة المشهد السياسي مضيفاً الزيارة المتبادلة بين دولة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان الى اربيل وبغداد ايضا ساهمت في تحسين وتطييب الخواطر بشكل اكبر.
واوضح ان المناخ الاعلامي العام مناخ تهدئة وتفاهم حيث ان الاتصالات على كافة المستويات تتم بشكل جيد وانسيابية جيدة وهناك مبادرة لنائب رئيس الجمهورية الدكتور فزاعي اعتبرت استمرار للاجتماع الرمزي الذي عقدناه للقادة العراقيين ويفترض في الحوار الذي سيبدأ تحت غطاء الرئاسة العراقية ان يكون هناك وقوف عند الملفات الحساسة والنقاط الاساسية المطلوبة لكافة الاطراف والخروج بحصيلة مقنعة للجميع.
وحول الملف السوري ووجود مقاتلين قال ان الحكومة العراقية اكدت ان العراق يقف على الحياد في الملف السوري ولا يدخل منحازا مع أي من طرفي النزاع متمنياً الاستقرار في سوريا لكن المعروف ان طبيعة التعقيدات في سوريا والإصطفافات يستهوي بعض المواطنين من توجهات مختلفة لان يصطفوا مع هذا الطرف مبيناً حينما تتعرض المراقد المقدسة لاستهداف ويفجر البعض منها وتنبش قبور بعض الصحابة وتستخرج الجثامين الطاهرة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله من مواقعها تحرك مشاعر الكثير من الناس فيندفوا دفاعا عن هذه العتبات والاماكن المقدسة.
واكمل « في الاتجاه الاخر هناك ايضا ابعاد مذهبية وطائفية احيانا تتبلور في هذا الصراع تدفع اطراف معينة للاصطفاف في الاتجاه الاخر وكلنا اصبحنا نسمع عن صراع يدور متسائلاً هل لجبهة النصرة قيادة مباشرة ومرتبطة بالظواهري او انها خاضعة لدولة العراق الاسلامية وهي القيادة العراقية في تنظيم القاعدة وهناك الكثير من الجدل في هذا الموضوع.
واكد ان وجود مواطنين عراقيين يصطفون مع هذا الطرف او ذاك يأتي بصفة شخصية والحكومة لا تصطف مع أي طرف ولا تشجع على الحضور مع أي من الطرفين وانما نؤكد ان الحل الحقيقي في سوريا لا يكون الا في الحوار الجدي والبناء والحلول السياسية وهذا ما نتمنى ان يتمخض في مؤتمر جنيف الثاني