دعا رئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي حمود الرومي ابناء الشعب الكويتي الى حسن اختيار ممثليهم في البرلمان القادم،مؤكدا انه مع خيار المقاطعة التي اختارته الاغلبية واتفقت على هذا القرار.
وقال الرومي في تصريحات للصحافيين على هامش حفل الاستقبال الذي اقامته جمعية الاصلاح الاجتماعي مساء امس الاول بمقر الجمعية بالروضة « بهذه المناسبة الغالية اهنئ الامة الاسلامية جميعا بهذا الشهر المبارك الذي ندعو الله ان يكون شهر امان ورخاء وان تنتهي معظم مشاكلنا الموجودة والتي تعاني منها الامة الاسلامية وان يخرج المسلمون من هذا الشهر وهم متفائلون متحابون، ويسرني بهذه المناسبة ان اهنئ صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد والحكومة الكويتية والشعب الكويتي وسائر الامة الاسلامية بشهر رمضان الكريم وادعو الله ان يتقبل من جميع المسلمين صيامهم وطاعاتهم في هذا الشهر المبارك وسائر ايام السنة.
وردا على تساؤل: الى متى ستظل جمعية الاصلاح وتيارها السياسي «حدس» ترفض المشاركة في العملية الانتخابية؟ قال الرومي: «هذا رأي اتفقت عليه الاكثرية وارجو ان تكون في المقاطعة خيرا، وانا ملتزم معهم طالما انهم اتخذوا هذا القرار، وان شاء الله يكون فيه الخير». وعن رسالته للمشاركين في العملية الانتخابية من ابناء الشعب الكويتي تابع قائلا «اقول للمشاركين : اتقوا الله في اختياركم واحسنوا الاختيار، فان من ستختارونهم سيمثلون مستقبل الكويت في الرقابة والتشريع، واتمنى ان تحسنوا الاختيار وقدموا مصلحة الكويت والكويت هي الاولى وليس المصالح الشخصية او الاسرية والعائلية».
وبالنسبة للبرلمان المقبل والنواب الذين سيحصلون على اصوات الشعب الكويتي قال الرومي «هذه امانة حملتموها وارجو ان تكونوا عند ثقة من منحكم صوته، فالكويت واهلها امانة في اعناقكم، فاتقوا الله خلال تلك الفترة واحسنوا التشريع وتحقيق كل ما فيه خير للكويت ومصلحة هذا الوطن والشعب الكويتي ككل، والله يوفقكم ويسدد خطاكم ان شاء الله». وردا على سؤال: كيف تنظرون للاوضاع الاقليمية وخاصة بعد التطورات في مصر وإزاحة محمد مرسي عن الحكم في مصر؟ اضاف الرومي قائلا «اتمنى الخير لمصر الحبيبة، فمصر قلب الامة العربية والاسلامية ولم نكن نتمنى ان تصل الامور لما وصلت اليه في اي بلد عربي او اسلامي وخاصة في مصر، لكن ثقتي بالله سبحانه وبالشعب المصري ان يتجاوز هذه الازمة وان يجنب الله مصر واهلها كل الفتن، وان تصل الامور الى ما فيه الخير لمصر واهلها ان شاء الله».
واخيرا عن رسالته للجيش وللاخوان في مصر اليوم قال الرومي «بالنسبة للجيش المصري فهو حامي البلاد، وليكن همهم حماية امن مصر وحدودها من المخاطر الخارجية وان يحافظوا على امن مصر والمصريين، وبالنسبة للشعب المصري فان الجيش المصري هم ابناؤهم واخوانهم فليمدوا لهم يد التعاون وليكونوا حريصين على مستقبل مصر وامنها وامانها وندعو ابناء الشعب المصري بعدم الانجرار الى عنف او الاحتكاك بالجيش ونؤكد انه بالتفاهم وحسن النوايا تحل جميع المشاكل ان شاء الله».
من جهته قال مستشار الرئيس السوداني وزير الخارجية السابق د. مصطفى عثمان اسماعيل نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على الأمة الإسلامية بالخير والبركات، وجمعية الإصلاح الاجتماعية واحدة من جمعيات النفع العام التي نشطت في عمل الخير في الكويت، ورسمت صورة مشرقة عن العمل الخيري وكانت دائما مع الضعفاء والمحتاجين.
وأضاف: ليس غريبا أن يحضر هذا الجمع الكبير خلال استقبال مهنئي جمعية الإصلاح ليردوا التحية على جهودها الكبيرة للعالم الإسلامي، واستذكر مؤسس هذه الجمعية الراحل عبدالله المطوع وأسأل الله أن يسكنه فسيح جنانه وأن يوفق القائمين على أمر هذه الجمعية أن يسيروا على هذا الدرب الذي خطه مؤسس الجمعية بذات الأهداف.
وتابع: ونحن في السودان من ضمن الذين استفادوا بشكل كبير من هذه الجمعية التي قدمت الكثير لمناطق السودان المختلفة، والكويت تتميز بأن لديها وجه إنساني تمثله مؤسسات المجتمع المدني التي تنشط في كل أنحاء العالم وكانت دائما حاضرة وموجودة لتعبر عن الوجه الإنساني والإسلامي للكويت، ونحيي في هذه المناسبة سمو أمير البلاد وولي عهده وحكومته والشعب الكويتي كافة.