قال عمرو موسى إن الحكومة المصرية الحالية حكومة انتقالية ومن المفترض أن تكون حكومة تكنوقراط لأشهر قليلة لا تحتاج إلى كل هذه التركيبات والمشاورات، لافتا إلى أن الشارع المصري ضد العنف وضد التطرف، وجميعا نشعر أننا في مرحلة جديدة يجب أن نتهيأ لها، لكننا لا نزال نعيش في أعقاب الهزة الكبرى التي حدثت في 30 يونيو وما بعدها، وتغيير النظام في حركة تاريخية غير مسبوقة وهذا من شأنه أن لا يقف فجأة إنما يتطور ويتحرك، خاصة وأن المرحلة الانتقالية الحالية سيكون أهم شيء فيها هو الانتخابات.
وأوضح موسى في تصريحات خلال له خلال فعاليات الاجتماع الثانى لمجلس أمناء مجلس العلاقات العربية والدولية أن المصريين لديهم مخاوف من حدوث اشتباكات أخرى خلال الفترة القادمة، مضيفا: نرجو أن لا تكون هذه المخاوف حقيقية لأن مصر لا تحتمل مزيدا من الدماء ومزيدا من الضحايا، مقدما الشكر للكويت ولدول الخليج على المساعدات التي قدمت لمصر، لافتا إلى أن الأمر ضرورة، لأن إنقاذ مصر من الأزمة الكبرى التي واجهتها يتطلب اصطفافا عربيا لإنقاذ مصر لأن ذلك يصب في صالح كل العرب.
ولفت إلى أن هذه الأموال سوف تساعد مصر في أزمتها الاقتصادية، لكن انتشال مصر من الانهيار الاقتصادي يعتمد على الخطة المصرية نفسها، سياسيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي موجود في مصر.
وأشار إلى أن الأوضاع في مصر سوف تحل من خلال القانون أما المناشدات والمطالبات الخارجية فهذه المسألة تتعلق بمن يناشد ومن يطالب، وقرار مصر في هذه الأمور سيكون قرارا حكيما، حفاظا على المصالح المصري، لافتا إلى أن هناك شائعات كثيرة حول القبض على قيادات الإخوان.
من جهته رحب محمد الصقر بالحضور، لافتا إلى أنه التقى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهد دولة الكويت وكان اللقاء مثمرا وبناء وأطلعنا سمو الأمير على أعمال المجلس وأهداف المجلس وشكرناه على رعايته لمؤتمر الذي عقد في أكتوبر الماضي، وكان سموه سخيا في إبداء وجهة نظره وامتدح المجلس، وقال نعلق عليكم أملا كبيرا لما يتمتع به أفراده من سمعة وإمكانيات، وقال بالحرف الواحد أنتم زبدة المجتمع المدني العربي وعليكم دور كبير للقيام بتهدئة الاوضاع في المنطقة وتقريب وجهات النظر وهذا أمر نفتخر به كثيرا.