كشف مدير إدارة الدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد العمر عن البدء في الملتقى القرآني الثالث لإدارة الدراسات الإسلامية تحت شعار «أتيناك راغبين» بالتزامن مع دخول شهر رمضان المبارك.
وأشار العمر في تصريح صحافي إلى أن الملتقى القرآني الثالث يأتي بعد انتهاء الإدارة من فعاليات أسبوع التهيئة الرمضاني على مستوى محافظات الكويت الست، والتي سبقت دخول شهر رمضان الكريم، حيث تم تخصيص عدد من المساجد لإقامة هذه الأنشطة الرمضانية بالتعاون بين قطاع القرآن الكريم والدراسات الإسلامية وقطاع المساجد في وزارة الأوقاف.
وتابع: شهدت فعاليات أسبوع التهيئة الرمضاني العديد من الأنشطة والفعاليات المتعددة، حيث اشتمل محاضرات لعدد من الداعيات مثل الداعية سلطانه العتيبي، والداعية أسماء الشهابي، ومن المملكة العربية السعودية الداعية سناء كامل، وغيرهن، وقد تم التطرق خلال هذه المحاضرات إلى استعراض لقصص الصحابة والسلف الصالح، وكيف كانوا يعيشون مع الله في جل أوقاتهم، وكذلك محاضرات في كيفية تقسيم الأوقات لتحقيق الأهداف الاجتماعية والأسرية والإيمانية والاستفادة من الوقت قدر الإمكان، وتبيان أهمية استغلاله على الوجه الأمثل، وسط متابعة وحضور كبير من المشاركين في الملتقى.
وأضاف العمر: كما شهدت فعاليات أسبوعي التهيئة الرمضاني إقامة دورات تدريبية رمضانية، تحت إشراف عدد من المدربات المعتمدات دوليا، وكذلك ورشات عمل متعددة وشاملة.وأشار كذلك أن الملتقى القرآني الثالث لإدارة الدراسات الإسلامية لهذا العام انطلق من اليوم وسيستمر للرجال منذ الأول وحتى التاسع عشر من شهر رمضان، حيث يشمل حفظ جزء من القرآن الكريم، مضيفا أن شروط التسجيل في الملتقى تتضمن أن يكون المشترك كويتي الجنسية وأن يكون العمر فوق الـ 13 عاما، فيما سيكون محصورا في الفترة من السادس وحتى السابع عشر من الشهر الكريم للفتيات، تحت شعار «دانه.. الريان 2».
وفي سياق متصل صرح مدير إدارة الدراسات الإسلامية رئيس اللجنة العليا لوقفية دور القرآن الكريم محمد العمر بأن الإدارة وبناء على ما لمسته من رغبة كبيرة لدى أهل الخير والمحسنين من أهل الكويت والمقيمين على أرضها، فإنها تستمر في تقديم الفرصة لهم للمشاركة في التبرع ودعم أنشطتها المتنوعة في تحفيظ القرآن الكريم وتعليم العلوم الشرعية ، وكذلك ودعم برامجها الاجتماعية والدعوية المختلفة، لاسيما وأن إدارة الدراسات الإسلامية تعد إحدى أبرز الجهات الحكومية العاملة في مجال الدعوة إلى الله، وفق سياسة رؤية حكومية وسطية ومعتدلة، وهي جهة معتمدة تقدم خدماتها داخل الكويت للمواطنين والمقيمين.
وأضاف : ومن أجل ذلك أنشأت الإدارة وقفية دور القرآن الكريم تحت مظلة الأمانة العامة للأوقاف، حرصا على ترتيب وتنظيم الدعم واستمراريته على المدى البعيد وفق آلية منظورة وشفافية في العمل. وأوضح العمر أن وقفية دور القرآن الكريم وقفية يحبس أصلها بإشراف الأمانة العامة للأوقاف وينفق ريعها على تعزيز الدور الشرعي الكبير الذي تقوم به إدارة الدراسات الإسلامية في تحفيظ القرآن الكريم، وتجويده، وتعليم العلوم الشرعية، فتكون دعما مستمرا لأهل القرآن، ولطلاب العلوم الشرعية، وصدقة جارية تصب في ميزان حسنات الواقف.
وزاد: إن من أهداف وقفية دور القرآن الكريم كذلك خدمة كتاب الله عز وجل تحفيظا وتجويدا، وتأصيل علوم القرآن في المجتمع، وتعليم العلوم الشرعية الأساسية، كالعقيدة والفقه وأصوله، والسيرة النبوية، ونشر الثقافة الوسطية، وتعزيز القيم الإسلامية السمحة، ودعم وتنمية دورات وبرامج وأنشطة 91 مركزا لدور القرآن الكريم للرجال والنساء في مناطق الكويت المختلفة، وتقديم الخدمات الشرعية والاجتماعية والدعوية لعدد 20 ألف دارس ودارسة، والعناية الفائقة بتحفيظ القرآن الكريم متقنا كاملا مع إجازة بالسند المتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم، عن طريق مشروع مراكز الأترجة المتخصصة في تحفيظ القرآن كاملا خلال جدول زمني محدد، ورعاية منتسبي دور القرآن الكريم في المؤسسات الإصلاحية وإعانتهم على الاستقامة والتوبة ومساعدة أسرهم، حيث افتتحت الإدارة مراكز مختلفة في المؤسسات الإصلاحية وفي مؤسسات إصلاح الأحداث، وتوفير احتياجات منتسبي دور القرآن الكريم في مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتسهيل اندماجهم في المجتمع وإقامة الأنشطة التي تخفف عنهم معاناة الإعاقة، حيث تم افتتاح مراكز لهم.
وشدد العمر على أن دعم كبار الدعاة والمشايخ لفكرة الوقفية جاء لما لمسوه من دور مبارك لدور القرآن الكريم مثل الدكتور خالد المذكور والداعية ناظم المسباح والدكتور عثمان الخميس ومن المملكة الدكتور خالد الجبير وغيرهم من الدعاة.
وحول كيفية المساهمة في وقفية دور القرآن الكريم قال العمر يمكن التبرع للوقفية من خلال الإيداع في حساب وقفية دور القرآن الكريم رقم «011010581961» أو الإيقاف في الأمانة العامة للأوقاف مع ملاحظة تخصيص الوقف لصالح «وقفية دور القرآن الكريم».
