الكويت – «بيروت»: دعا رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي برجس البرجس الى اعداد دراسات واحصائيات تفصيلية عن اوضاع واعداد اللاجئين الذين استقروا لدى الدول المضيفة.
وقال البرجس في كلمة القاها بمناسبة يوم اللاجئ العالمي أمس ان اعداد اللاجئين في العالم بازدياد مستمر نظرا لطبيعة الكوارث والأزمات المتصاعدة مطالبا بتسليط الضوء على قضية مهمة وهي عودة اللاجئين الى اوطانهم.
وناشد المنظمات والسلطات المعنية بسرعة انشاء جهاز متخصص لنشر الوعي بين اللاجئين مشيدا بدور المنظمات الدولية ومكونات الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الأحمر في التعامل مع هذا الملف وبالتعاون المستمر بين الجمعية ومكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت.
واضاف ان من ابرز المشاريع الانسانية التي نفذتها الجمعية لمصلحة النازحين واللاجئين السوريين مشروع توزيع رغيف الخبز على العائلات السورية في كل من لبنان والأردن خلال العام الحالي مبينا ان اجمالي عدد المستفيدين من هذا المشروع وصل الى نحو 40 ألف عائلة سوريا في هذين البلدين.
واوضح أن دور المنظمات الدولية في تحسين اوضاع اللاجئين وتوفير المساعدات تتصف «بالديمومة وبانها سلاح ذو حدين فهي تارة تقدم المساعدات الاغاثية وتؤكد حقوقهم الانسانية وتارة تشجعهم على الاعتماد على هذه المساعدات ورفض العودة لأوطانهم لاحقا» مشيرا الى ان التاريخ الانساني مليء بالعبر والدروس المستفادة بهذا الشان.
واكد البرجس ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي مستمرة في تقديم المساعدات الانسانية لكل اللاجئين والنازحين حول العالم بما يتناسب ومبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
يذكر ان يوم اللاجئ العالمي يحتفل به في 20 يونيو من كل عام حيث يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في اوطانهم للتهديد وتسليط الضوء على معاناة هؤلاء وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
واعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي أمس انطلاق مشروع «الرغيف» الثالث في لبنان لمساعدة الاسر السورية النازحة بالتنسيق مع الصليب الاحمر اللبناني.
واوضح موفد جمعية الهلال الاحمر الدكتور مساعد العنزي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» بمناسبة انطلاق المرحلة الثالثة لمشروع الرغيف في عدد من المناطق شمال وجنوب لبنان ان نحو 180 الف فرد سيستفيدون من هذا المشروع لمدة شهر في هذه المناطق.
واكد العنزي حرص الجمعية على تحسين الظروف المعيشية للأسر المحتاجة التي تعاني ظروفا صعبة لافتا الى ان الجمعية ستبدأ خلال ايام اطلاق مشروع كسوة العيد حيث سيستفيد منه الف اسرة سورية نازحة اضافة الى مشروع افطار صائم الذي سيغطي نحو 15 الف شخص خلال شهر رمضان المبارك.
وثمن حرص رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر برجس البرجس على تنفيذ هذه المشاريع الانسانية في كل من لبنان والاردن لمساعدة النازحين.
من جهته ثمن رئيس اقليم الشمال في الصليب الاحمر اللبناني يوسف بطرس دور جمعية الهلال الاحمر الكويتي في اطلاق مشاريع الرغيف ومشاريع كسوة العيد وافطار صائم في لبنان لمساعدة النازحين السوريين وأكد ان هذه المشاريع ساهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة النازحين. واكد بطرس ان هذه «المبادرات ليست الاولى التي تقوم بها جمعية الهلال الاحمر الكويتي اذ دائما ما تكون الجمعية سباقة في مساعدة المنكوب والمحتاج في كل بقاع الارض». وتشير احدث الاحصاءات الى ان عدد النازحين السوريين في لبنان وصل الى اكثر من 530 الف نازح يتمركز غالبيتهم في مناطق عكار وطرابلس والمنية والضنية في شمال لبنان حيث يقوم العديد من الناشطين من اهل الخير والجمعيات والمبرات والمؤسسات والجمعيات الانسانية والخيرية الكويتية بتقديم المساعدات الانسانية للنازحين السوريين في لبنان وتركيا والاردن.
وتعتبر دولة الكويت عبر مؤسساتها الرسمية والجمعيات الخيرية واهل الخير اكبر دولة قدمت مساعدات للنازحين السوريين في لبنان حيث قدمتها منذ اندلاع الازمة.