قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الصيدلية د.طارق الحبيب في ندوة ألقاها في مقر الجمعية، وبحضور جمع غفير من الصيادلة الكويتيين بحضور وزير الصحة د.محمد الهيفي، إن الجمعية نشطة وفاعلة في الدفاع عن حقوق الصيادلة الكويتيين والمطالبة بها في كل فرصة تسنح لذلك من خلال الوسائل الإعلامية أو عن طريق اللقاءات المباشرة مع المسؤولين وصناع القرار في الدولة، مبينا أن السنوات الأخيرة كانت من أكثر السنوات نشاطاً وعملاً في الجمعية الصيدلية حيث استطاعت الجمعية تحقيق العديد من المطالب التي ينادي بها الصيادلة الكويتيون في إطار خطة شاملة ورؤية واضحة وضعت أهدافاً محددة وسارت نحو تحقيقها، مؤكدا أن تلك الإنجازات والأهداف لم تنحصر في الجانب المادي، بل شملت كل ما من شأنه تطوير وتحسين مستوى مهنة الصيدلة بما يتناسب مع مكانتها العلمية والاجتماعية والإنسانية بالإضافة إلى رفع مستوى أداء الصيادلة إلى أرقى المستويات المهنية العالمية.
وأضاف الحبيب بأن مهنة الصيدلة واجهت في السنوات الأخيرة الكثير من التحديات والصعوبات التي هددتها بشكل فعلي وانعكس ذلك من خلال عزوف الطلبة عن اختصاص الصيدلة بالأصل، إضافة إلى هجرة الكثير من الصيادلة الكويتيين إلى الدول المجاورة ووصول الاستقالات الفردية والجماعية إلى مستويات خطرة استدعت من الجمعية جهوداُ جبارة وتحركات باتجاهات مختلفة لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي من خلال تحقيق الكثير من الإنجازات وعلى رأسها إقرار الزيادات والمخصصات المالية للصيادلة الكويتيين واقرار هيكل وظيفي شامخ يفتخر به كل صيدلي.
وبين أن الجمعية وضعت لنفسها أهدافاً واضحة وأعلنتها على الملأ لتضفي على عملها صفة الشفافية والوضوح أمام أعضائها وأمام المجتمع ككل. ومن هذه الأهداف إقرار الكادر الخاص للصيادلة وتعديل قانون الصيدلة رقم 28 لسنة 1996 بما يحفظ حقوق الصيادلة في القطاع الخاص وجعل الخدمات الصيدلانية خدمات نموذجية «Ideal Pharmacy» والعمل على استحداث تخصصات جديدة بالإضافة إلى الصيدلة السريرية مثل اقتصاديات الصيدلة والرقابة الدوائية، حيث تم بالفعل إضافة وإقرار برنامج الصيدلة السريرية ضمن هيكل الوزارة واعتماده من ديوان الخدمة المدنية، مضيفا بأن من الأهداف التي تسعى الجمعية حثيثاً لتحقيقها استحداث برامج تخصصية للصيادلة كل حسب تخصصه في المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية من خلال التعاون مع معهد الكويت للتخصصات الطبية «kims» وتطوير وتحسين الخدمات المقدمة للأعضاء من خلال تبسيط بعض الإجراءات الحكومية للصيادلة العاملين بالقطاع الخاص وإنشاء بورد محلي خاص بالصيدلة معترف بها عالمياً وتطبيق الهيكل الوظيفي للخدمات الصيدلانية بالكامل بالإضافة إلى البدء في البرنامج التأهيلي للصيدلة السريرية وإقرار زيادة في المخصصات المالية مع صرف لبدل الخفارة وبدل طبيعة العمل للصيادلة المبتعثين دراسياً وإقرار الكادر الخاص للتخصصات الحديثة. وعلى المستوى الفني والمهني شدد الحبيب على أن الجمعية وضعت العديد من الأهداف للارتقاء بمهنة الصيدلة من حيث الأداء ومواكبة جميع التطورات التي تطرأ على مهنة الصيدلة على المستوى العالمية ومن هذه الأهداف إنشاء فروع لمركز معلومات الأدوية والسموم في جميع المناطق الصحية والمستشفيات الحكومية والخاصة، والانتهاء من تطوير دار المهن الطبية لتصبح مركزاً علمياً واجتماعياً وترفيهياً، مضيفا بأن الجمعية الصيدلية تعمل بشكل مستمر على تطوير وتحسين أداء الصيادلة في كل المجالات والأماكن التي يعملون بها من خلال العمل على تفعيل وتطبيق المكاتب العلمية وزيادة عدد الصيادلة الكويتيين في الشركات الدوائية ورفع المستوي العلمي والعملي للصيادلة من خلال المؤتمرات العلمية وورش العمل والدورات التدريبية.
وأكد أن الجمعية تهدف من خلال تحركاتها إلى إقرار المكافأة المالية الشهرية الخاصة للصيادلة العاملين في كل من إدارة المستودعات الطبية وإدارة تسجيل ومراقبة الأدوية الطبية والنباتية وإدارة تفتيش الأدوية من 6 إلى 24 صيدلياً في كل إدارة وإقرار الهيئة الكويتية للتخصصات الطبية وهيئة الغذاء والدواء وإقرار مكافأة الاستحقاق «نهاية الخدمة» لمن خدم 30 سنة مع الاستمرار بالمطالبة برفع البصمة عن الصيادلة العاملين بالقطاع الحكومي.
وبين الحبيب أن إصرار الجمعية على تحقيق المطالب للصيادلة الكويتيين ساهم في العديد من الإنجازات والحصول على الكثير من الحقوق وتحويل عدد من الأهداف إلى حقائق على أرض الواقع، ومن هذه الإنجازات إقرار الزيادات والمخصصات المالية للصيادلة العاملين في القطاع الحكومي والسماح للصيادلة في القطاع الخاص بالجمع بين العمل في صيدلياتهم الخاصة بهم وأي جهة أخري داخل القطاع الأهلي بالإضافة إلى إيقاف المطالبات من بعض النواب بتعديل قانون الصيدلة رقم 28 لسنة 1996 وتقديم تعديل يحفظ حقوق الصيادلة واستمرار ترشيح الصيادلة لحضور المؤتمرات العالمية، كما تم إلزام جميع العاملين في الدعاية الطبية بالحصول على الترخيص «تنظيم العمل في الدعاية الطبية من خلال إلزام جميع مندوبي الدعاية الصيدلانية بالحصول على تراخيص قبل ممارسة المهنة» وتحسين الخدمات المقدمة للأعضاء من خلال تبسيط بعض الإجراءات الحكومية وإنشاء لجنة لتعديل قانون الصيدلة رقم 28 لسنة 1996 وذلك لتعديل المواد المطلوبة لمواكبة التطور في المهنة.
وذكر أن الجمعية تمكنت من إنشاء لجنة وزارية عليا لرسم السياسات العامة وغيرها للخدمات الصيدلانية واستثناء الخريجين من كلية الصيدلة جامعة الكويت من شروط الخبرة وذلك للعمل في القطاع الخاص والحكومي ومطالبة الجمعية في تقليل الرسوم المفروضة لنقل مقر الصيدلية في القطاع الخاص.
وفي إطار تطوير المهنة قال الحبيب تقدمت الجمعية الصيدلية بمشروع الهيئة الكويتية للتخصصات الطبية وهيئة الغذاء والدواء للجنة الصحية في مجلس الأمة ومشـروع إنشاء هيئة الغذاء والدواء لوزارة الصحة والموافقة من حيث المبدأ عليها مع إقرار الهيكل الوظيفي للخدمات الصيدلانية والمساهمة في إقرار زيادة للصيادلة العاملين في القطاع النفطي وإقرار مكافأة خاصة للصيادلة العاملين في القطاع الخاص بالإضافة إلى إقرار زيادة في المكافأة التشجيعية «بدل صيدلية» ابتداءً من تاريخ تعيين الصيدلي والحصول على موافقة وزارة الصحة على زيادة عدد الصيادلة الممنوح لهم مكافأة مالية شهرية خاصة وتشمل كل من إدارة المستودعات الطبية وإدارة تسجيل ومراقبة الأدوية الطبية والنباتية وإدارة تفتيش الأدوية من 6 إلى 24 صيدلي في كل إدارة، مضيفا بأنه ومن ضمن الإنجازات الكثيرة أيضأً المطالبة بإقرار شمل الصيادلة من ضمن المستحقين لزيادة 25 في المئة من الراتب الأساسي وإنشاء مركز معلومات الأدوية والسموم فى الجمعية وزيادة المقاعد المخصصة لابتعاث الصيادلة وصرف بدل شاشة للصيادلة اعتباراً من 1/ 4 /2012. وأشار الحبيب إلى أن عمل الجمعية الصيدلية لم يقتصر على المستوى المحلي بل تعداه ليشمل المستوى الإقليمي وخاصة الخليجي بهدف تبادل الخبرات والمعرفة وتطوير المهنة بشكل عملي وكان ذلك من خلال الخطوة الهامة والمميزة التي قام بها مجلس إدارة الجمعية على المستوى الخليجي حيث حصل على الموافقة من الجمعيات المختصة في دول مجلس التعاون على إنشاء الجمعية الصيدلية الخليجية ومقرها الكويت والتي من شأنها أن تساهم بشكل فاعل في تطوير مهنة الصيدلة من خلال تبادل الخبرات بين دول المجلس.
وفي الختام شكر الحبيب وزير الصحة على حضوره الندوة، كما شكر للحضور حسن استماعهم، وأفسح في المجال أمام الصيادلة لطرح أي سؤال يودون على وزير الصحة، وتم الرد عليها ومعالجة بعض المشاكل الروتينية.